مسقط- رياض السيابي-
انطلقت صباح أمس حلقة عمل تدريبية بعنوان ( مهارات المشرف الفعّال)، والتي تنظمها وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة تنمية الموارد البشرية لـ 27 مشاركة من موظفات الوزارة والعاملات في مراكز الوفاء لتأهيل الأطفال المعاقين، تحت رعاية زكية بنت حمدان الفارسية مستشارة وزير التنمية الاجتماعية لشؤون جمعيات المرأة وذلك بفندق آستن للشقق الفندقية بالحيل الشمالية .
تتناول الحلقة على - مدى ثلاثة أيام- العديد من الجوانب النظرية وإجراء التدريبات العملية عليها منها تقديم تعريفات المشرف على اعتباره من يعمل مع مجموعة من الناس، وينفذ العمل بواسطة الآخرين، ويتحمل مسؤوليات العمل الذي يشرف عليه، ولديه صلاحيات وسلطات على الموظفين، وأيضا أهداف الإشراف والتي منها التأكد من سير الأعمال وفقا للخطة، والعمل على حل المشكلات التي تعترض التنفيذ، وأيضًا مساعدة العاملين على إتقان عملهم بأقصى كفاءة، وإيجاد التوافق بين جهود العاملين والعمل بروح الفريق، إلى جانب تقييم الأنشطة وفقاً لمعايير الأداء
كما قدمت مقدمة الحلقة الدكتورة منى الدالي من مركز الخليج الدولي للاستشارات الإدارية تساؤلا للمشاركات، وهو ( كيف تكون مشرفا فعّالاً ؟)، والذي يتطلب معرفة الذات، ومعرفة المرؤوسين واستغلال قدراتهم الكامنة، ومعرفة طبيعة العمل الذي يُشرف عليه، ومعرفة طبيعة العمل الإشرافي، كما تطرقت المشاركات للوظائف الخمسة للإدارة، وهي التخطيط، والتنظيم والتوظيف، والتوجيه، والرقابة .
وأيضا التعرّف على مفهوم فريق العمل والذي هو عبارة عن مجموعة من الأفراد يعملون سويًا بقصد الوصول إلى أهداف محددة ضمن مجال عمل محدد ، وكذلك أنواع فرق العمل كاللجان والتي عادة ما تكون بحثية أو استشارية وعادة ما تخضع لرئاسة الشخص أو الجهة التي شكلت هذه اللجان، والمجموعات ذات المهام المحددة والتي تعتبر غالبا مجموعات مشكلة مؤقتا لحل المشكلات أو للتعامل مع المسائل التي تتداخل فيها الوظائف أو السلطات.
وتطرقت الحلقة حول أسباب تكوين وتشكيل فريق العمل، والتي منها حل المشكلات بالاستفادة من مواهب وإمكانات عدد من الأفراد، وإتاحة الفرصة لزيادة الاتصال بين الأعضاء والمشرفين على تنفيذ المشروع بشكل مفتوح، ولتحقيق حل قد يكون غير محبب للبعض ولكنه رغبة الغالبية العظمى، وزيادة الانتاجية بتشجيع وخلق جو من التعاون البناء، وتشجيع كل عضو لاختيار أفكاره وعرضها ثم تطبيقها، وأيضا الاتصال الفعّال والعوامل التي تؤثر عليه كأنواع الشخصيات، والنظم التمثيلية، والإدراك، والاستماع، والتركيز، والبرمجة السابقة .
كما استعرضت الحلقة - في يومها الأول - التحفيز الخارجي وهو الذي يأتي من الخارج كأن يكون من قراءة مقال، أو حضور ندوة، أو سماع عبارة، أو تلقي مديح، ومن سوء حظ البشر أنّهم يعتمدون على هذا التحفيز للشعور بأنّهم محط تقدير الآخرين؛ حيث سرعان ما يتلاشى أثر هذا التحفيز ويعود الشخص لسابق عهده، وهنالك التحفيز الداخلي وهو أكثر قوة واستمرارا في التأثير والفاعلية؛ حيث لا بد أن يكون الحافز نابعا من الشخص نفسه ليكون حافزًا قويًا ومستمرًا على مرّ الزمن.
أكثر...