تويت
زيوريخ- الوكالات-
ألمح رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (الويفا)، الفرنسي ميشيل بلاتيني، إلى نيته الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في عام 2015.
وصرح بلاتيني لمجلة كيكر الألمانية قائلاً "لا أعلم ما الذي سأقوم به. فكرت في الأمر منذ بعض الوقت، لأن الجميع كان يسألني عن ذلك. الرئيس بلاتر أعلن أنه عازم على الرحيل. منصبه سيبقى شاغراً، لكن لمن؟ هذا ما سنراه."
جدير بالذكر أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، جوزيف بلاتر (77 عاماً)، كان قد أكد منذ عامين أنه ينوي ترك منصبه في عام 2015، لكنه تراجع عن هذا القرار في الآونة الأخيرة، ما يعني إمكانية تنافسه على الرئاسة مع ميشيل بلاتيني.
واتهم ميشيل بلاتيني، بلاتر بالإساءة إلى الكرة الأوروبية ودافع في الوقت ذاته عن قرار الاتحاد الأوروبي بإقامة بطولة أوروبا 2020 عبر كافة أنحاء القارة وعن حق الاتحاد الأوروبي في طرح تساؤلات تتعلق بالاصلاحات التي يقوم بها الفيفا.
وعلى الرغم من أنه قال إن العلاقة مع بلاتر "على ما يرام" فقد أبدى بلاتيني عدم رضائه عن تصريحات السويسري بلاتر البالغ من العمر 77 عاماً والذي قال في الأسبوع الماضي إن إقامة بطولة أوروبا 2020 في 13 مدينة عبر أوروبا يعني إقامة بطولة "تفتقر للروح والهوية". وأوضح بلاتيني أن قرارات الاتحاد الأوروبي اتخذت عقب مناقشات مطولة وأن 52 من أعضاء الاتحاد الأوروبي للعبة من أصل 53 عضواً بالاتحاد يدعمون فكرة إقامة البطولة عبر كافة أنحاء أوروبا. وقال بلاتيني "كافة مشروعاتنا الكبيرة في إطار الاتحاد الأوروبي مثل بطولة أوروبا 2020 أو خطة اللعب النظيف المالي هما ثمرة حوارات مكثفة وقرارات جماعية اتخذت من قبل كافة الجهات المعنية". وأضاف "أعتقد أننا نمثل نموذجاً للكيفية التي يجب أن تكون عليها الإدارة الرشيدة". وتابع "الهجوم على بطولة أوروبا 2020 ربما يكون هدفه رئيس الاتحاد الأوروبي لكنه هجوم على 52 من أصل 53 اتحاد كرة قدم في أوروبا." واستطرد "الجميع يمتلك الحق في إبداء رأيه في مشروعات الاتحاد الأوروبي. ليس لدي مشكلة مع هذا واحترم آراء الجميع بما في ذلك بالطبع بلاتر الذي ارتبط بعلاقة جيدة معه على عكس ما قرأته في بعض المواقع. علاقتنا على ما يرام على الرغم من أننا لا يمكن أن نتفق على كل شيء دوماً." وقال بلاتيني "ما يمكنني قوله عن بطولة أوروبا 2020 أنها وببساطة نتاج مشاورات مطولة مع كافة الجهات المعنية وأن 52 من بين 53 رئيسًا للاتحادات المحلية التابعة للاتحاد الأوروبي دعموا وبشدة النهج الجديد الذي سيجعل من بطولة أوروبا 2020 أول بطولة أوروبية تحمل معاني المسؤولية والتضامن المشترك..هو مشروع مبدع يحمل رؤية في أعين الجميع."
وكان بلاتر قد وجه في تصريحات له في جوهانسبرج في الشهر الماضي انتقادات إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قائلا إنه يحاول التصدي لعملية الإصلاح التي يقوم بها بلاتر والهادفة لجعل الاتحاد الدولي أكثر شفافية وأقل عرضة للفساد. وقال بلاتيني لمجلة كيكر "في النهاية فإن الاتحادات الأوروبية أيدت وبالإجماع ثلاثة أرباع الإصلاحات المقترحة من قبل الفيفا." وأضاف "هناك إصلاحات قليلة لم تحصد إجماعاً سواء لأنها لن تنفع كثيرا في إطار الإدارة الرشيدة (لأنها تتعلق أساسا بأمور رياضية وسياسية صرفة) أو لأنها ببساطة ليست دقيقة أو واضحة بما يكفي."
وتابع "علي أي حال فإنه من السخف اتهام الاتحادات الأوروبية بأنها مقاومة للتغيير لأنها نفسها بدأت عملية الإصلاح كما أنها تقدمت بالعديد من اقتراحات الإصلاح الإضافية."
ودافع بلاتر عن استضافة قطر لمونديال 2022 في شهري يونيو ويوليو من ذلك العام كما هو متوقع، وذلك رغم ارتفاع درجات الحرارة. وأكد السويسري في مؤتمر صحفي عقب اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا "كنّا نعرف دائما أن الطقس حار في قطر في هذه الأشهر". وأفاد بلاتر أن القطريين أنفسهم، منظمو المونديال، بإمكانهم التقدم بطلب لتغيير موعد البطولة، وأنهم "لم يفعلوا ذلك" حتى الآن. وأضاف "مونديال 2022 ينبغي أن ينظم بمشاركة 32 فريقاً و64 مباراة ستقام بين يونيو ويوليو. هذه الأمور لم تتم مناقشتها أبدًا من قبل من قبل المنظمين. أما بخصوص ارتفاع حرارة الطقس هناك في تلك الفترة فهو معلوم لدى الجميع". وبهذا أنهى بلاتر شائعات تغيير قريب في موعد البطولة لتقام في الشتاء، بسبب ارتفاع درجات الحرارة الشديد في قطر خلال الصيف، والتي أثارت تحفظات النقابة العالمية للاعبين (فيفبرو) وكذلك بلاتيني.
أكثر...