تويت
مسقط- رياض السيابي-
أعرب عدد من رئيسات جمعيات المرأة العمانية عن بالغ سعادتهن بتوقيع اتفاقيات مع عدد من المؤسسات العقارية التي تمت مؤخراً؛ لبناء الدفعة الأولى من المقار الثابتة لـ 12 جمعية للمرأة العمانية، وذلك بتكلفة إجمالية تبلغ خمسة ملايين وتسعمائة وخمسة وأربعين وخمسمائة وثمانية وستين ريالاً، والتي تجيء ترجمة لإحدى توصيات ندوة المرأة العمانية التي عقدت في رحاب سيح المكارم بولاية صحار عام 2009م، والمتمثلة في بناء مقار ثابتة لجميع جمعيات المرأة العمانية في مختلف محافظات السلطنة التي لا تمتلك مقار.
وقد ذكرت في البداية سيرين بنت علي القاضي مستشارة وزير التنمية الاجتماعية لشؤون الطفولة وعضوة اللجنة الرئيسية للاحتفال بيوم المرأة العمانية لعام 2013م أن مقترح الاحتفال بيوم المرأة العمانية يتجلى في " دور جمعيات المرأة العمانية في تمكين المرأة"، ومن بين التحديات التي تواجه الجمعيات في تنفيذ برامج لها مخرجات واضحة وذات صفة استمرارية عدم امتلاكها أماكن أو مقار ثابتة لها؛ وكون مبانيها المستأجرة لها ظروفها التي تحد من ذلك،
وأضافت أن تصاميم هذه المقار تلائم إنشاء مراكز مهمة كمركز خدمة أسرية، ومركز تكنولوجيا المعلومات، ومركز إنتاجي للمرأة، إلى جانب وجود ركن للطفل، الذي يعتبر مكملاً لعملية تمكين المرأة – وبالأخص – المرأة العاملة التي تترك طفلها في ركن الطفل، وتدعو سيرين جميع هذه الجمعيات لوضع تخطيط إستراتيجي لبرامجها المقبلة طالما سوف يتوفر لها المقر الملائم، إلى جانب الأنشطة الوقتية التي قد لا يتطلب تنفيذها مقراً بمواصفات خاصة.
يحقق استقرار
وقد عبرت فاطمة بنت حمدان التميمية - رئيسة جمعية المرأة العمانية ببهلا عن بالغ سعادتها بخبر توقيع اتفاقية بناء مقار ثابتة لعدد من جمعيات المرأة العمانية -ومن ضمنها- جمعية المرأة العمانية بهلا، والذي سوف يحقق استقراراً للعديد من الأمور التي أفرزتها ظروف مبنى الجمعية المستأجر كرفع إيجار المبنى من فترة لأخرى، وضيق المبنى؛ مما يشكل عائقاً أمام إقامة العديد من الأنشطة، مما يضطر لتنفيذ بعض منها إلى تكبد استئجار الأماكن المناسبة، حيث إنّ لمجلس إدارة الجمعية مرئيات لتنفيذ ندوات ومحاضرات لجوانب مهمة، وأيضاً الحرص على الاحتفال بمختلف المناسبات الدينية والاجتماعية، وإقامة الحلقات التدريبية، وهذا لا يتأتى للجمعية إلا عقب جاهزية المقر الثابت لها.
وأكدت موزة بنت محمد الحوسنية - رئيسة جمعية المرأة العمانية بالخابورة أن بناء مقر ثابت لجمعية المرأة بالخابورة سوف يحقق في استيعاب تنفيذ مختلف البرامج، التي يعرقل تنفيذها مبناها المستأجر .
بيئة ملائمة للأنشطة
وأشارت شيخة المظفر- رئيسة جمعية المرأة العمانية ببركاء إلى أن خبر توقيع الاتفاقية الذي طالعتنا به الصحف المحلية قد رسم للعضوات تصوراً كبيراً لمستقبل الجمعية، وعليه سوف تنفذ أنشطة أخرى بجانب الأنشطة الحالية، فالمبنى الثابت سيوفر بيئة ملائمة لعقد الاجتماعات وإقامة مختلف المحاضرات والدورات التدريبية وبرامج أخرى ذات فعالية أكبر، كما أن المبنى الثابت سيحقق للجمعية عائدات استثمارية ويخلق نشاطاً لدى نساء الولاية .
وأبدت سميرة بنت ثني السنانية-رئيسة جمعية المرأة العمانية بقريات أن تصميم المبنى المستأجر غير مهيأ في الغالب لتنفيذ العديد من الأنشطة المهمة وبالتالي لا يسهم في ترجمة أهداف الجمعية، إلى جانب عدم توفر السيولة المالية لاستئجار مكان آخر، وعليه فإنّ المقر الثابت في احتضان هذا النوع من الفعاليات كنوعية المحاضرات التي تستهدف شريحة كبيرة من نساء الولاية.
يذكر أن بناء مقار ثابتة في الدفعة الأولى لهذه الجمعيات سيكون من نصيب ولايتي العامرات، وقريات بمحافظة مسقط، وولايات بركاء، والمصنعة، ونخل، والرستاق، والعوابي بمحافظة جنوب الباطنة، وأيضاً ولايات السويق، والخابورة، ولوى بمحافظة شمال الباطنة، وولاية بهلا بمحافظة الداخلية، إلى جانب ولاية ثمريت بمحافظة ظفار .
كما أن بعض هذه المقار يكون تصميمها من الطابقين ( الأرضي والأول) ويطلق على هذا النوع (B) ، وبعضها الآخر تصميمها يتكون الطوابق (الأرضي ، والأول، والثاني) ويطلق على هذا النوع (E) ، إلا أن كل منها يشتمل على العديد من المرافق، التي من أهمها: مكتب رئيسة الجمعية، ومكاتب للموظفات، وقاعة لمناسبات الأفراح وبداخلها مسرح، وغرفة للألعاب، ومكتبة، وغرفة الكمبيوتر، وغرفة المعارض، وأيضًا فصول دراسية، ومطبخ تعليمي، إلى جانب قاعات انتظار، والعديد من دورات المياه.
أكثر...