إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"الإصلاح" الكلمة الأكثر ترددًا على ألسنة الزعماء العرب في قمة الدوحة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "الإصلاح" الكلمة الأكثر ترددًا على ألسنة الزعماء العرب في قمة الدوحة


    الدوحة - الوكالات-

    ترددت كلمة "الإصلاح" كثيرًا خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية المنعقدة بالعاصمة القطرية الدوحة، لكن أمير قطر الشيخ حمد خليفة آل ثاني والدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية كانا الأكثر تركيزًا في كلمتيهما على هذه القضية، وبينما تناول أمير قطر الإصلاح بشكل عام، وواجب على الدول العربية القيام به، فإنّ العربي ركّز على دور الجامعة العربية في دعم الإصلاح في الدول العربية بشكل عام..
    وقال أمير قطر في كلمته: إنّ التحول التاريخي الذي تمر به أمتنا العربية حالياً يتطلب التعامل معه بفكر جديد وأساليب جديدة، وبإرادة حقيقية للتغيير الذي يستلهم تطلعات الشعوب، ويستجيب لطموحاتها المشروعة، وعلى أنظمة الحكم أن تدرك أنّه لا بديل عن الإصلاح ولا مجال للقهر والكبت والاستبداد والفساد.
    وتابع: وعندما أقول الإصلاح فإنني أعني الإصلاح المدروس المستند إلى رؤية وفكر وإرادة وليس إصلاح الشعارات والوعود الزائفة. بالإصلاح تستقر أنظمة الحكم، وبالإصلاح تطمئن الشعوب إلى حاضرها ومستقبلها، وبالإصلاح ترتفع معدلات الإنتاج والتنمية ونوفر الحياة الكريمة الآمنة لدولنا وشعوبنا، وبالإصلاح نكسب احترام العالم ونصبح قوة فاعلة ومؤثرة فيه.
    واستطرد أمير قطر: من منطلق المسؤولية الإنسانية والقومية، يتعين علينا الوقوف بجانب أشقائنا في دول الربيع العربي لاجتياز المرحلة الانتقالية الصعبة، التي تتبع أي ثورة شعبية، ولا يجوز أن يراهن أحد على حالة الفوضى وعدم الاستقرار في هذه الدول لتنفير الناس من التغيير.
    كما نتوجه إلى القوى السياسية والاجتماعية في هذه الدول أن تدرك أن إنجاح التجربة هو مسؤوليتها جميعًا، وأنّ هناك حاجة ماسة أن يكون التنافس مسئولا وخاضعا لضرورة إنجاح التجربة. هذه مسؤولية وطنية، وهي أيضا عربية.
    وأضاف: إنّ طريق الإصلاح والانتقال السياسي طريق طويل وشاق. وإذا كان الدعم الاقتصادي العربي مطلوباً لبعض هذه الدول فإنّه أكثر إلحاحاً لدول الثورات التي تمر اليوم بمرحلة انتقالية تقتضي الدعم وبالأخص جمهورية مصر العربية الشقيقة بحكم كثافتها السكانية وأوضاعها الاقتصادية، ولا يمكن لأحد أن ينسى التضحيات التي قدمتها مصر ودورها الكبير تجاه القضايا العربية وأشقائها العرب، لذا فإنّ تقديم الدعم لجمهورية مصر العربية الشقيقة في هذه الظروف واجب علينا جميعاً.
    أمّا العربي فقد تطرق في كلمته إلى ما شهدته المنطقة العربية منذ قمة الدوحة الماضية عام 2009 من تغيرات مهمة في عدد من الدول العربية، تحمل أبعاداً وتداعيات بالغة الأثر على مجمل الأوضاع في المنطقة العربية حاضراً ومستقبلاً، مشيرا إلى أنّ بعض بلدان "ثورات الربيع العربي" استطاعت البدء في السير قدماً بخطوات وإن كانت تبدو متعثرة أحياناً، إلا أنّها وبكل تأكيد خطوات واثقة بقدرتها على تحقيق تطلعات شعوبها في الإصلاح الشامل والتغيير الديمقراطي السلمي، والنهوض بأعباء بناء مؤسسات الدولة القادرة على ضمان الحريات الأساسية والحقوق المتساوية واحترام حقوق الإنسان وتحقيق العدالة الاجتماعية والحكم الرشيد لمواطنيها.
    وأشار العربي إلى أن ذلك يفرض على الجامعة العربية مسؤوليات كبرى تجاه توفير كل أشكال الدعم والمساندة الفعالة لعملية التغيير الجارية في تلك الدول لمساعدتها على تجاوز أعباء هذه المرحلة الانتقالية في أقصر وقت ممكن، وبأقل قدر من الخسائر أو التكلفة الاقتصادية مؤكدا في هذا الصدد على أنّ أمن واستقرار أيّة دولة من الدول العربية يمس مباشرة مستقبل أمن واستقرار جميع الدول العربية والمنطقة برمتها.
    وشدد العربى على ضرورة قيام جامعة الدول العربية بأدوارٍ إيجابية غير تقليدية في مساعدة الدول العربية المعنية على إنجاز خطوات المرحلة الانتقالية لافتا إلى أنّ هذا الدور يندرج في صلب اختصاصات الجامعة ومسؤولياتها تجاه الدول الأعضاء، وفقا لما نص عليه ميثاق الجامعة عليه في الفقرة الثانية والتي تتضمن أن "الغرض من الجامعة توثيق الصلات بين الدول المشتركة فيها، وتنسيق خططها السياسية، تحقيقاً للتعاون بينها وصيانة لاستقلالها وسيادتها، والنظر بصفةٍ عامة في شئون البلاد العربية ومصالحها".
    وأكد أنّ الجامعة العربيّة حريصة كل الحرص على مواصلة دعم مسيرة إعادة البناء الجارية في العديد من الدول العربية تحقيقاً لتطلعات شعوبها في الحرية والتغيير الديمقراطي، وفي هذا الإطار، حيّا شعب تونس على ما حققه من إنجازاتٍ على طريق البناء الديمقراطي، رغم ما يلوح في الأفق من صعوبات أو توترات أو عقبات، كما هو الحال أيضاً في مصرالتي تستعد لإجراء انتخابات برلمانية معربا عن أمله فى أن يتم التوافق حولها وتُكلل بالنجاح، وأن تتمكن مصر من اجتياز الصعوبات والمشاكل التي تواجهها في أقرب فرصة، داعيا الجميع إلى المساهمة في توفير الدعم المطلوب.









    أكثر...
يعمل...
X