تويت
للاستفادة من "أفضلية" السرعة ..واستعادة الجمهور-
المنذري: وسائل التواصل الاجتماعي ليست خيارا ولكنها قدر البشرية-
الرحبي: مستقبل التليفزيون والراديو مرتبط بشكل عضوي بوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة-
المكتومي: التواصل الاجتماعي تجربة في مهدها لاتزال لم تجد التوظيف المناسب -
الرؤية- مدرين المكتومية-
تعد وسائل التواصل الاجتماعي من الوسائل الأساسية في المجتمع حيث أصبحت من المحركات الأساسية في إعطاء المعلومة وفي قوة تدفقها ووصولها للمجتمع لذلك باتت هذه الوسائل من الضروريات في العمل الإعلامي خاصة في مجال البث التليفزيوني والإذاعي لما فيها من تواصل حي بين المجتمع والقائمين على البرامج...
قدر وليست خيارًا
قال حشر بن خميس المنذري رئيس تحرير مدونة العلاقات المختصة في التسويق: إن وسائل التواصل الاجتماعي ليست خيار، إنها قدر. إنها المستقبل لكثير من التطبيقات التي كنا نتوقع استحالتها أو صعوبتها، حيث نراها تتحقق تباعا، اليوم يمكنك أن تدفع فواتيرك من خلال حساباتك في وسائل التواصل الاجتماعي، صدق أو لا تصدق! اليوم الأخبار لا تنتظر حتى تنشر بعد ساعة، إنها تنشر في لحظتها. المؤسسات الناجحة هي المؤسسات التي لديها الرشاقة للتأقلم مع المتغيرات من حولها، وأما الشركات الثقيلة والكسولة فهي التي تنتظر حتى يتجاوزها الواقع ثم تلهث للحاق به. ولذلك شكلت وسائل التواصل الاجتماعي معيارا للمقارنة بين المؤسسات العامة والخاصة.
من وجهة نظري أن وسائل التواصل الاجتماعي وفرت على كثير من المؤسسات العناء لقراءة توجهات شرائحها المستهدفة، وفي الإذاعة والتليفزيون مثال جيد، فتستطيع هذه المؤسسات سؤال مشاهديها ومستمعيها عن رأيهم وتطلعاتهم حول برامجهم الحالية أو المستقبلية. ومن هنا يمكن لهذه الوسائل الاجتماعية إشراك جماهيرها المستهدفة في رسم خارطة برامجها وتطويعها لإرضاء هذه الجماهير. ويشتكي كذلك الجمهور من صعوبة التواصل مع الإذاعات والتليفزيون عن طريق الهاتف، هنا في التواصل الاجتماعي تتاح مساحة أكثر للجماهير لتشارك بأريحية. إن وضع توجهات الجمهور المستهدف عند التخطيط للبرامج تجعل الجمهور يتعاطف مع البرامج في شكلها الأخير بسبب إحساسهم في رسم سياسات هذه البرامج. ولكن هناك وجهة نظر أخرى تقول إنّ غياب التخصص في كثير من متابعي المؤسسات الإعلامية على شبكات التواصل الاجتماعي يجعل من هذه البرامج حقل تجارب غير معتمد على تأسيس إعلامي حقيقي.
"تسونامي"
أما الدكتور احمد الرحبي فيقول: ما برحت رقعة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عبر شبكة الانترنت تمتد وتتسع، تمدد يعزوه انخفاض أسعار التواصل عبر الشبكة بالمقارنة مع الهاتف، كما أن السهولة في التواصل عبر هذه الوسائل وتنوع استخداماتها (المحادثة عبر طرفين أو من خلال إنشاء مجموعة.. على سبيل المثال) إلى جانب التصاميم الأنيقة، سهلة الاستعمال للمواقع المتاحة، كل ذلك يغري أفراد المجتمع بتبني وسائل التواصل الاجتماعي كسبيل للقاءات الافتراضية فيما بينهم. وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي عبر شبكة الانترنت بمثابة مجالس منعقدة باستمرار وفيها تدور كل أنواع النقاشات وتبادل المعلومات. وأصبح ما يسمى بالعالم الافتراضي ساحة خصبة لتداول المعلومة وتناقلها بين الناس. كما أصبح هذا العالم هدفًا للمروجين من شتى الصنوف، تحدوهم لدخوله مقاصد مختلفة: اقتصادية، سياسية، أمنية، اجتماعية... إلخ. وانطلاقا من ميزة الانتشار الكبير الذي تشهده وسائل الاتصال الاجتماعي عبر الانترنت، فإن تأثيرها على وسائل الاتصال والإعلام التقليدية (الراديو والتلفزيون والصحف الورقية) بدأ يسلك منحى واضحا للعيان. فمن قبيل الوصول إلى شراكة مفترضة بين الوسائل التقليدية والحديثة، نجد على سبيل المثال أنّ كل القنوات التليفزيونية ذائعة الصيت أنشأت موقعًا لها في الشبكة العنكبوتية وجندت جيشا من الصحفيين والمحررين قد لا يقل عددهم عن عدد زملائهم العاملين في القناة الفضائية كما أنّ معظم البرامج ومقدميها غالبا ما تكون معززة بصفحات على تويتر أو الفيس بوك. من هنا يبدو جليا أن وسائل الإعلام التقليدية، وأمام ما يمكن تسميته "تسونامي" وسائل الاتصال الحديثة، قد أعدت عدتها وقررت الخوض في هذا التيار العاتي. من جهة أخرى فإنّ التصميمات التي تبثها المواقع العملاقة في الشبكة العنكبوتية كتويتر وفيس بوك والواتس آب، التي تسمح بسهولة تداول مقاطع الفيديو المسحوبة من القنوات التليفزيونية وضخها في الشبكة، وبالتالي انتشارها بين غفير المستخدمين، ساهم في الترويج للقنوات التليفزيونية وما تقدمه من برامج. بعد هذا فمستقبل التليفزيون والراديو مرتبط بشكل عضوي بوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، إذ لا يبدو أنّ عين المشاهد ترف بمقدار كبير عن خيوط العكنبوت، الطيع والشفاف والمغري للخوض في عالمه.
63% فئة الشباب
يجد محمد المكتومي أحد التربويين: أنّ اتجاه برامج الإذاعة والتليفزيون نحو خلق قنوات تواصل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي يعتبر نقطة إيجابية حيث تعمل مثل هذه المواقع ككسر حاجز الخوف من التعبير اللفظي فهو تواصل كتابي بكلمات بسيطة يستطيع المشارك فيها عرض أفكار بكل سهولة. ومن الإيجابيات أيضًا أنّ مواقع التواصل تستقبل كل المشاركات بعكس المكالمات ومشكلة الخطوط التي يصبح في بعض الأحيان من العسير الحصول عليها. يشكل الشباب في مواقع التواصل الاجتماعي النسبة الأكبر حيث وصلت نسبة فئة الشباب إلى
أكثر...
المنذري: وسائل التواصل الاجتماعي ليست خيارا ولكنها قدر البشرية-
الرحبي: مستقبل التليفزيون والراديو مرتبط بشكل عضوي بوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة-
المكتومي: التواصل الاجتماعي تجربة في مهدها لاتزال لم تجد التوظيف المناسب -
الرؤية- مدرين المكتومية-
تعد وسائل التواصل الاجتماعي من الوسائل الأساسية في المجتمع حيث أصبحت من المحركات الأساسية في إعطاء المعلومة وفي قوة تدفقها ووصولها للمجتمع لذلك باتت هذه الوسائل من الضروريات في العمل الإعلامي خاصة في مجال البث التليفزيوني والإذاعي لما فيها من تواصل حي بين المجتمع والقائمين على البرامج...
قدر وليست خيارًا
قال حشر بن خميس المنذري رئيس تحرير مدونة العلاقات المختصة في التسويق: إن وسائل التواصل الاجتماعي ليست خيار، إنها قدر. إنها المستقبل لكثير من التطبيقات التي كنا نتوقع استحالتها أو صعوبتها، حيث نراها تتحقق تباعا، اليوم يمكنك أن تدفع فواتيرك من خلال حساباتك في وسائل التواصل الاجتماعي، صدق أو لا تصدق! اليوم الأخبار لا تنتظر حتى تنشر بعد ساعة، إنها تنشر في لحظتها. المؤسسات الناجحة هي المؤسسات التي لديها الرشاقة للتأقلم مع المتغيرات من حولها، وأما الشركات الثقيلة والكسولة فهي التي تنتظر حتى يتجاوزها الواقع ثم تلهث للحاق به. ولذلك شكلت وسائل التواصل الاجتماعي معيارا للمقارنة بين المؤسسات العامة والخاصة.
من وجهة نظري أن وسائل التواصل الاجتماعي وفرت على كثير من المؤسسات العناء لقراءة توجهات شرائحها المستهدفة، وفي الإذاعة والتليفزيون مثال جيد، فتستطيع هذه المؤسسات سؤال مشاهديها ومستمعيها عن رأيهم وتطلعاتهم حول برامجهم الحالية أو المستقبلية. ومن هنا يمكن لهذه الوسائل الاجتماعية إشراك جماهيرها المستهدفة في رسم خارطة برامجها وتطويعها لإرضاء هذه الجماهير. ويشتكي كذلك الجمهور من صعوبة التواصل مع الإذاعات والتليفزيون عن طريق الهاتف، هنا في التواصل الاجتماعي تتاح مساحة أكثر للجماهير لتشارك بأريحية. إن وضع توجهات الجمهور المستهدف عند التخطيط للبرامج تجعل الجمهور يتعاطف مع البرامج في شكلها الأخير بسبب إحساسهم في رسم سياسات هذه البرامج. ولكن هناك وجهة نظر أخرى تقول إنّ غياب التخصص في كثير من متابعي المؤسسات الإعلامية على شبكات التواصل الاجتماعي يجعل من هذه البرامج حقل تجارب غير معتمد على تأسيس إعلامي حقيقي.
"تسونامي"
أما الدكتور احمد الرحبي فيقول: ما برحت رقعة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عبر شبكة الانترنت تمتد وتتسع، تمدد يعزوه انخفاض أسعار التواصل عبر الشبكة بالمقارنة مع الهاتف، كما أن السهولة في التواصل عبر هذه الوسائل وتنوع استخداماتها (المحادثة عبر طرفين أو من خلال إنشاء مجموعة.. على سبيل المثال) إلى جانب التصاميم الأنيقة، سهلة الاستعمال للمواقع المتاحة، كل ذلك يغري أفراد المجتمع بتبني وسائل التواصل الاجتماعي كسبيل للقاءات الافتراضية فيما بينهم. وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي عبر شبكة الانترنت بمثابة مجالس منعقدة باستمرار وفيها تدور كل أنواع النقاشات وتبادل المعلومات. وأصبح ما يسمى بالعالم الافتراضي ساحة خصبة لتداول المعلومة وتناقلها بين الناس. كما أصبح هذا العالم هدفًا للمروجين من شتى الصنوف، تحدوهم لدخوله مقاصد مختلفة: اقتصادية، سياسية، أمنية، اجتماعية... إلخ. وانطلاقا من ميزة الانتشار الكبير الذي تشهده وسائل الاتصال الاجتماعي عبر الانترنت، فإن تأثيرها على وسائل الاتصال والإعلام التقليدية (الراديو والتلفزيون والصحف الورقية) بدأ يسلك منحى واضحا للعيان. فمن قبيل الوصول إلى شراكة مفترضة بين الوسائل التقليدية والحديثة، نجد على سبيل المثال أنّ كل القنوات التليفزيونية ذائعة الصيت أنشأت موقعًا لها في الشبكة العنكبوتية وجندت جيشا من الصحفيين والمحررين قد لا يقل عددهم عن عدد زملائهم العاملين في القناة الفضائية كما أنّ معظم البرامج ومقدميها غالبا ما تكون معززة بصفحات على تويتر أو الفيس بوك. من هنا يبدو جليا أن وسائل الإعلام التقليدية، وأمام ما يمكن تسميته "تسونامي" وسائل الاتصال الحديثة، قد أعدت عدتها وقررت الخوض في هذا التيار العاتي. من جهة أخرى فإنّ التصميمات التي تبثها المواقع العملاقة في الشبكة العنكبوتية كتويتر وفيس بوك والواتس آب، التي تسمح بسهولة تداول مقاطع الفيديو المسحوبة من القنوات التليفزيونية وضخها في الشبكة، وبالتالي انتشارها بين غفير المستخدمين، ساهم في الترويج للقنوات التليفزيونية وما تقدمه من برامج. بعد هذا فمستقبل التليفزيون والراديو مرتبط بشكل عضوي بوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، إذ لا يبدو أنّ عين المشاهد ترف بمقدار كبير عن خيوط العكنبوت، الطيع والشفاف والمغري للخوض في عالمه.
63% فئة الشباب
يجد محمد المكتومي أحد التربويين: أنّ اتجاه برامج الإذاعة والتليفزيون نحو خلق قنوات تواصل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي يعتبر نقطة إيجابية حيث تعمل مثل هذه المواقع ككسر حاجز الخوف من التعبير اللفظي فهو تواصل كتابي بكلمات بسيطة يستطيع المشارك فيها عرض أفكار بكل سهولة. ومن الإيجابيات أيضًا أنّ مواقع التواصل تستقبل كل المشاركات بعكس المكالمات ومشكلة الخطوط التي يصبح في بعض الأحيان من العسير الحصول عليها. يشكل الشباب في مواقع التواصل الاجتماعي النسبة الأكبر حيث وصلت نسبة فئة الشباب إلى
أكثر...