تويت
يأتي تدشين العمليات التجارية لميناء الدقم، ضمن باكورة المشاريع المستكملة بمنطقة الدقم، وليسهم في استقطاب المزيد من المستثمرين ورجال الأعمال المحليين والعالميين للاستثمار في المنطقة التي تشهد نموًا في أعداد المشاريع الاقتصادية. فالمشروع الذي تقوم عليه شركة ميناء الدقم، هو مشروع مشترك بين حكومة السلطنة، واتحاد ميناء انتويرب البلجيكي؛ ضمن الاستثمار المشترك لتشغيل وإدارة الميناء والمنطقة الصناعية، حيث يتم التعاون بين ميناء الدقم واتحاد ميناء أنتويرب في مجالات خدمات التدريب والاستشارات والتخطيط في الميناء.
ويجيء تدشين العمليات التجارية بالميناء، بعد استكمال مراحل مقدرة من العمل بالمشروع؛ ومنها حفر قناة إلى الميناء، وحفر الحوض الأول داخل الميناء، إضافة إلى إنشاء حاجزين للأمواج لحماية المنطقة الداخلية للميناء، واستكمال الحوضين الجافين بما في ذلك البنى الفوقية من المباني التقنية والمستودعات والرصيف.
ويشكل ميناء الدقم إضافة مهمّة للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لأنّه يخدم المشاريع التنموية الجاري العمل فيها داخل المنطقة الاقتصادية، كما أنّه يخدم كذلك عمليات تطوير حقول النفط والغاز خارج المنطقة الاقتصادية، حيث يقلل الميناء من النفقات اللوجيستية لجلب مواد البناء والمعدات ومكونات المشاريع.
فالميناء سيقوم بدور محوري في نقل البضائع في المنطقة، حيث يستوعب واردات البضائع كبيرة الحجم لحقول النفط والغاز الداخلية، إضافة إلى تطوير الأنشطة المرتبطة بالنفط، من خلال مشروع المصفاة المخطط لها في الدقم.
ومما يثلج الصدر أنّ التركيز في إدارة الأعمال بالميناء يتم من خلال إيدٍ وطنية مؤهلة، بعد أن تمّ تدريبها على أداء مهامهم الحالية والمستقبلية بكفاءة واقتدار. كما يعوّل كثيرًا على الميناء في تبني برامج طموحة لخدمة المجتمع المحلي، مما يجعل منه مشروعًا واعدًا، وإضافة نوعية لقاطرة التنويع والنمو الاقتصادي في السلطنة.
أكثر...