تويت
الدوحة- الوكالات -
اختتم القادة العرب فعاليات القمة في دورتها العادية الرابعة والعشرين مساء أمس بدلاً من اليوم، وذلك بعد الانتهاء وختام مناقشتهم لجدول الأعمال، الذي رفعه وزراء الخارجية العرب في وقت سابق.
وقال مصدر مسؤول إنه تقرر اختتام فعاليات القمة أمس، عقب الانتهاء من مناقشة القرارات والتوافق بشأنها بين القادة العرب في الجلسة المغلقة التي جرت بعد ظهر أمس، وعلم أن مسودة مشروع البيان الختامي لقمة الدوحة تركز على ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بالملف السوري، القضية الفلسطينية، وتطوير عمل جامعة الدول العربية.
ويدعو مشروع البيان، الرئيس السوري بشار الأسد إلى تحقيق تطلعات شعبه في التغيير والإصلاح الديمقراطي الحقيقي، وإيقاف آلة البطش والتدمير ونزيف الدم.
ويحث المشروع مجلس الأمن على أخذ دوره وإصدار قرار ملزم بوقف إطلاق النار، وإرسال قوات حفظ سلام إلى سوريا ورعاية حوار وطني سوري لوضع ترتيبات المرحلة الانتقالية.
كما يدعو إلى تحرك عربي فاعل يتصدى لمعاناة الملايين من النازحين واللاجئين السوريين وتقديم كل أشكال الدعم للدول التي تستضيفهم، فيما يطالب الدول العربية بالاستعداد للمساهمة في إعادة إعمار سوريا.
مع ضرورة تقديم الدعم السياسي والمالي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية باعتباره الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري وتوفير كافة التسهيلات لتشكيل الحكومة المؤقتة برئاسة غسان هيتو لإدارة المناطق المحررة ودعوة مختلف الدول للاعتراف وحث الدول العربية على منح الائتلاف الوطني مقار السفارات السورية بها حتى يتسنى اختيار سفراء تابعين للائتلاف.
وذكرت المصادر أن البيان، سيشدد على دعوة مجلس الأمن للتخلي صمته إزاء ما يتعرض له الشعب السوري من أعمال القتل والانتهاكات والتهجير والقصف بالطائرات والصواريخ والقيام بدوره لوقف هذه الأعمال من خلال تفعيل البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وكان هناك اتجاه داخل القمة لتبني خطوات عملية لتوفير الدعم اللوجستي للمعارضة المسلحة من خلال تزويدها بأنواع متقدمة من الأسلحة التي تمكنها من تحقيق توازن عسكري مع قوات الجيش السوري وتوسيع دائرة المكتسبات على الأرض.
واستبعدت المصادر أن تقدم الجامعة العربية في هذه المرحلة غطاءً سياسياً لخطة أعلن عنها حلف الناتو للتدخل العسكري في سوريا وفق نموذج تدخله في ليببا مبينة أن هذا الأمر لايحظى بالقبول العام وإن كانت هناك أطراف ترى أن إنقاذ الشعب السوري يستوجب الإقدام على مثل هذه الخطوة في ظل استقواء النظام الحاكم بأطراف إقليمية ودولية تقدم له الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي.
وأشارت المصادر إلى أن البيان الختامي، سيؤكد على ضرورة الإسراع بتقديم العون الإغاثي والإنساني للاجئين والنازحين السوريين سواء بدول الجوار أو في الداخل بعد أن تجاوزت أعدادهم في الخارج أكثر من مليون سوري من خلال حث الدول العربية على تقديم مساهمات مالية للجهات المشرفة على تقديم الخدمات للاجئين والنازحين.
أكثر...