خبراء محليون ودوليون شاركوا في مناقشة 45 ورقة عمل-
مسقط - الرؤية -
تصوير: خميس السعيدي-
اختتمت أمس الأول فعاليات المؤتمر السنوي السادس لجراحة المخ والأعصاب الذي أقيم في فندق كراون بلازا واستمر لمدة يومين، وأشرف على تنظيمه قسم جراحة المخ والأعصاب في مستشفى خولة.
واستضاف المؤتمر في جلساته ومناقشاته على مدار يومين عددًا من الأطباء الدوليين من باكستان والهند وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا وكندا بهدف تقديم منصة جيدة للتواصل الطبي عالي المستوى، والعمل على توفير فرصة كبيرة لتوسيع وإثراء مجال جراحة المخ والأعصاب في السلطنة، والعمل على تحسين خطوات تقييم حالات جراحة الأعصاب وتطوير فهم الأساليب الجراحية الحديثة ومتطورة تخدم مرضى الأعصاب.
وهدف المؤتمر إلى تطوير طرق تحديد واختيار المعالجة الجراحية، وفهم المخاطر والمضاعفات الناجمة عن جراحات الأعصاب المختلفة والتدريب في مجال الرعاية قبل وبعد تنفيذ العملية الجراحية، كما تمّ التطرق في الموتمر نفسه لاستعراض آخر ما قامت عليه الجراحات العصبية، كما أنّ الذين شاركوا فيه حصلوا على المعرفة الشاملة للممارسة جراحة المخ والأعصاب، كما هدف أيضًا إلى تبادل الخبرات فيما بينهم والوقوف على آخر مستجدات العلم الحديث في علاجات المخ والأعصاب بشكل عام، كما أنّ أهم المحاور التي تتطرق إليها المحاضرون في الموتمر هي كيفية التعامل السليم مع حالات أعصاب المخ وأورام المخ والأوعية الدموية والعصبية وجراحات العمود الفقري والأعصاب الطرفية.
تطرق المؤتمر لمحور مهم تمثل في جراحات الأعصاب الطرفية، بالإضافة إلى حث الكوادر الطبية من الأطباء والممرضين والفنيين على كثرة الإطلاع على كل ما هو حديث في مجال جراحة المخ والأعصاب .
وقد نوقشت 45 ورقة عمل خلال الموتمر السنوي السادس لجراحة المخ والأعصاب تمحورت في عدة مواضيع من بينها أورام الدماغ وجراحة العمود الفقري وإصابات الرأس والاستسقاء الدماغي والجراحة العصبية الوعائية والأعصاب الطرفية والتصوير الإشعاعي العصبي وعلاج مرض قرحة كوشينغ وتضخم الأطراف والتي قدّمها بروفيسور في جراحة المخ والأعصاب من كندا، وعلاج أورام قاعدة الجمجمة والوضع الحالي لجراحة المخ والأعصاب في السلطنة، والعلاج الجراحي لآلام العصب الثامن والجراحة الإشعاعية بالنسبة لجراحي المخ والأعصاب الجدد، والمعايير الحالية لجراحة المخ والأعصاب في علاج إصابات الرأس وأساليب وطرق جراحة المخ والأعصاب بمساعدة الحاسوب .
وقد خرج الموتمر بعدة توصيات منها تشجيع أطباء جراحة المخ والأعصاب محليًا ودوليًا على اتباع الطرق العلاجية الحديثة للعمليات الجراحية المبنية على أسس علمية وأبحاث دولية .وإجراء العمليات الجراجية ذات التدخل المحدود، كعمليات ( المناظير والميكرسكوب) في عمليات المخ والعمود الفقري.
بالإضافة إلى تطوير نظرة أقسام جراحة المخ والأعصاب إلى تخصص جراحات الأعصاب الطرفية لتكون أكثر شمولية وكفاءة .
وقد أشاد الدكتور سعيد بن محمد المغيري طبيب في جراحة المخ والأعصاب بمستشفى خولة بالتوصيات التي خرج بها المؤتمر السنوي السادس لجراحة المخ والأعصاب لهذا العام في ختام جلساته ومناقشاته الجيدة التي طرحت على المشاركين على مدى اليوميين الماضيين، كما أشاد بمختلف ورقات العمل التي قدمها الأطباء الدوليون في هذا الجانب والاستفادة الكبرى التي خرج بها الحضور بشكل عام، وتمنى بدوره استمرارية إقامة هذه الموتمرات في السنوات القادمة بإذن الله، والتي ذكر أنّها تخدم شريحة كبيرة من مرضى المخ والأعصاب بالسلطنة، وعن الورقة التي قدمها الدكتور سعيد المغيري ذكر والكلام على لسانه قال إن ورقته بالمؤتمر قد تلخصت عن الاستسقاء الدماغي عند الأطفال، وبعد المضاعفات فيها في جميع أنواعها وكيفية إيجاد الطرق المناسبة لعلاجها .
وقال الدكتور عبد الكريم مسدي رئيس قسم جراحة الأعصاب والعمود الفقري في مستشفى الجراحة العصبية والعمود الفقري بدبي إنّ الورقة التي قدّمها في الموتمر تمثلت في كيفية علاج تتشخيص حالات فشل جراحات العمود الفقري، واعتبرها الدكتور مسدي ورقة مهمة وتكمن أهميتها في أنّ مثل هذه الحالات تحدث عند الكثيرمن مرضى العمود الفقري التي تبلغ النسبة فيه ما بين 8 إلى 25% من جراحات العمود الفقري، كما أشار إلى أنّ هناك أسبابا عديدة جدًا لحدوث المضاعفات فيه، وفشل هذه الجراحات من أهمّها التشخيص الخاطئ للمرضى والعملية الخطأ، بالإضافة إلى الطبيب الخطأ (قليل الخبرة) في إجراء مثل تلك العمليات، وأشار كذلك للمريض الذي يراجع الكثير من الأطباء، ولديه الكثير من الشكاوي غير المتناسبة مع المرض الحقيقي الذي يعاني منه، فإن عولج - والحديث على لسان الدكتور عبدالكريم مسدي - فإنّ الشكاوى سوف تستمر معه لأنّه ليس لها علاقة، وإنّ هناك عدة عوامل تساعد على النجاح لتلك الحالات أبرزها التشخيص الدقيق للمرض وإجراء العملية المناسبة لذلك المرض، كما أن المتابعة بالتأهيل الطبي لمساعدة المريض على العودة لوضعه السابق قبل حدوث المرض. وأعربت ندى بنت سعيد العامرية ممرضة قانونية أولى بمستشفى خولة، إحدى المشاركات في الموتمر عن سعادتها بالتواجد في المؤتمر، حيث اعتبرت أنّها ليست المرة الأولى لتواجدها في مثل هذه المؤتمرات التي تقام بحضور أطباء من السلطنة ومختلف دول العالم وأضافت أنّ الاستفادة كانت كبيرة بالنسبة لها تمثلت من حيث عرض عدة حالات سرطانية لأمراض المخ، وكيفية تدخل الأطباء الجراحين لتشخيصها ومعالجتها في آن واحد، كما أنه تم عرض جانب لعدة حالات للإصابة بالعمود الفقري وكيفية معالجتها، ومن أهم مقترحاتها لكي يعمل بها في الموتمرات القادمة بإذن الله أن تكون هناك مشاركة لمجموعة من الخبرات التي لديها تقنيات وأساليب مبتكرة جيّدة، حيث ذكرت أنّها ليست متواجدة من خلال المؤتمر السادس لهذا العام، كما تمنت أن تكون هناك مشاركة وبشكل أوسع لفئة التمريض كونها مكملة لدور الأطباء، وأنّ كليهما يشكلان جسدًا واحدًا في علاج المريض من أي مشاكل أو أعراض مرضية .
وشاطرت أزدهار بنت مظفر السيابية ممرضة قانونية أولى بمستشفى خولة زميلتها ندى في رأيها بأن يكون هناك دور فعال ومشاركة أكبر لفئة التمريض من حيث التواجد في المؤتمرات القادمة وليس الاقتصار على دور الاستماع فقط.
أكثر...
مسقط - الرؤية -
تصوير: خميس السعيدي-
اختتمت أمس الأول فعاليات المؤتمر السنوي السادس لجراحة المخ والأعصاب الذي أقيم في فندق كراون بلازا واستمر لمدة يومين، وأشرف على تنظيمه قسم جراحة المخ والأعصاب في مستشفى خولة.
واستضاف المؤتمر في جلساته ومناقشاته على مدار يومين عددًا من الأطباء الدوليين من باكستان والهند وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا وكندا بهدف تقديم منصة جيدة للتواصل الطبي عالي المستوى، والعمل على توفير فرصة كبيرة لتوسيع وإثراء مجال جراحة المخ والأعصاب في السلطنة، والعمل على تحسين خطوات تقييم حالات جراحة الأعصاب وتطوير فهم الأساليب الجراحية الحديثة ومتطورة تخدم مرضى الأعصاب.
وهدف المؤتمر إلى تطوير طرق تحديد واختيار المعالجة الجراحية، وفهم المخاطر والمضاعفات الناجمة عن جراحات الأعصاب المختلفة والتدريب في مجال الرعاية قبل وبعد تنفيذ العملية الجراحية، كما تمّ التطرق في الموتمر نفسه لاستعراض آخر ما قامت عليه الجراحات العصبية، كما أنّ الذين شاركوا فيه حصلوا على المعرفة الشاملة للممارسة جراحة المخ والأعصاب، كما هدف أيضًا إلى تبادل الخبرات فيما بينهم والوقوف على آخر مستجدات العلم الحديث في علاجات المخ والأعصاب بشكل عام، كما أنّ أهم المحاور التي تتطرق إليها المحاضرون في الموتمر هي كيفية التعامل السليم مع حالات أعصاب المخ وأورام المخ والأوعية الدموية والعصبية وجراحات العمود الفقري والأعصاب الطرفية.
تطرق المؤتمر لمحور مهم تمثل في جراحات الأعصاب الطرفية، بالإضافة إلى حث الكوادر الطبية من الأطباء والممرضين والفنيين على كثرة الإطلاع على كل ما هو حديث في مجال جراحة المخ والأعصاب .
وقد نوقشت 45 ورقة عمل خلال الموتمر السنوي السادس لجراحة المخ والأعصاب تمحورت في عدة مواضيع من بينها أورام الدماغ وجراحة العمود الفقري وإصابات الرأس والاستسقاء الدماغي والجراحة العصبية الوعائية والأعصاب الطرفية والتصوير الإشعاعي العصبي وعلاج مرض قرحة كوشينغ وتضخم الأطراف والتي قدّمها بروفيسور في جراحة المخ والأعصاب من كندا، وعلاج أورام قاعدة الجمجمة والوضع الحالي لجراحة المخ والأعصاب في السلطنة، والعلاج الجراحي لآلام العصب الثامن والجراحة الإشعاعية بالنسبة لجراحي المخ والأعصاب الجدد، والمعايير الحالية لجراحة المخ والأعصاب في علاج إصابات الرأس وأساليب وطرق جراحة المخ والأعصاب بمساعدة الحاسوب .
وقد خرج الموتمر بعدة توصيات منها تشجيع أطباء جراحة المخ والأعصاب محليًا ودوليًا على اتباع الطرق العلاجية الحديثة للعمليات الجراحية المبنية على أسس علمية وأبحاث دولية .وإجراء العمليات الجراجية ذات التدخل المحدود، كعمليات ( المناظير والميكرسكوب) في عمليات المخ والعمود الفقري.
بالإضافة إلى تطوير نظرة أقسام جراحة المخ والأعصاب إلى تخصص جراحات الأعصاب الطرفية لتكون أكثر شمولية وكفاءة .
وقد أشاد الدكتور سعيد بن محمد المغيري طبيب في جراحة المخ والأعصاب بمستشفى خولة بالتوصيات التي خرج بها المؤتمر السنوي السادس لجراحة المخ والأعصاب لهذا العام في ختام جلساته ومناقشاته الجيدة التي طرحت على المشاركين على مدى اليوميين الماضيين، كما أشاد بمختلف ورقات العمل التي قدمها الأطباء الدوليون في هذا الجانب والاستفادة الكبرى التي خرج بها الحضور بشكل عام، وتمنى بدوره استمرارية إقامة هذه الموتمرات في السنوات القادمة بإذن الله، والتي ذكر أنّها تخدم شريحة كبيرة من مرضى المخ والأعصاب بالسلطنة، وعن الورقة التي قدمها الدكتور سعيد المغيري ذكر والكلام على لسانه قال إن ورقته بالمؤتمر قد تلخصت عن الاستسقاء الدماغي عند الأطفال، وبعد المضاعفات فيها في جميع أنواعها وكيفية إيجاد الطرق المناسبة لعلاجها .
وقال الدكتور عبد الكريم مسدي رئيس قسم جراحة الأعصاب والعمود الفقري في مستشفى الجراحة العصبية والعمود الفقري بدبي إنّ الورقة التي قدّمها في الموتمر تمثلت في كيفية علاج تتشخيص حالات فشل جراحات العمود الفقري، واعتبرها الدكتور مسدي ورقة مهمة وتكمن أهميتها في أنّ مثل هذه الحالات تحدث عند الكثيرمن مرضى العمود الفقري التي تبلغ النسبة فيه ما بين 8 إلى 25% من جراحات العمود الفقري، كما أشار إلى أنّ هناك أسبابا عديدة جدًا لحدوث المضاعفات فيه، وفشل هذه الجراحات من أهمّها التشخيص الخاطئ للمرضى والعملية الخطأ، بالإضافة إلى الطبيب الخطأ (قليل الخبرة) في إجراء مثل تلك العمليات، وأشار كذلك للمريض الذي يراجع الكثير من الأطباء، ولديه الكثير من الشكاوي غير المتناسبة مع المرض الحقيقي الذي يعاني منه، فإن عولج - والحديث على لسان الدكتور عبدالكريم مسدي - فإنّ الشكاوى سوف تستمر معه لأنّه ليس لها علاقة، وإنّ هناك عدة عوامل تساعد على النجاح لتلك الحالات أبرزها التشخيص الدقيق للمرض وإجراء العملية المناسبة لذلك المرض، كما أن المتابعة بالتأهيل الطبي لمساعدة المريض على العودة لوضعه السابق قبل حدوث المرض. وأعربت ندى بنت سعيد العامرية ممرضة قانونية أولى بمستشفى خولة، إحدى المشاركات في الموتمر عن سعادتها بالتواجد في المؤتمر، حيث اعتبرت أنّها ليست المرة الأولى لتواجدها في مثل هذه المؤتمرات التي تقام بحضور أطباء من السلطنة ومختلف دول العالم وأضافت أنّ الاستفادة كانت كبيرة بالنسبة لها تمثلت من حيث عرض عدة حالات سرطانية لأمراض المخ، وكيفية تدخل الأطباء الجراحين لتشخيصها ومعالجتها في آن واحد، كما أنه تم عرض جانب لعدة حالات للإصابة بالعمود الفقري وكيفية معالجتها، ومن أهم مقترحاتها لكي يعمل بها في الموتمرات القادمة بإذن الله أن تكون هناك مشاركة لمجموعة من الخبرات التي لديها تقنيات وأساليب مبتكرة جيّدة، حيث ذكرت أنّها ليست متواجدة من خلال المؤتمر السادس لهذا العام، كما تمنت أن تكون هناك مشاركة وبشكل أوسع لفئة التمريض كونها مكملة لدور الأطباء، وأنّ كليهما يشكلان جسدًا واحدًا في علاج المريض من أي مشاكل أو أعراض مرضية .
وشاطرت أزدهار بنت مظفر السيابية ممرضة قانونية أولى بمستشفى خولة زميلتها ندى في رأيها بأن يكون هناك دور فعال ومشاركة أكبر لفئة التمريض من حيث التواجد في المؤتمرات القادمة وليس الاقتصار على دور الاستماع فقط.
أكثر...