مسقط- الرؤية-
رعى سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي – وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط – صباح اليوم (الأحد) بفندق هوليداي مسقط افتتاح حلقة عمل منهجية البحوث الصحية التي تنظمها وزارة الصحة ممثلة في دائرة البحوث والدراسات.
تضمن برنامج الافتتاح كلمة لسعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي – وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط – أكد فيها أن الحلقة تنطلق من النظرة المستقبلية للنظام الصحي في السلطنة حتى عام 2050، وهي تأتي من أجل تطوير البحوث والدراسات حتى تكون القاطرة التي تدفع بالرعاية الصحية في السلطنة الى الأمام معتمدة على الإحصاءات والبيانات الواقعية .
موضحاً سعادته أنه من أجل ذلك فإن وزارة الصحة خصصت ولأول مرة مبلغاً وقدره (300) ألف ريال لدعم البحوث والدراسات في مجال الرعاية الصحية بالوزارة وسيتجدد هذا المبلغ بشكل سنوي تحقيقاً للأهداف المرسومة .
وأشار سعادته إلى أن الوزارة تعمل بتنسيق تام مع مجلس البحث العلمي وجامعة السلطان قابوس من أجل حصر البحوث التي ترى وزارة الصحة أنها من أولوياتها، بالإضافة إلى التعاون الشامل والمستمر مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف في كل المجالات الصحية ومن ضمنها البحوث والدراسات العلمية .
تضمنت الحلقة محاضرة للدكتورة عذراء بنت هلال المعولية– مديرة دائرة البحوث والدراسات بوزارة الصحة- أكدت من خلالها على أن البحوث تعتبر مكملاً أساسياً لنظم المعلومات الصحية لتكوين قاعدة بيانات متكاملة تخدم أغراض التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتنظيم. وتستخدم البحوث في تحديد أولويات المشاكل الصحية واحتياجات المجتمع. وتساعد البحوث في تطوير التقنية للتشخيص والعلاج والوقاية من الأمراض كما تمد المخططين وصناع القرار بالأدلة والبراهين لصياغة السياسات الصحية لتقديم خدمة صحية متميزة لتحسين صحة المجتمع مع عدالة توزيع الخدمة.
وأضافت: لذلك تعتبر الأبحاث الطبية أداة النمو والتقدم للأمام لتطوير مستوى الخدمات الصحية وبناء نظام صحي يلبي احتياجات المجتمع. ومن الأمور الهامة هو تغيير الثقافة السائدة لدى الكثيرين من أفراد المجتمع بأن الأبحاث العلمية ما هي إلا رفاهية وهدر للأموال .
موضحة أن وزارة الصحة تسعى بخطى حثيثة الى الارتقاء بجودة ونوعية البحوث لمسايرة الركب في دفع عجلة المعرفة الطبية للأمام؛ ولذلك قامت الوزارة بإنشاء دائرة الدراسات والبحوث منذ عام 1991 تحت مظلة المديرية العامة للتخطيط، وكذلك عقد العديد من حلقات العمل للتدريب على منهجية البحوث وابتعاث البعض للدراسة بالخارج، ووضع الدراسات والبحوث كأحد محاور ومكونات النظرة المستقبلية للنظام الصحي 2050م في السلطنة.
وأضافت: وفي إطار تنمية قدرات ومهارات العاملين الصحيين في مجال البحوث عقدت المديرية العامة للتخطيط بوزارة الصحة متمثلة في دائرة الدراسات والبحوث حلقة العمل هذه عن "منهجية البحوث الصحية".
ثم استعرضت المعولية أهداف ومواضيع الحلقة مبينة أنها تهدف الى زيادة القدرات والمهارات البحثية للمشاركين لإعداد المقترحات البحثية لتقديمها إلى لجان مراجعة البحوث من الناحيتين العلمية والأخلاقية، وكذلك تنفيذ البحوث والتحليل الإحصائي.
مشيرة الى أنه سيتم خلال الحلقة تقديم عرض لخطوات البحث لكل مجموعة يومياً وفي ختام الحلقة سيتم عرض للمقترحات البحثية لكل المجموعات لمناقشتها مع المشاركين والخبراء المحاضرين .
موضحة أن المتوقع من الحلقة أن يكتسب المشاركون المهارات المناسبة لاختيار الموضوع البحثي وإعداد المقترح البحثي مع مراعاة أخلاقيات البحوث وإدخال البيانات والتحليل المبدئي .
الحلقة تستمر لثلاثة أيام، ويشارك فيها حوالي خمسين مشاركاً من العاملين الصحيين من مختلف المؤسسات الصحية بمحافظات السلطنة . ويحاضر خلالها محاضرون من وزارة الصحة وجامعة السلطان قابوس ومجلس البحث العلمي والمجلس العماني للاختصاصات الطبية .
تتضمن لحلقة العديد من المحاضرات التي تتناول مواضيع أهمية البحوث بوزارة الصحة، تحديد أولويات المشاكل الصحية البحثية، تحديد مشكلة البحث وتحليلها وتحديد الهدف، أدوات وطرق البحث، طرق جمع البيانات، العينات، التجربة القبلية وجمع البيانات، الطرق الإحصائية للتحليل، القواعد الأخلاقية للبحوث، استخدام حزم البرامج الإحصائية على الحاسوب.
أكثر...