تويت
 
مسقط – الرؤية-
نظَّمت جامعة السلطان قابوس، مساء أمس، لقاء الخريجين الأول (يوم الخريج) الذي يجمع الدفعات الثلاث الأولى من 1990 إلى 1993 من مخرجات الجامعة؛ وذلك بالقاعة الكبرى بمركز الجامعة الثقافي، تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة، وبحضور عدد من أصحاب السمو والمكرمين وعدد من أصحاب السعادة.
وتأتي الفعالية انطلاقاً من الحرص البالغ الذي توليه جامعة السلطان قابوس لأبنائها الخريجين، والاهتمام المتزايد من قبل إدارة الجامعة بضرورة إيجاد قناة تواصل قوية وفاعلة بين الجامعة وخريجيها، وتعزيز روح الانتماء لدى الخريجين، وتنمية قدراتهم ورفع كفاءاتهم لمواجهة متطلبات سوق العمل، وتعزيز واستمرارية العلاقة بين الجامعة وخريجيها.
وخلال الحفل، ألقت صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس الجامعة للتعاون الخارجي، كلمة رئاسة الجامعة للترحيب بضيوف الجامعة؛ قالت فيها: "يطيب لي باسم جامعة السلطان قابوس أن أُرحِب بِكم جميعاً، ونحن نلتقي في رِحاب هذا الصرح العلمي الشامخ مكاناً ومكانةً، والخالدِ في قلوبِنا وذاكرتِنا، متجولين في منعطفات الذاكرة بين أروقة الجامعة، وكل زاويةٍ منها تُذكرنا بسابق عهدِنا، الذي ما يلبث أن ينعكس في هذا الواقع الأجمل الذي نعيشه اليوم. وفي هذا التجمع السعيد الذي يضم أوائل الدفعات التي تَشَرفَت بأن تكون من أُولى الثمرات التي قُطفت من هذا الصرح العلمي".. وأضافت: "ها هي جامعة السلطان قابوس بإطلالتها المشرقة في وجداننا، وحلتها البهية في بصرنا وبصيرتنا تجمعنا من جديد بين حناياها المُتقدة إخاءًا وأملاً، وأفيائها المتشحة عزاً وشرفاً، لتكون لأبنائها في الحاضر مِثلما كانت لهم في الماضي، وستستمر كذلك في المستقبل إن شاء الله فهي لا تعترفُ بالدورة الاعتيادية للزمن؛ لأنها فصل خامس له خصوصيته المتفردة، وأبجدياته الخاصة، ومفرداته التي ليست لسواه، وأيامه المختلفة في مضائها وانقضائها، فهي تمضي وتنقضي، لكنها تمضي لتأتي من جديد، أكبرَ حضوراً، وتألقا وتنقضي لتعود من جديد، أكثرُ نضارةً وشباباً". وتابعت: "لقد قامت الجامعة وانطلاقا من تواصلها وتعاونها المستمرين مع المجتمع بأفراده ومؤسساته، وترجمة لإيمانها العميق بدور المجتمع في الإسهام في عمليتي التطوير والتحديث التي تمر بهما، جعلت التواصل مع خريجيها على رأس اهتماماتها، وذلك لما يمثله الخريجون من امتداد مؤثر وبشكل كبير وواضح في مسيرة الجامعة، وما تشهده من تنظيم وتطور في جميع كلياتها ومراكزها، وما واكب ذلك من استحداث للعديد من الخطط والبرامج الدراسية والأكاديمية ؛ فضلا عما قطعته الجامعة من شوط كبير في مضمار البحث العلمي في مختلف مجالاته وحقوله العلمية والإنسانية والتطبيقية".
وأشارت سموها إلى أن الجامعة شهدت خلال فترة الستة والعشرين عامًا نموًا متسارعًا لمختلف الجوانب الأكاديمية والبحثية والطبية والفنية والإدارية، فبعد أن بدأت الجامعة بخمس كليات، ها هي اليوم تضم تسع كليات، رفَدَت المجتمع منها بما يقارب من (37.000) سبعة وثلاثين ألف خريج وخريجة في شَتَّى مجالات المعرفة، وهي تحتضن حاليا ما يَزِيدْ على ستةَ عشرَ ألفَ طالبٍ وطالبة في مرحلة الدراسات الجامعية، موزعين على 89 برنامج بكالوريوس، و5 برامج دبلوم، كما تحتضن ما يزيد على 1250 طالبًا وطالبة في مرحلة الدراسات العليا موزعين على 59 برنامج ماجستير، و29 برنامج دكتوراه.
وأكدت أن ما تحقق من منجزات لهذه الجامعة يتطلب الكثير من الجهد والعمل المتواصل، وشحذ الهمم، ولقد كان وما زال لكم دورٌ في هذا التطور، كيف لا وأنتم لَبِنَاتِ هذه المسيرة ووقودها، وإن جامعة السلطان قابوس لتُثمن هذا الدور، وما لقاؤنا في هذا اليوم إلا برهانٌ بيِّن وتطبيق عملي لذلك التوجه الذي دَأَبَت الجامعة في السير عليه من خلال التواصل مع خرِيجيها بجميع تخصصاتهم ومواقعهم العملية أينما وجدوا. وستسعى الجامعة في قادم الأيام إلى المزيد من هذه اللقاءات مع خريجيها لتحقيق التكامل والتعاون لما فيه مصلحة الجامعة والوطن.
وبعدها، ألقى سعادة الدكتور عبد الله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي كلمة الخريجين، والتي أشار فيها إلى ذكرياته في الجامعة وأهمية الجامعة في بناء شخصية الطالب في الجوانب العلمية والمعرفية.
وألقى أحمد بن هلال العبري من عمادة شؤون الطلبة بالجامعة قصيدة شعرية، كما اشتمل البرنامج أيضا على عرض مرئي عن الخريجين، كذلك تم تدشين موقع قاعدة البيانات للخريجين، إضافة إلى فقرة موسيقية شعبية قدمها طلبة الجامعة، وأخرى حوارية مع الخريجين قدمها المذيع والإعلامي بدر الشيباني، والتي أستعادوا من خلالها ذكرياتهم ومواقفهم خلال سنوات الدراسة بالجامعة.
أكثر...
مسقط – الرؤية-
نظَّمت جامعة السلطان قابوس، مساء أمس، لقاء الخريجين الأول (يوم الخريج) الذي يجمع الدفعات الثلاث الأولى من 1990 إلى 1993 من مخرجات الجامعة؛ وذلك بالقاعة الكبرى بمركز الجامعة الثقافي، تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة، وبحضور عدد من أصحاب السمو والمكرمين وعدد من أصحاب السعادة.
وتأتي الفعالية انطلاقاً من الحرص البالغ الذي توليه جامعة السلطان قابوس لأبنائها الخريجين، والاهتمام المتزايد من قبل إدارة الجامعة بضرورة إيجاد قناة تواصل قوية وفاعلة بين الجامعة وخريجيها، وتعزيز روح الانتماء لدى الخريجين، وتنمية قدراتهم ورفع كفاءاتهم لمواجهة متطلبات سوق العمل، وتعزيز واستمرارية العلاقة بين الجامعة وخريجيها.
وخلال الحفل، ألقت صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس الجامعة للتعاون الخارجي، كلمة رئاسة الجامعة للترحيب بضيوف الجامعة؛ قالت فيها: "يطيب لي باسم جامعة السلطان قابوس أن أُرحِب بِكم جميعاً، ونحن نلتقي في رِحاب هذا الصرح العلمي الشامخ مكاناً ومكانةً، والخالدِ في قلوبِنا وذاكرتِنا، متجولين في منعطفات الذاكرة بين أروقة الجامعة، وكل زاويةٍ منها تُذكرنا بسابق عهدِنا، الذي ما يلبث أن ينعكس في هذا الواقع الأجمل الذي نعيشه اليوم. وفي هذا التجمع السعيد الذي يضم أوائل الدفعات التي تَشَرفَت بأن تكون من أُولى الثمرات التي قُطفت من هذا الصرح العلمي".. وأضافت: "ها هي جامعة السلطان قابوس بإطلالتها المشرقة في وجداننا، وحلتها البهية في بصرنا وبصيرتنا تجمعنا من جديد بين حناياها المُتقدة إخاءًا وأملاً، وأفيائها المتشحة عزاً وشرفاً، لتكون لأبنائها في الحاضر مِثلما كانت لهم في الماضي، وستستمر كذلك في المستقبل إن شاء الله فهي لا تعترفُ بالدورة الاعتيادية للزمن؛ لأنها فصل خامس له خصوصيته المتفردة، وأبجدياته الخاصة، ومفرداته التي ليست لسواه، وأيامه المختلفة في مضائها وانقضائها، فهي تمضي وتنقضي، لكنها تمضي لتأتي من جديد، أكبرَ حضوراً، وتألقا وتنقضي لتعود من جديد، أكثرُ نضارةً وشباباً". وتابعت: "لقد قامت الجامعة وانطلاقا من تواصلها وتعاونها المستمرين مع المجتمع بأفراده ومؤسساته، وترجمة لإيمانها العميق بدور المجتمع في الإسهام في عمليتي التطوير والتحديث التي تمر بهما، جعلت التواصل مع خريجيها على رأس اهتماماتها، وذلك لما يمثله الخريجون من امتداد مؤثر وبشكل كبير وواضح في مسيرة الجامعة، وما تشهده من تنظيم وتطور في جميع كلياتها ومراكزها، وما واكب ذلك من استحداث للعديد من الخطط والبرامج الدراسية والأكاديمية ؛ فضلا عما قطعته الجامعة من شوط كبير في مضمار البحث العلمي في مختلف مجالاته وحقوله العلمية والإنسانية والتطبيقية".
وأشارت سموها إلى أن الجامعة شهدت خلال فترة الستة والعشرين عامًا نموًا متسارعًا لمختلف الجوانب الأكاديمية والبحثية والطبية والفنية والإدارية، فبعد أن بدأت الجامعة بخمس كليات، ها هي اليوم تضم تسع كليات، رفَدَت المجتمع منها بما يقارب من (37.000) سبعة وثلاثين ألف خريج وخريجة في شَتَّى مجالات المعرفة، وهي تحتضن حاليا ما يَزِيدْ على ستةَ عشرَ ألفَ طالبٍ وطالبة في مرحلة الدراسات الجامعية، موزعين على 89 برنامج بكالوريوس، و5 برامج دبلوم، كما تحتضن ما يزيد على 1250 طالبًا وطالبة في مرحلة الدراسات العليا موزعين على 59 برنامج ماجستير، و29 برنامج دكتوراه.
وأكدت أن ما تحقق من منجزات لهذه الجامعة يتطلب الكثير من الجهد والعمل المتواصل، وشحذ الهمم، ولقد كان وما زال لكم دورٌ في هذا التطور، كيف لا وأنتم لَبِنَاتِ هذه المسيرة ووقودها، وإن جامعة السلطان قابوس لتُثمن هذا الدور، وما لقاؤنا في هذا اليوم إلا برهانٌ بيِّن وتطبيق عملي لذلك التوجه الذي دَأَبَت الجامعة في السير عليه من خلال التواصل مع خرِيجيها بجميع تخصصاتهم ومواقعهم العملية أينما وجدوا. وستسعى الجامعة في قادم الأيام إلى المزيد من هذه اللقاءات مع خريجيها لتحقيق التكامل والتعاون لما فيه مصلحة الجامعة والوطن.
وبعدها، ألقى سعادة الدكتور عبد الله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي كلمة الخريجين، والتي أشار فيها إلى ذكرياته في الجامعة وأهمية الجامعة في بناء شخصية الطالب في الجوانب العلمية والمعرفية.
وألقى أحمد بن هلال العبري من عمادة شؤون الطلبة بالجامعة قصيدة شعرية، كما اشتمل البرنامج أيضا على عرض مرئي عن الخريجين، كذلك تم تدشين موقع قاعدة البيانات للخريجين، إضافة إلى فقرة موسيقية شعبية قدمها طلبة الجامعة، وأخرى حوارية مع الخريجين قدمها المذيع والإعلامي بدر الشيباني، والتي أستعادوا من خلالها ذكرياتهم ومواقفهم خلال سنوات الدراسة بالجامعة.
أكثر...