الحراك التنموي الذي تشهده بلادنا، يتسم بالشمولية من ناحيتين، فهو من جهة يشمل كافة مناطق السلطنة، ولا يستثني محافظة أو يغفل ولاية، ومن الناحية الأخرى يشمل هذا الحراك كافة المجالات سواء تلك المتعلقة بالبنية الأساسية، أو ذات الصلة بالخدمات المقدمة للمواطنين في مدنهم وقراهم.
ومحافظة ظفار– شأنها في ذلك شأن بقية محافظات السلطنة – تحظى باهتمام كبير من قبل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- ، في إطار اهتمام جلالته - أيده الله - بإنسان هذا الوطن، وفي سياق الحرص السامي على مد مظلة التنمية لتنشر خيراتها على كافة ربوع بلادنا الحبيبة، حتى ينعم بها كل العمانيين.
وقد أثمر هذا الاهتمام السامي عن منظومة تنموية متكاملة نقلت بلادنا إلى مستوى متقدم على مقياس التطور والتحديث.
وفي العرض الذي قدمته وزارة النقل والاتصالات أمس للمشاريع المنفذة في محافظة ظفار وتلك التي تحت التنفيذ، اتضح حجم الإنجاز في هذا القطاع الحيوي الذي يتعلق بالطرق شرايين التنمية، وبمرافق النقل من مطار وميناء.. كما أن المشروعات قيد الإنشاء ستحدث نقلة مهمة لهذه المحافظة، وتسهم في توفير سبل الراحة لسكانها.
وتأتي هذه المشاريع ضمن خطة شاملة لمنظومة النقل بالمحافظة، يجري تنفيذها وفق برامج إنمائية مخطط لها ومدروسة، بتكلفة تزيد على الـ800 مليون ريال، ففي مجال الطرق هناك مشروعات كبيرة ورائدة يجري العمل على تنفيذها وبعضها أوشك على الانتهاء. كما أن العمل في مشروع مطار صلالة يجري على قدم وساق، وبوتيرة إنجاز متسارعة، وكذلك الحال فيما يختص بتطوير ميناء صلالة.
وكل هذه المشاريع من شأنها أن ترتقي بمنظومة النقل وتسهم في إيجاد بنية أساسية متطورة للنقل المستدام بالمحافظة، خاصة وأنه روعي في تصميمها وتنفيذها المواصفات والمعايير المعمول بها عالمياً .
وستحقق قيمة اقتصادية مضافة لدعم مسيرة التنمية الشاملة، بالإضافة إلى إيجاد مناخ مهيأ لجذب الاستثمارات فضلاً عن الإسهام في توفير الفرص الوظيفية للكوادر الوطنية، وإتاحة مجالات أوسع لتدريبها وتأهيلها.
أكثر...