تويت
-
تتزاحم القضايا على جدول أعمال الدورة العادية الـ (139) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري التي تلتئم اليوم بالقاهرة، وتتسابق الموضوعات لتتصدر أجندة هذا الاجتماع الذي يعد تحضيريًا للقمة العربية المقرر عقدها في الدوحة نهاية شهر مارس الجاري.
فمن فلسطين إلى سوريا والعراق تتمدد القضايا وتتعدد، فعلى صعيد قضية العرب المركزية "القضية الفلسطينية"، تتراى التطورات، وتزداد الانتهاكات الإسرائيلية، مما يحيل حياة الفلسطينيين إلى معاناة دائمة تحت الاحتلال، والتوسع الاستيطاني، وسوء معاملة الأسرى في السجون الإسرائيلية، والقمع الدموي لكافة أشكال الاعتراض على انتهاكات الاحتلال. فالقضية الفلسطينية حبلى بالتطورات منها ما يتعلق بالقدس والاستيطان واللاجئين والأزمة الاقتصادية التي تعانيها السلطة الوطنية الفلسطينية، وتعثر مسارات السلام في الشرق الأوسط في ظل التعنت الإسرائيلي، بالإضافة إلى أوضاع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في ضوء العجز المالي الذي تعانيه ويقعد بها عن الوفاء بالتزاماتها نحو إغاثة هؤلاء اللاجئين الذين تتفاقم معاناتهم، وخاصة الموجودين بالخارج في ظل ضبابية الصورة المتعلقة بحقهم في العودة. وفي موضوع ذي صلة، يناقش الاجتماع النشاط النووي الإسرائيلي المخالف لمعاهدة منع الانتشار النووي والموقف العربي من تأجيل مؤتمر الأمم المتحدة حول إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والذي كان مقررًا له أن ينعقد في هلسنكي في ديسمبر الماضي.
وتفرض الأوضاع في سوريا وجودها على صدارة أعمال الدورة، في ظل تصاعد الأوضاع، وتفاقم العنف، وامتداده بطول سوريا وعرضها، ليدفع الشعب السوري ثمنه من دمه، فالوضع وصل حداً لا يجدي معه الانتظار أو السكوت، وإنما يتطلب التدخل الفاعل والكفيل لإنهاء هذه الماسأة التي طال أمدها.
وينتظر أن تسفر القمة العربية المقبلة في الدوحة عن نتائج عملية إزاء مختلف القضايا التي سيحيلها الوزاري العربي إليها وهي قضايا لا تحتمل التأجيل أو التسويف أو الإحالة إلى دورات قادمة من اجتماعات الجامعة العربية.
أكثر...