الكويت- الوكالات-
قال تقرير اقتصادي متخصص اليوم إن سعر الذهب استقر بنهاية تداولات الأسبوع الماضي عند 1579 دولارًا أمريكياً للأونصة الواحدة رغم قوة سعر صرف العملة الأمريكية.
وأضاف التقرير الصادر عن شركة "سبائك الكويت" لتجارة المعادن الثمينة أن ثبات الذهب فوق مستوى 1577 دولاراً هو دليل على قوته وتمسك الكثير من المستثمرين به رغم هروب السيولة إلى شهية المخاطرة في أسواق المال الأمريكية بعد صعود مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر ستاندراد اند بورز لأكبر 500 شركة أمريكية إلى مستويات قياسية لم تعهدها البورصة منذ ما يقارب خمسة أعوام.
وأشار إلى أن تأثير ذلك كان "وقتياً" على أسعار الذهب ولمدة ساعات محدودة هبطت بالأسعار خلال الأسبوع الماضي إلى مستوى 1561 دولاراً للأونصة مع صدور بيانات انخفاض نسبة البطالة الأمريكية إلى 7ر7 بالمئة واستحداث وظائف بمقدار 236 ألف وظيفة "وتوقعنا أن تنهار أسعار الذهب دون مستوى 1550 دولارًا مع صدور هذه البيانات ولكن هناك قوة شرائية دعمت الأسعار لترتد مرة أخرى قبل نهاية التداول".
وأوضح التقرير أن الذهب أقفل على مستوى مقارب لسعر الافتتاح مع وجود حالات حذر وترقب لدى المستثمرين وانخفاض حجم التعاملات الإلكترونية على المعادن الثمينة وانصراف أغلبها إلى بورصات الأسهم العالمية.
وقال إن هناك تساؤلات يطرحها المستثمرون حول انتهاء فترة رواج الذهب كملاذ آمن ووسيلة للتحوط ضد التضخم بانتهاء الأزمة المالية وانتعاش الأسواق العالمية لاسيما الأمريكية في ظل انتشار أخبار عن توقف البنك الفيدرالي الأمريكي عن سياسة التيسر الكمي "إلا أن هذا الاتجاه سيكون صعباً في الوقت الحالي لأن الاقتصاد العالمي مازال هشاً". وأفاد التقرير أن الذهب أصبح وسيلة مضمونة ومأمونة يصعب التخلي عنها كلية ولكن هذا لا يمنع من تأكيد بقاء مستويات الذهب الحالية وسيرها في نطاق ضيق بين 1550 دولار و1590 دولار خلال الأيام القادمة مع عدم ذهاب الأسعار باتجاه مستوى 1800 دولار خلال الشهور الحالية. وأكد أن مستويات 1550 دولار للأونصة "هي محطات جيدة للشراء خصوصًا للعملاء الراغبين في التداول طويل الأجل حيث يمكن أن تجنى أرباحاً عند مستوى 1600 دولار ويدعم هذا التحليل استمرار ثبات أسعار الفوائد في معظم البنوك المركزية".
وعن الفضة، قال تقرير (سبائك الكويت) انها حققت ثباتا كبيرا يوم الجمعة الماضي ولم يستطع اتجاه الاسعار أن يكسر حاجز الـ 28 دولاراً للأونصة هبوطاً مع صدور بيانات سوق العمل الأمريكية وعاد إلى بريقه نحو مستوى 29 دولارًا للأونصة مع نهاية التداولات بدعم من الطلب الفعلي عليه. وأضاف أن الفضة تبدو أكثر حظا عن باقي المعادن الثمينة في توقعات الصعود لأنها تستفيد كثيراً من انتعاش الأسواق الأمريكية خصوصا في مجال التصنيع "وقد يكون مستوى 33 دولاراً قريباً جدًا في حالة تجاوز الحاجز النفسي عند 30 دولاراً".
وأشار إلى أن البلاتينيوم تأثر بعوامل السوق وهروب السيولة حيث هبط نحو 1565 دولاراً للأونصة في تداولات يوم الجمعة الماضي قبل أن يرتد نحو 1600 دولار قبل الإغلاق بقليل ظهر الجمعة وارتدت بقوة نحو مستوى 1600 دولار قبل الإغلاق في بورصة نيوميكس. وتوقع التقرير أن يصعد البلاتنيوم فوق مستوى 1700 دولار في النصف الثاني من العام الحالي مع أخبار نقص المعروض منها في أسواق جنوب أفريقيا التي تعد أكبر مصدر لاستخراج البلاتنيوم في العالم.
وأفاد بأن البلاديوم حافظ على استقراره فوق مستوى 700 دولار وانهى الأسبوع على ارتفاع بقيمة 54 دولارًا عند مستوى 778 دولاراً للأونصة.
وعن الأسواق المحلية في الكويت، لفت التقرير الى أنها استفادت من هبوط الأسعار خلال الفترة الأخيرة؛ حيث اشتد الطلب على الذهب بكل عياراته واستمر الطلب على الذهب الاستثماري بشكل أكبر نظراً لاستقرار جرام الخام عند 4ر14 دينار في نهاية الأسبوع وظهر إقبال أكثر خلال الأسبوع الماضي على شراء الفضة نظراً لهبوط سعر الكيلو عند مستوى 270 دينارًا.
أكثر...