الرؤية - مالك الهدابي-
تواصل مؤسسة رؤية الشباب مراحل التحضير والإعداد لملتقى الشباب العماني الثاني تحت شعار " وعي يتجدد.. وطن ينهض"، حيث انتهت مرحلة التسجيل للملتقى التي استمرت عشرة أيّام، وتلقت لجنة التقييم استمارات ما يقارب أربعمائة مشارك ومشاركة .
يناقش الملتقى في نسخته الثانية موضوع تجديد الوعي (الفكري، الحضاري، الذاتي... الخ) ويحمل شعار " وعيٌ يتجدد .. وطن ينهض".
وجاء اختيار هذا العنوان بهدف إكساب الشباب المفاهيم والمهارات الأساسية اللازمة لتحقيق المفهوم في شكله الإيجابي، تزامنًا مع واقع المجتمع المعاصر بنطاقاته المختلفة، المحلية والإقليمية والدولية، وطبيعته الديناميكية المتغيرة.
وقد بدأت مرحلة التقييم التي اعتمدت على أسس ومعايير معينة استطاعت من خلالها قياس وعي وثقافة الشباب، إضافة إلى معرفة أهداف الشباب ورؤيتهم المستقبلية، ومن ثمّ تمّ اختيار المتأهلين حسب ثلاث فئات، الفئة الأولى هم النخبة أصحاب الثقافة العالية والرؤية الواضحة ومثلوا نسبة 70%، والفئة الثانية هم من متوسطي وضوح الرسالة والقدرات والمشاركات ومثلوا نسبة 20%، أمّا الفئة الثالثة فهم من أعضاء مؤسسة رؤية الشباب ومثلوا نسبة 10%. وحول طريقة التقييم يقول سمير العبري عضو بلجنة التقييم "تمّ إخفاء أسماء المشاركين أثناء مراحل التقييم ووضع أرقام بدلا عنها؛ حتى لا يكون هنالك أي تحيز لشخص بعينه، وحتى تكون عملية التقييم أكثر مصداقية، وركزت الأسئلة على قياس مستوى ثقافة المتقدم وخلفيته العلمية والفكرية، إضافة إلى مشاركاته في المجتمع وآرائه حول بعض القضايا الشبابية المعاصرة".
وقد تمّ الإعلان عن أسماء المتأهلين للمشاركة في الملتقى حيث قامت لجنة العلاقات العامة بإشهار الأسماء على موقع مؤسسة رؤية الشباب ومن ثمّ قامت بالتواصل مع المتأهلين بالهاتف والبريد الإلكتروني، وحول هذا الموضوع تقول "منى آدم" رئيس لجنة العلاقات العامة " تمّ التواصل مع جميع المتأهلين للمشاركة في الملتقى هاتفيا بعد إعلان أسمائهم في موقع مؤسسة رؤية شباب، وبعدها تمّ التواصل معهم بالبريد لاستكمال باقي الإجراءات وتأكيد الحضور"، وقد قامت لجنة العلاقات العامة بالتحضير للملتقى فيما يخص شراء المستلزمات الورقية وباقي المتطلبات للدورات التدريبية وورش العمل.
أمّا اللجنة التحضيرية فقد قامت بوضع التعديلات الأخيرة على جدول الفعاليات، وفي هذا الصدد تقول زينب الشندودية عضو باللجنة التنظيمية " قمنا بمخاطبة الضيوف رسميًا من داخل السلطنة وخارجها، وتمّ الاتفاق معهم على المحاور الأساسيّة لكل جانب من جوانب الوعي التي سيتم التركيز عليها في الملتقى، كم قمنا بوضع استراتيجية لتطبيق الوعي القانوني عن طريق ابتكار لعبة انتخابية تتمثل في إقامة مجلس شوري شبابي يطبقه الشباب المشاركين في الملتقى "وتضيف" كما تمّ الاتفاق مع بعض الإعلاميين البارزين في السلطنة لتقديم حلقات النقاش التي ستقام ضمن فعاليات الملتقى".
وفيما يخص التغطية الإعلامية، قامت اللجنة الإعلامية بمتابعة اللجان والتركيز على جميع المستجدات، ومن ثمّ كتابة التقارير الصحفية ونشرها في الصحف المحلية باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى نشرها في المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي، كما قامت بنشر تغريدات حول قضية تجديد الوعي في موقع التواصل "تويتر"، وركّزت على أهم المحاور التي ستناقش في الملتقى.
يركّز الملتقى هذا العام على استضافة شخصيات مميزة للملتقى من المدربين والمختصين والخبراء في كل مجال من مجالات الوعي من داخل السلطنة وخارجها، حيث ستستضيف هاني المنيعي من المملكة العربية السعودية الذي سيقدم ورشة عمل حول "البناء الحضاري"، وعبدالعزيز العوضي من دولة الكويت، وسيقدم ورشة عمل عن "التفكير وتكوين الرأي"، كما سيشارك في الملتقى من دولة الإمارات العربية المتحدة المدربة: فاطمة الجابري وستقدم دورة حول "التنوير الروحي" أمّا من داخل السلطنة فسيشارك في الملتقى كوكبة من المحاضرين والمثقفين البارزين في مجال الإعلام والاقتصاد والقانون والتاريخ كالدكتور عبدالله الغيلاني الذي سيقدم لقاءً مفتوحاً بعنوان "قراءة التاريخ"، والمحامي خليفة الهنائي في الوعي القانوني، وشريفة البرعمية في دورة "صناعة وإدارة المال" وغيرهم من الشخصيات.
أكثر...