صلالة- الرؤية-
نظّمت المديرية العامة للنقليات بشؤون البلاط السلطاني بصلالة لقائها السنوي للموظفين، وذلك تحت رعاية المهندس عبدالله بن سعيد الرواحي مدير عام النقليات بحضور نواب المدير العام بمسقط وصلالة وجمع غفير من موظفي الوحدة، وذلك بمسرح وزارة التراث والثقافة بصلالة.
وبدأت فقرات اللقاء بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، بعد ذلك ألقى المقدم الركن نائب مدير عام النقليات بصلالة كلمة المديرية نيابة عن المدير العام استهلها بالترحيب بالموظفين الحضور مشيراً إلى أهمية إقامة مثل هذه اللقاءات التي يلتقي فيها الموظفون المسؤولين.
ثم تطرق إلى الإنجازات التي شهدتها المديرية خلال السنوات الماضية بما مكنها من الظهور بالشكل الإيجابي وتقديم خدماتها بطرق حديثة ومجوّدة منوهاً إلى أن هذه المكانة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت نتيجة تضافر الجهود والعمل الدؤوب والتخطيط المناسب لفريق عمل متكامل شمل جميع مقومات عمل النقل بالإضافة إلى الدعم المستمر الذي يقدمه معالي الأمين العام والذي سهل للكوادر أن تلعب دوراً كبيراً ومهماً وأن تمثل شؤون البلاط السلطاني أفضل تمثيل في مختلف المناسبات والمحافل. وحرصاً على ربط هذا اللقاء بالسلامة المرورية وأهمية التوعية بها فقد وجه المقدم في كلمته بعض النصائح للسائقين قائلاً: "إن قواعد وآداب المرور هي دليل للقيادة الآمنة ومن الضروري معرفتها وفهمها ووضعها قيد التنفيذ وإن إهمال هذه القواعد لا يعرض السائق فقط إلى المساءلة القانونية فحسب بل يؤدي ذلك إلى المجازفة بحياته وحياة الآخرين، فبالتالي يجب التقيد بالآداب والقواعد دائمًا من أجل قيادة آمنة".
واختتم كلمته بشكر معالي الأمين العام الموقر على ما تفضل به من فكرة طيبة بإقامة مثل هذه اللقاءات بين المسؤولين وموظفيهم، مشيراً إلى أن هذه المبادرة وغيرها تحظى بالتفعيل والتجديد بما يساعد في النهوض بالكادر الوظيفي إلى أرقى المستويات بعد ذلك، تم عرض فن البرعة وهو أحد الفنون التقليدية الظفارية، ووجد تجاوباً كبيرًا من قٍبل الحضور، وكانت قصيدة الشاعر الدكتور صالح الفهدي "ألا ننعتها إلا بمجزرة" حاضرة في فقرات اللقاء؛ حيث تحدثت عن أهمية التقيد بأنظمة المرور مستعرضاً الأخطار والمشاكل الاجتماعية التي أدت إليها الحوادث المرورية نتيجة الإهمال من بعض قائدي المركبات، كما قدم بعض الشعراء قصائد تغنوا بها في حب القائد والوطن بالإضافة إلى بعض القصائد العاطفية التي عطّرت مسامع الحاضرين.
وانطلاقًا من أن السلامة المرورية أصبحت حديث المجالس في أرجاء البلاد، فقد تمّ تضمين هذا اللقاء مسرحية فكاهية هادفة تحدثت عن السلامة المرورية بعنوان: أبناؤنا أمانة وهي من تأليف سعيد بن يوسف النوبي شارك فيها عدد من الممثلين من محافظة ظفار. وفي الختام تمّ تكريم عدد من الموظفين المجيدين بالمديرية.
وقد صاحب هذا اللقاء معرض استعرضت من خلاله الخطوات التي يجب على قائد المركبة الأخذ بها ليتجنب مخاطر الطريق كذلك عرض لبعض المنتجات المستعملة في المركبات كزيوت المحركات وأدوات الفرامل والإطارات والفرق بين القطع الأصلية منها والمقلدة وأهمية تغييرها الدوري وعدم إهمالها، بالإضافة إلى بعض الإرشادات التوعوية والمطويات وشاشات العرض التي توضح للحضور أهمية الأخذ بالسلامة المروية من بداية تشغيل محرك المركبة وحتى توقفها التوقف التام وإغلاق المحرك.
من جهته، قال المهندس عبدالله بن سعيد الرواحي مدير عام النقليات راعي المناسبة إن شؤون البلاط السلطاني يحرص على إيجاد بيئة العمل التي تتيح للموظف الجمع بين الأنشطة المكتبية والأنشطة الاجتماعية والترفيهية التي عادة ما تُنفذ بشكل مستمر خارج ساعات العمل الرسمي وهذا يعكس بطبيعة الحال اهتمام معالي أمين عام شؤون البلاط السلطاني بالموظفين وحرصه الدائم على إقامة مثل هذه اللقاءات لمردودها الإيجابي اجتماعياً بين الموظفين جميعهم، وحول السلامة المرورية والتوعية بها قال المهندس إن شؤون البلاط السلطاني يدرك الأهمية التي تمثلها السلامة المرورية على مقدرات هذا الوطن سواء البشرية أو المادية ولذلك فقد عملت المديرية العامة للنقليات على بث التوعية المرورية وتقديم النصائح والإرشادات اللازمة للسائقين حيث عملت على طباعة المطويات الهادفة وتنظيم المعرض المصاحب لهذا اللقاء لتعريف الحضور بأهمية إدراك هذا الأمر وخطورته في حال تم إهماله، وأضاف أن التوعية بأهمية السلامة المرورية تأتي ترجمة حقيقية لفكر القائد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- حينما وجه جلالته في سيح المكارم الى أهمية الاهتمام بهذا الأمر.
الجدير بالذكر أن مثل هذه اللقاءات تستمر في شؤون البلاط السلطاني طوال العام لما لها من نتائج إيجابية بين الموظفين.
أكثر...