مسقط- الرؤية-
استقبل مسؤولو هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية معالي علي أحمد أبو الرجال- رئيس المركز الوطني للوثائق بالجمهورية اليمنية للتعرف على أهداف واختصاصات الهيئة والأعمال والإنجازات التي قامت بها في المجالات التي تخدم تنظيم وإدارة الوثائق بالسلطنة.
وقد تم إعطاء الضيف شرحا وافيا عن أعمال ومنجزات الهيئة في إرساء نظام إدارة الوثائق في الجهات الحكومية الخاضعة لقانون الوثائق والمحفوظات وجهود الهيئة في اقتناء الوثائق داخليا وخارجيا. وطرق حفظها. وكذلك الجهود التي تبذلها من أجل المحفظة على الرواية الشفوية.
وتحدث اسحاق الصقري - رئيس قسم الدعم الفني في دائرة المتابعة والدعم الفني عن آلية العمل في إدارة الوثائق في الجهات الحكومية ومراحل العمل التي تمر بها والنتائج المترتبة على ذلك، كما تطرق إلى خصائص ومميزات هذا النظام من حيث سرعة الوصول إلى الوثائق المطلوبة بكل سهولة ويسر. كما أشار إلى توجهات السلطنة في إرساء منظومة إلكترونية لإدارة الوثائق بالإضافة إلى دور الهيئة في متابعة تأهيل وبناء أماكن حفظ الوثائق.
بعد ذلك قام هلال الشيادي من قسم الوثائق الخاصة باستعراض الأعمال التي تقوم بها الهيئة فيما يتعلق باقتناء الوثائق الخاصة سواء بالشراء من ملاكها أو الهبة للهيئة أو من خلال إعطاء نسخ منها للهيئة أو من خلال الوصية. وتقوم الهيئة بمعالجة تلك الوثائق من خلال ترميمها وتعقيمها، وبالتالي حفظها للذاكرة الوطنية، وذلك نظرًا ما للوثائق من أهمية في حفظ تاريخ الأسر والعائلات. ثم تناول عبد العزيز بن هلال الخروصي - مدير مساعد بدائرة البحوث والدراسات والقائم بأعمال المدير العام للمديرية العامة للبحث وتداول الوثائق، مشروع التاريخ الشفوي (المروي)، و قال: هذا المشروع هو مشروع وطني كبير، يهدف إلى حفظ الذاكرة الشفوية العمانية. وتسعى الهيئة من خلال هذا المشروع إلى تحقيق غايات سامية، وأهداف نبيلة تتمثل في حفظ الذاكرة الوطنية الشفوية، وسرعة الوصول إلى الأشخاص الذين يمتلكون المعلومات والمعارف الشفوية التي تضيف رصيداً آخر للرصيد الوطني من الذاكرة المحفوظة. وذلك من خلال العمل وفق منهجية علمية دون أن تتأثر بالمتغيرات التي قد تجري في حركة الموظفين والمتعاونين. وتقوم أيضاً هذه المنهجية بالعمل على مبدأ الفريق الواحد والابتعاد عن الاجتهادات الشخصية. وسيتم لاحقاً تصنيف المقابلات بما يتلاءم مع المضمون والمحتوى: اجتماعياً، وثقافياً، وسياسياً، واقتصادياً.. وإلخ؛ وتفريغ المعلومات ( المقابلات) من الصيغ الرقمية إلى مادة كتابية مطبوعة؛ ومراجعة المادة المفرغة وتقييمها (لغوياً وعلمياً) من قبل لجنة مختصة، أو باحثين مؤهلين للتعامل مع نصوص المقابلات والحوارات الشفوية؛ وستعرض المادة العلمية المستخلصة من المقابلات بعد التأكد من سلامتها، وجودتها، وبُعدها عن كل ما يثير بواعث الخلاف، أو الشقاق في المجتمع، أو يسيئ إلى الآخرين، سواء كانوا أفرادا أو جماعات، أو دول، أو الإساءة إلى العادات والتقاليد، أو مذاهب دينية وغيرها.
كما تحدث أحمد الصباحي أخصائي معارض بالهيئة عن آلية العمل بقسم المعارض وأهمية هذا القسم بالهيئة بما يمثله من أهمية كبرى في إعداد وتنفيذ المعارض والندوات والمؤتمرات التي تقيمها الهيئة داخل السلطنة وخارجها. كما تطرق الصباحي إلى العملية التي يتم من خلالها طباعة الوثاق في أماكن خاصة بالهيئة وذلك لضمان بقاء هذه الوثائق بالهيئة في سرية تامة.
أكثر...