تحديات الأمن والعلاقات الخارجية ومكافحة الفساد تتصدر أولوياته-
الرؤية- مركز البحوث-
شي جين بينج، الذي أصبح يمسك بكل مقاليد السلطة في الصين لعشرة أعوام، رجل غامض ترتبط شخصيته بمسيرة رجل دولة عرف كيف يرتقي بمهارة وحذر كل درجات هرم النظام الشيوعي.
وهو أول قيادي يولد بعدما أسس ماو تسي تونج النظام في 1949، كما أنه ابن أحد أبطال الثورة الذين يسمون بـ"الأمراء الحمر"، ويشكلون القيادة الجديدة لثاني قوة عالمية.
وفي سن التاسعة والخمسين يخلف شي جين بينج صاحب القامة الطويلة الرصين بوجهه المستدير الوردي وشعره الحالك السواد، هو جينتاو الذي يكبره بعشر سنوات، في منصب رئيس البلد الذي يضم أكبر عدد من السكان في العالم بعدما حل محله في نوفمبر في منصب الأمين العام للحزب الشيوعي، الوحيد في البلاد.
وسرعان ما تولى "شي" المقرب من الجيش، قيادة اللجنة العسكرية النافذة في الحزب الشيوعي الصيني التي تسيطر على الجيش الشعبي للتحرير.
لكن تراكم هذه الألقاب لا يعطيه بالضرورة كل النفوذ، وعلى غرار سلفه سيتعين عليه التوافق مع أعلى قيادات الحزب الشيوعي الصيني، حيث أصبح التوافق معهود.
انتخب شي سكرتيرا عاما للحزب الشيوعي في الصين، ما يعني توليه رئاسة ثاني أكبر قوة اقتصادية عالمية بعد الولايات المتحدة، لكنه سيحتاج إلى المزيد من الوقت والمناورة الحذرة لتعزيز سلطاته وبناء الدعم من شعب يتوق بشدة للتغيير وسط توقعات بأن يكون الفساد والفقر هو أكبر التحديات التي تواجهه.
ويتولى شي المسؤولية في وقت يتطلع فيه الشعب الصيني إلى قيادة يمكنها معالجة النمو الاقتصادي المتباطئ والغضب المتصاعد بسبب انتشار الفساد وتعالي النخبة الرسمية وتصاعد المظالم.
وبحسب خبراء، يواجه الرئيس المقبل تحديا أمنيا محليا أكثر من التحديات الخارجية، فسنويا تحدث 18 ألف حادثة تتطلب التدخل الأمني في الصين، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.3 مليار نسمة.
كذلك تواجه الصين منذ سنوات عدة أزمات حاول الرئيس المنتهية ولايته "هو جينتاو" لمعالجتها، مثل: خصخصة المساكن، وتقليص ملكية الدولة للشركات، وإعادة هيكلة النظام البنكي، والانضمام لمنظمة التجارة العالمية، وضم رجال أعمال للحزب الحاكم، فضلا عن إقرار مبدأ العدالة الاجتماعية، ورفع مستوى الريف.
فضلا عن تقليل اعتماد الصين على الممارسات التجارية غير العادلة، وزيادة دور السوق، والسماح بفرص أكبر للاستثمارات الخارجية واعتماد استراتيجية تقوم على منع تلوث البيئة، ووضع العجز في الميزانية تحت السيطرة.
وتفقد شي فلاحين فقراء في أماكن نائية وعمالا في المصانع، وهي خطوة تقليدية للدعاية تهدف إلى إبراز مدى اهتمام كبار المسؤولين بشؤون سائر السكان.
وشهدت الصين في العقود الأخيرة، مع التطور الاقتصادي، تغييرات ديموغرافية ذات أبعاد اجتماعية وسياسية مع نزوح سكان الريف إلى الحضر بحثا عن فرص عمل.
وفي بعض المناطق تدهورت الزراعة، كما تغولت بعض الأعمال على الأراضي لأغراض صناعية.
أما عن التحديات الأكبر أمام تشي فستتمثل في القيادات الرفيعة للحزب، حيث تكون هناك عادة انقسامات بين الشخصيات القوية وفقا لرعاتها وأيديولوجياتها ومصالحها المالية، لكن هذه التحديات سوف تكون مضاعفة إذا التزم بتعهداته بمواجهة الفساد المتوطن، والذي وصفه بأنه يضر ببقاء الحزب، حسبما قال المختص في العلوم السياسية بالجامعة الصينية في هونغ كونغ ويلي لام.
ويعتبر الفساد متجذرا بشدة في ثقافة الحزب القائمة على المحاباة، وبين القيادات التي استفادت عائلات الكثير منها من علاقاتهم السياسية، ويعتقد أن هذه القيادات ستكون الأكثر مقاومة للإجراءات المناهضة للفساد التي يمكن أن تقضي على امتيازاتهم.
وكانت الرقابة طمست ما كانت كشفته وكالة بلومبيرغ في يونيو بأن ثروة أقرباء شي تقدر بـ376 مليون دولار.
ولا يزال يتعين عليه أن يثبت إرادته في التخلص ليس فقط من العناصر "الثانويين" الفاسدين في مراكز محلية، بل من كبار المسؤولين والقيام بالإصلاحات التي تنتظرها غالبية الصينيين.
السياسة الخارجية
خارجيا، أصبحت الصين لاعبا مركزيا في عقوبات جديدة فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية، بعد أن أجرت بيونجيانج تجربة نووية وأطلقت صاروخا بعيد المدى ولوحت بالحرب في وقت لاحق، وهو أمر يرى فيه خبراء صينيون تغيرا رئيسيا في سياسة بكين تجاه جارتها الفقيرة.
وفي سياق العقوبات، تراجعت المبادلات التجارية بين الصين وإيران بنسبة 18% عام 2012 لتصل إلى 37 مليار دولار بسبب العقوبات الدولية على ما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن مسؤول في القطاع.
وذكرت مصادر اقتصادية أن: "المبادلات التجارية بين طهران وبكين بلغت 37 مليار دولار بالإجمال عام 2012 وسجلت تراجعا بلغ 8 مليارات مقارنة بالعام الفائت".
وكان شي حذر خلال جولة في أواسط ديسمبر، من أي انفتاح سياسي على غرار ما أطلقه الرئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف والتي تلاها انهيار الاتحاد.
ينتمي شي جين بينغ، الذي ولد في يونيو عام 1953، إلى قومية هان من فوبينغ بمقاطعة شنشي في شمال غربي الصين.
انضم إلى القوى العاملة في يناير 1969 وانضم للحزب الشيوعي الصيني في يناير 1974. وتخرج من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة تسينغهوا وتخصص في النظرية الماركسية والتعليم السياسي والأيديولوجي، وأكمل المسيرة العلمية عقب التخرج بحصوله على درجة الدكتوراه في القانون أثناء عمله.
ويتولى شي حاليا منصب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب، ورئيس جمهورية الصين الشعبية، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية.
في الفترة 1969-1975، كان شابا متعلما وأمين فرع الحزب الشيوعي الصيني لوحدة ليانغجياخه الإنتاجية في كومونة ونآنيي بمحافظة يانتشوان بمقاطعة شنشى.
وبين عامي 1975-1979، كان طالبا في قسم المركبات العضوية الأساسية بكلية الهندسية الكيميائية في جامعة تسينغهوا.
وشغل منصبي سكرتير مدني بالمكتب العام في مجلس الدولة وسكرتير عسكري للمكتب العام التابع للجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي الصيني بين عامي 1979-1982.
وخلال الفترة من 1982-1983، عمل نائبا لأمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمحافظة تشنغدينغ بمقاطعة خبي بشمالي الصين.
كما عمل بين عامي 1983-1985 أمينا للجنة الحزب الشيوعي الصيني بمحافظة تشنغدينغ في مقاطعة خبي، وشغل في نفس الوقت منصب المفوض السياسي الأول في إدارة الشؤون العسكرية بالمحافظة والسكرتير الأول للجنة الحزب بها.
وفي 1985-1988، عمل عضوا في اللجنة الدائمة للجنة الحزب الشيوعي الصيني بمدينة شيامن في مقاطعة فوجيان (جنوب شرقي الصين) ، ونائبا لعمدة شيامن.
وعمل في 1988-1990، أمينا للجنة الحزب الشيوعي الصيني بمنطقة نينغده في مقاطعة فوجيان، وفي نفس الوقت السكرتير الأول للجنة الحزب لمنطقة نينغده العسكرية الفرعية .
وفي 1990-1993، عمل أمينا للجنة الحزب الشيوعي الصيني بمدينة فوتشو حاضرة مقاطعة فوجيان، ورئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب لمدينة فوتشو، وفي نفس الوقت السكرتير الأول للجنة الحزب الشيوعي الصيني في منطقة فوتشو العسكرية الفرعية.
وفي 1993-1995، عمل عضوا في اللجنة الدائمة للجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة فوجيان، وأمينا للجنة الحزب بمدينة فوتشو ورئيسا للجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب لمدينة فوتشو بالإضافة إلى منصبه كسكرتير أول للجنة الحزب في منطقة فوتشو العسكرية الفرعية.
وفي 1995-1996، عمل شي نائبًا لأمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة فوجيان، وأمين لجنة الحزب بمدينة فوتشو، ورئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب لمدينة فوتشو، والسكرتير الأول للجنة الحزب لمنطقة فوتشو العسكرية الفرعية.
وفي 1996-1999، عمل نائبا لأمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمقاطعة فوجيان ، والمفوض السياسي الأول لفرقة احتياطي المدفعية المضادة للطائرات بالمقاطعة.
وفي 1999-2000، عمل نائب أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمقاطعة فوجيان، والقائم بأعمال حاكم مقاطعة فوجيان، ونائب مدير لجنة التجنيد والتعبئة للدفاع الوطني في منطقة نانجينغ العسكرية، ومدير لجنة التجنيد والتعبئة للدفاع الوطني لمقاطعة فوجيان، والمفوض السياسي الأول لفرقة احتياطي المدفعية المضادة للطائرات بالمقاطعة.
وشغل في 2000-2002 منصب نائب الأمين للجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة فوجيان، وحاكم مقاطعة فوجيان، ونائب مدير لجنة التجنيد والتعبئة للدفاع الوطني في منطقة نانجينغ العسكرية، ومدير لجنة التجنيد والتعبئة للدفاع الوطني لمقاطعة فوجيان، والمفوض السياسي الأول لفرقة احتياطي المدفعية المضادة للطائرات لمقاطعة فوجيان (1998-2002: أثناء فترة عمله، درس النظرية الماركسية والتعليم الأيديولوجي والسياسي في الدراسات العليا في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة تسينغهوا، وحصل على درجة الدكتوراه في القانون).
وفي عام 2002، عمل كنائب أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة تشجيانغ (بشرقي الصين)، والقائم بأعمال حاكم مقاطعة تشجيانغ، ونائب مدير لجنة التجنيد والتعبئة للدفاع الوطني بمنطقة نانجينغ العسكرية، ومدير لجنة التجنيد والتعبئة للدفاع الوطني بمقاطعة تشجيانغ.
وفي 2002-2003، عمل كأمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة تشجيانغ، والقائم بأعمال حاكم مقاطعة تشجيانغ، وسكرتير أول للجنة الحزب للمنطقة العسكرية لمقاطعة تشجيانغ ، ونائب مدير لجنة التجنيد والتعبئة للدفاع الوطني لمنطقة نانجينغ العسكرية، ومدير لجنة التجنيد والتعبئة للدفاع الوطني لمقاطعة تشجيانغ.
وفي 2003-2007، عمل كأمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة تشجيانغ، ورئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب للمقاطعة، وسكرتير أول للجنة الحزب للمنطقة العسكرية بالمقاطعة.
وفي عام 2007، عمل أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني ببلدية شانغهاي، والسكرتير الأول للجنة الحزب لقوات الحرس ببلدية شانغهاي.
وفي 2007-2008، عمل كعضو في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي وعضو أمانة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ورئيس مدرسة الحزب المركزية.
وفي 2008-2010، عمل كعضو في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي وعضو أمانة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ونائب رئيس جمهورية الصين الشعبية، ورئيس مدرسة الحزب المركزية.
وفي 2010-2012، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي وعضو أمانة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ونائب رئيس جمهورية الصين الشعبية، ونائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي والصيني وجمهورية الصين الشعبية، ورئيس مدرسة الحزب المركزية.
وفي 2012-2013، شغل منصب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب، ونائب رئيس جمهورية الصين الشعبية، ونائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية.
وفي 2013 حتى الوقت الحالي، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب، ورئيس جمهورية الصين الشعبية، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية.
وتم انتخابه عضوا احتياطيا في اللجنة المركزية الـ 15 للحزب الشيوعي الصيني، وعضوًا في اللجان المركزية الـ16 والـ17 والـ18 للحزب، وعضو المكتب السياسي ولجنته الدائمة وأمانة اللجنة المركزية الـ 17 للحزب، وعضو المكتب السياسي ولجنته الدائمة والأمين العام للجنة المركزية الـ 18 للحزب الشيوعي الصيني.
وانتخب نائبًا لرئيس جمهورية الصين الشعبية في الدورة الأولى للمجلس الوطني الـ11 لنواب الشعب الصيني. وتمّ تعيينه نائبا لرئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي الصيني في الجلسة الكاملة الخامسة للجنة المركزية الـ17 للحزب. وعين نائبا لرئيس اللجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية في الاجتماع الـ17 للجنة الدائمة للمجلس الوطني الـ11 لنواب الشعب الصيني. وعين رئيسا للجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي الصيني في الجلسة الكاملة الأولى للجنة المركزية الـ18 للحزب الشيوعي الصيني. وانتخب رئيسا لجمهورية الصين الشعبية ورئيسا للجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية في الدورة الأولى للمجلس الوطني الـ12 لنواب الشعب الصيني.
أكثر...
الرؤية- مركز البحوث-
شي جين بينج، الذي أصبح يمسك بكل مقاليد السلطة في الصين لعشرة أعوام، رجل غامض ترتبط شخصيته بمسيرة رجل دولة عرف كيف يرتقي بمهارة وحذر كل درجات هرم النظام الشيوعي.
وهو أول قيادي يولد بعدما أسس ماو تسي تونج النظام في 1949، كما أنه ابن أحد أبطال الثورة الذين يسمون بـ"الأمراء الحمر"، ويشكلون القيادة الجديدة لثاني قوة عالمية.
وفي سن التاسعة والخمسين يخلف شي جين بينج صاحب القامة الطويلة الرصين بوجهه المستدير الوردي وشعره الحالك السواد، هو جينتاو الذي يكبره بعشر سنوات، في منصب رئيس البلد الذي يضم أكبر عدد من السكان في العالم بعدما حل محله في نوفمبر في منصب الأمين العام للحزب الشيوعي، الوحيد في البلاد.
وسرعان ما تولى "شي" المقرب من الجيش، قيادة اللجنة العسكرية النافذة في الحزب الشيوعي الصيني التي تسيطر على الجيش الشعبي للتحرير.
لكن تراكم هذه الألقاب لا يعطيه بالضرورة كل النفوذ، وعلى غرار سلفه سيتعين عليه التوافق مع أعلى قيادات الحزب الشيوعي الصيني، حيث أصبح التوافق معهود.
انتخب شي سكرتيرا عاما للحزب الشيوعي في الصين، ما يعني توليه رئاسة ثاني أكبر قوة اقتصادية عالمية بعد الولايات المتحدة، لكنه سيحتاج إلى المزيد من الوقت والمناورة الحذرة لتعزيز سلطاته وبناء الدعم من شعب يتوق بشدة للتغيير وسط توقعات بأن يكون الفساد والفقر هو أكبر التحديات التي تواجهه.
ويتولى شي المسؤولية في وقت يتطلع فيه الشعب الصيني إلى قيادة يمكنها معالجة النمو الاقتصادي المتباطئ والغضب المتصاعد بسبب انتشار الفساد وتعالي النخبة الرسمية وتصاعد المظالم.
وبحسب خبراء، يواجه الرئيس المقبل تحديا أمنيا محليا أكثر من التحديات الخارجية، فسنويا تحدث 18 ألف حادثة تتطلب التدخل الأمني في الصين، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.3 مليار نسمة.
كذلك تواجه الصين منذ سنوات عدة أزمات حاول الرئيس المنتهية ولايته "هو جينتاو" لمعالجتها، مثل: خصخصة المساكن، وتقليص ملكية الدولة للشركات، وإعادة هيكلة النظام البنكي، والانضمام لمنظمة التجارة العالمية، وضم رجال أعمال للحزب الحاكم، فضلا عن إقرار مبدأ العدالة الاجتماعية، ورفع مستوى الريف.
فضلا عن تقليل اعتماد الصين على الممارسات التجارية غير العادلة، وزيادة دور السوق، والسماح بفرص أكبر للاستثمارات الخارجية واعتماد استراتيجية تقوم على منع تلوث البيئة، ووضع العجز في الميزانية تحت السيطرة.
وتفقد شي فلاحين فقراء في أماكن نائية وعمالا في المصانع، وهي خطوة تقليدية للدعاية تهدف إلى إبراز مدى اهتمام كبار المسؤولين بشؤون سائر السكان.
وشهدت الصين في العقود الأخيرة، مع التطور الاقتصادي، تغييرات ديموغرافية ذات أبعاد اجتماعية وسياسية مع نزوح سكان الريف إلى الحضر بحثا عن فرص عمل.
وفي بعض المناطق تدهورت الزراعة، كما تغولت بعض الأعمال على الأراضي لأغراض صناعية.
أما عن التحديات الأكبر أمام تشي فستتمثل في القيادات الرفيعة للحزب، حيث تكون هناك عادة انقسامات بين الشخصيات القوية وفقا لرعاتها وأيديولوجياتها ومصالحها المالية، لكن هذه التحديات سوف تكون مضاعفة إذا التزم بتعهداته بمواجهة الفساد المتوطن، والذي وصفه بأنه يضر ببقاء الحزب، حسبما قال المختص في العلوم السياسية بالجامعة الصينية في هونغ كونغ ويلي لام.
ويعتبر الفساد متجذرا بشدة في ثقافة الحزب القائمة على المحاباة، وبين القيادات التي استفادت عائلات الكثير منها من علاقاتهم السياسية، ويعتقد أن هذه القيادات ستكون الأكثر مقاومة للإجراءات المناهضة للفساد التي يمكن أن تقضي على امتيازاتهم.
وكانت الرقابة طمست ما كانت كشفته وكالة بلومبيرغ في يونيو بأن ثروة أقرباء شي تقدر بـ376 مليون دولار.
ولا يزال يتعين عليه أن يثبت إرادته في التخلص ليس فقط من العناصر "الثانويين" الفاسدين في مراكز محلية، بل من كبار المسؤولين والقيام بالإصلاحات التي تنتظرها غالبية الصينيين.
السياسة الخارجية
خارجيا، أصبحت الصين لاعبا مركزيا في عقوبات جديدة فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية، بعد أن أجرت بيونجيانج تجربة نووية وأطلقت صاروخا بعيد المدى ولوحت بالحرب في وقت لاحق، وهو أمر يرى فيه خبراء صينيون تغيرا رئيسيا في سياسة بكين تجاه جارتها الفقيرة.
وفي سياق العقوبات، تراجعت المبادلات التجارية بين الصين وإيران بنسبة 18% عام 2012 لتصل إلى 37 مليار دولار بسبب العقوبات الدولية على ما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن مسؤول في القطاع.
وذكرت مصادر اقتصادية أن: "المبادلات التجارية بين طهران وبكين بلغت 37 مليار دولار بالإجمال عام 2012 وسجلت تراجعا بلغ 8 مليارات مقارنة بالعام الفائت".
وكان شي حذر خلال جولة في أواسط ديسمبر، من أي انفتاح سياسي على غرار ما أطلقه الرئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف والتي تلاها انهيار الاتحاد.
ينتمي شي جين بينغ، الذي ولد في يونيو عام 1953، إلى قومية هان من فوبينغ بمقاطعة شنشي في شمال غربي الصين.
انضم إلى القوى العاملة في يناير 1969 وانضم للحزب الشيوعي الصيني في يناير 1974. وتخرج من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة تسينغهوا وتخصص في النظرية الماركسية والتعليم السياسي والأيديولوجي، وأكمل المسيرة العلمية عقب التخرج بحصوله على درجة الدكتوراه في القانون أثناء عمله.
ويتولى شي حاليا منصب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب، ورئيس جمهورية الصين الشعبية، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية.
في الفترة 1969-1975، كان شابا متعلما وأمين فرع الحزب الشيوعي الصيني لوحدة ليانغجياخه الإنتاجية في كومونة ونآنيي بمحافظة يانتشوان بمقاطعة شنشى.
وبين عامي 1975-1979، كان طالبا في قسم المركبات العضوية الأساسية بكلية الهندسية الكيميائية في جامعة تسينغهوا.
وشغل منصبي سكرتير مدني بالمكتب العام في مجلس الدولة وسكرتير عسكري للمكتب العام التابع للجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي الصيني بين عامي 1979-1982.
وخلال الفترة من 1982-1983، عمل نائبا لأمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمحافظة تشنغدينغ بمقاطعة خبي بشمالي الصين.
كما عمل بين عامي 1983-1985 أمينا للجنة الحزب الشيوعي الصيني بمحافظة تشنغدينغ في مقاطعة خبي، وشغل في نفس الوقت منصب المفوض السياسي الأول في إدارة الشؤون العسكرية بالمحافظة والسكرتير الأول للجنة الحزب بها.
وفي 1985-1988، عمل عضوا في اللجنة الدائمة للجنة الحزب الشيوعي الصيني بمدينة شيامن في مقاطعة فوجيان (جنوب شرقي الصين) ، ونائبا لعمدة شيامن.
وعمل في 1988-1990، أمينا للجنة الحزب الشيوعي الصيني بمنطقة نينغده في مقاطعة فوجيان، وفي نفس الوقت السكرتير الأول للجنة الحزب لمنطقة نينغده العسكرية الفرعية .
وفي 1990-1993، عمل أمينا للجنة الحزب الشيوعي الصيني بمدينة فوتشو حاضرة مقاطعة فوجيان، ورئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب لمدينة فوتشو، وفي نفس الوقت السكرتير الأول للجنة الحزب الشيوعي الصيني في منطقة فوتشو العسكرية الفرعية.
وفي 1993-1995، عمل عضوا في اللجنة الدائمة للجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة فوجيان، وأمينا للجنة الحزب بمدينة فوتشو ورئيسا للجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب لمدينة فوتشو بالإضافة إلى منصبه كسكرتير أول للجنة الحزب في منطقة فوتشو العسكرية الفرعية.
وفي 1995-1996، عمل شي نائبًا لأمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة فوجيان، وأمين لجنة الحزب بمدينة فوتشو، ورئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب لمدينة فوتشو، والسكرتير الأول للجنة الحزب لمنطقة فوتشو العسكرية الفرعية.
وفي 1996-1999، عمل نائبا لأمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمقاطعة فوجيان ، والمفوض السياسي الأول لفرقة احتياطي المدفعية المضادة للطائرات بالمقاطعة.
وفي 1999-2000، عمل نائب أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمقاطعة فوجيان، والقائم بأعمال حاكم مقاطعة فوجيان، ونائب مدير لجنة التجنيد والتعبئة للدفاع الوطني في منطقة نانجينغ العسكرية، ومدير لجنة التجنيد والتعبئة للدفاع الوطني لمقاطعة فوجيان، والمفوض السياسي الأول لفرقة احتياطي المدفعية المضادة للطائرات بالمقاطعة.
وشغل في 2000-2002 منصب نائب الأمين للجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة فوجيان، وحاكم مقاطعة فوجيان، ونائب مدير لجنة التجنيد والتعبئة للدفاع الوطني في منطقة نانجينغ العسكرية، ومدير لجنة التجنيد والتعبئة للدفاع الوطني لمقاطعة فوجيان، والمفوض السياسي الأول لفرقة احتياطي المدفعية المضادة للطائرات لمقاطعة فوجيان (1998-2002: أثناء فترة عمله، درس النظرية الماركسية والتعليم الأيديولوجي والسياسي في الدراسات العليا في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة تسينغهوا، وحصل على درجة الدكتوراه في القانون).
وفي عام 2002، عمل كنائب أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة تشجيانغ (بشرقي الصين)، والقائم بأعمال حاكم مقاطعة تشجيانغ، ونائب مدير لجنة التجنيد والتعبئة للدفاع الوطني بمنطقة نانجينغ العسكرية، ومدير لجنة التجنيد والتعبئة للدفاع الوطني بمقاطعة تشجيانغ.
وفي 2002-2003، عمل كأمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة تشجيانغ، والقائم بأعمال حاكم مقاطعة تشجيانغ، وسكرتير أول للجنة الحزب للمنطقة العسكرية لمقاطعة تشجيانغ ، ونائب مدير لجنة التجنيد والتعبئة للدفاع الوطني لمنطقة نانجينغ العسكرية، ومدير لجنة التجنيد والتعبئة للدفاع الوطني لمقاطعة تشجيانغ.
وفي 2003-2007، عمل كأمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة تشجيانغ، ورئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب للمقاطعة، وسكرتير أول للجنة الحزب للمنطقة العسكرية بالمقاطعة.
وفي عام 2007، عمل أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني ببلدية شانغهاي، والسكرتير الأول للجنة الحزب لقوات الحرس ببلدية شانغهاي.
وفي 2007-2008، عمل كعضو في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي وعضو أمانة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ورئيس مدرسة الحزب المركزية.
وفي 2008-2010، عمل كعضو في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي وعضو أمانة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ونائب رئيس جمهورية الصين الشعبية، ورئيس مدرسة الحزب المركزية.
وفي 2010-2012، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي وعضو أمانة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ونائب رئيس جمهورية الصين الشعبية، ونائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي والصيني وجمهورية الصين الشعبية، ورئيس مدرسة الحزب المركزية.
وفي 2012-2013، شغل منصب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب، ونائب رئيس جمهورية الصين الشعبية، ونائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية.
وفي 2013 حتى الوقت الحالي، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب، ورئيس جمهورية الصين الشعبية، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية.
وتم انتخابه عضوا احتياطيا في اللجنة المركزية الـ 15 للحزب الشيوعي الصيني، وعضوًا في اللجان المركزية الـ16 والـ17 والـ18 للحزب، وعضو المكتب السياسي ولجنته الدائمة وأمانة اللجنة المركزية الـ 17 للحزب، وعضو المكتب السياسي ولجنته الدائمة والأمين العام للجنة المركزية الـ 18 للحزب الشيوعي الصيني.
وانتخب نائبًا لرئيس جمهورية الصين الشعبية في الدورة الأولى للمجلس الوطني الـ11 لنواب الشعب الصيني. وتمّ تعيينه نائبا لرئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي الصيني في الجلسة الكاملة الخامسة للجنة المركزية الـ17 للحزب. وعين نائبا لرئيس اللجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية في الاجتماع الـ17 للجنة الدائمة للمجلس الوطني الـ11 لنواب الشعب الصيني. وعين رئيسا للجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي الصيني في الجلسة الكاملة الأولى للجنة المركزية الـ18 للحزب الشيوعي الصيني. وانتخب رئيسا لجمهورية الصين الشعبية ورئيسا للجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية في الدورة الأولى للمجلس الوطني الـ12 لنواب الشعب الصيني.
أكثر...