إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قمة عربية مصغرة بالقاهرة للإشراف على المصالحة الفلسطينية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قمة عربية مصغرة بالقاهرة للإشراف على المصالحة الفلسطينية



    الدوحة – الرؤية-
    رحب سعادة الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بالاقتراح الذي تقدم به صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر بعقد قمة عربية مصغرة في القاهرة للإشراف المباشر على تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.
    وقال العربي، في كلمته أمام القمة العربية الرابعة والعشرين التي افتتحت أمس بالدوحة، إنّ القضية الفلسطينية هي دائماً جوهر الصراع في المنطقة، مشدداً على أنّه لم يعد من المقبول الانخراط في مسار مفاوضات عقيمة أو القبول بمبادرات تفاوضية تتعامل مع قضايا فرعية وجزئية لتضييع الوقت وتكريس للاستيطان والاحتلال دون أن تتعامل بجدية مع جوهر أساس هذا الصراع.
    وأضاف، أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لابد وأن تتم وفق الأسس والقرارات الدولية لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة وفي مقدمتها قرارا مجلس الأمن 242 و 338 والقرارات الدولية الأخرى ذات الصلة.
    وأشار العربي إلى أنّه بدون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة داخل حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف لن تنعم هذه المنطقة بأي سلام أو أمن أو استقرار، وقال إنّ الجانب العربي أطلق في قمة بيروت عام 2002 مبادرة السلام العربية التي لم تجد حتى الآن آذاناً صاغية من الجانب الإسرائيلي بل تمادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في عمليات الاستيطان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، وكذلك في حصارها غير المشروع لقطاع غزة وفرض هذا المنطق في إدارة الصراع، وذلك بالتزامن مع إقدامها على اتخاذ خطوات أحادية لفرض الوقائع الديمغرافية على الأرض الفلسطينية لتدمير حل الدولتين.
    وأشاد الأمين العام للجامعة العربية بالإنجاز الذي حققته دولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر نوفمبر الماضي حيث تم الاعتراف وبتأييد من أغلبية الدول الأعضاء بقبول فلسطين "دولة مراقب" غير عضو في الأمم المتحدة، مشيراً إلى ضرورة البناء على هذا الإنجاز لتأكيد الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة مكتملة المقومات واقعة تحت الاحتلال.
    وأعرب سعادة الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية عن أمله في أن يكون التحرك الجديد للولايات المتحدة الأمريكية مختلفاً عمّا شاهدناه من تحركات غير مجدية طوال السنوات الماضية، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة اليقظة من خطر الوقوع مجدداً في نفس أخطاء الماضي والتمسك بالموقف العربي الداعي إلى بلورة آليات ومنهجية جديدة للتفاوض تحت الإشراف المباشر لمجلس الأمن وذلك للانتقال من إدارة الصراع إلى إنهاء الصراع في إطار زمني محدد وملزم.
    وشدد العربي على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة، وتنفيذ التفهمات والاتفاقات التي تمّ التوافق بشأنها في القاهرة والدوحة لاستعادة وحدة القرار الوطني الفلسطيني ووحدة مؤسسات الدولة الفلسطينية، مشيراً إلى أنّه على الجامعة العربية رعاية تحقيق هذه المصالحة وعليها مسؤولية الالتزام بتوفير ما قررته القمة العربية من التزامات مالية لدعم دولة فلسطين ودعم صمود الشعب الفلسطيني ودعم صمود القدس وذلك من خلال توفير شبكة الأمان المالية التي تمّ الالتزام بتوفيرها في القمة العربية السابقة في بغداد.
    وأضاف أنّ المنطقة العربية شهدت منذ قمة الدوحة 2009 تغيرات مهمة تحمل أبعادًا وتداعيات بالغة الأثر على مجمل الأوضاع في المنطقة العربية حاضرا ومستقبلا، ولقد استطاعت بعض من دول الربيع العربي البدء في السير قدماً بخطوات وإمكانات تبدو أحيانا متعثرة إلا أنّها وبكل تأكيد خطوات واثقة بقدرتها على تحقيق تطلعات شعوبها في الإصلاح الشامل والتغيير الديمقراطي السلمي والنهوض بأعباء بناء مؤسسات الدولة الحديثة القادرة على ضمان الحريات الأساسية والحقوق المتساوية، واحترام حقوق الإنسان وتحقيق العدالة الاجتماعية والحكم الرشيد لمواطنيها.
    وأوضح أنّ هذه الجهود تفرض على الجامعة مسؤوليات كبرى تجاه توفير كل أشكال الدعم والمساندة الفعالة لعملية التغيير الجارية في تلك الدول لمساعدتها على تجاوز أعباء هذه المرحلة الانتقالية في أقصر وقت ممكن وبأقل قدر من الخسائر أو التكلفة الاقتصادية، مشددا على أنّ أمن واستقرار أي دولة من الدول العربية يمس مباشرة مستقبل واستقرار جميع الدول العربية والمنطقة برمتها.







    أكثر...
يعمل...
X