إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدقم.. من هنا نبدأ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدقم.. من هنا نبدأ


    سمية النبهانية-

    حضرت بفخر أمس الأول تدشين العمليات التجارية لميناء الدقم، والذي كان من المقرر أن يتم افتتاحه في العام 2016، ولكن الإدارة الذكية ارتأت استغلال ما تملكه الآن، وعدم تضييع المزيد من الوقت.
    وكان مدعاة فخري الأكبر هي ملاحظة التطور المتسارع الذي تشهده الدقم والذي أحفل به في جميع زياراتي للمنطقة، فكم هو جميل أن تعايش بناء وتأسيس مجتمع من الصفر، وأن تكون جزءًا من هذه التنمية وإن كان بالقلم.

    إنّ بدء العمليات التجارية للميناء بشكل مبكر يدل على الاهتمام الكبير المنصب في المنطقة، وعلى حسن وسرعة ترجمة رؤية الحكومة، وهو أمر لطالما طالبنا به على مستويات عديدة في السلطنة، وبأن تنفض بعض المؤسسات ما ران على أدائها وأبطأ قدرتها على تسريع عجلة التنمية. ولا شك أنّ الاستثمارات التي ضخت في مشروع ميناء الدقم ضخمة، مما يبرز أهمية تدويرها، بجانب تكثيف التسويق الاستثماري للمنطقة، مثلما أعرب المسؤولون يوم الافتتاح. كما أنّ الافتتاح الجزئي لأعمال الميناء يساهم في خدمة المشاريع التنموية الجارية داخل المنطقة الاقتصادية، وجذب مشاريع أخرى عديدة، مع ثقة المستثمرين بجدية الحكومة وتسارع المشاريع في المنطقة. بالإضافة إلى خدمة حقول النفط والغاز خارج المنطقة الاقتصادية، والتقليل من النفقات اللوجيستية لاستقدام مواد البناء والمعدات للمنطقة.
    إنّ المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم هي حلم يتحقق في أبهى حلة، وهي مسألة وقت فقط حتى يدرك العالم، والمجتمع المحلي الأهمية القصوى لهذه المنطقة، والتي ستخلق خط ملاحة جديد، وتجعل السلطنة قبلة للاستثمارات الآمنة والواعدة.

    ولربما من الأمور المهمّة التي يجب إدراكها، هو أنّ المناطق الاقتصادية الحرة حول العالم تمر بمراحل عديدة حتى تعمل بكامل طاقاتها التشغيلية، وقد تمتد هذه المراحل لـ50 سنة. ولا يختلف اثنان على أنّ منطقة الدقم الاقتصادية بدأت مشوارها بخطوات متسارعة سليمة، على الرغم من التحديات التي تعترض طريقها، وهو أمر يصقل إدارة الهيئة وفريقها ويبرز كفاءته.
    ويبقى من الضروري وضع المجتمع والعالم في إطار صورة أوضح، ليتابعوا تطورها برؤية واعية؛ فالزائر للمنطقة قد يرى أنّ جل ما سمعه عن مشاريع الدقم، ليس إلا صورة "وردية"، في حين أنّ الطريق أمامها مازال طويلا. كما أنّ العديد قد يسمع عن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وعن المشاريع الضخمة المرتقبة في المنطقة، والتي قد تجعلنا نقول للنفط مطمئنين "لا بأس أن تنفد الآن"، ولكنّها تظل صورة مبهمة يجب الإدارك معها بأنّها مسألة وقت كذلك.
    إنّ جميع الجهود القائمة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على كافة المستويات جديرة بالاحترام والتقدير بحق، وجل أملنا من "فريق الدقم" ألا يفقد هذه الحماسة مع تقدمه في العمر وتزايد التحديات، وله منا كل التحيّة.

    [email protected]






    أكثر...
يعمل...
X