مسقط - عزان بن سعيد الراشدي
تصوير/ خالد الحسني
تتواصل أعمال ورشة العمل التي تنظمها وزارة القوى العاملة والتي تأتي بعنوان: "تعزيز الجودة في الكليات التقنية من خلال التخطيط الإستراتيجي: الطريق للأمام" حيث تتضمن ثلاث ورش عمل الأولى"التخطيط الإستراتيجي وإدارة الأداء: الدورة الثالثة " والثانية " إعداد الخطة الإستراتيجية للكليات التقنية" والثالثة" فهم معايير التقييم المؤسسي".
وحول هذه الورشة تقول غادة بنت خير سرحان مديرة دائرة ضمان ضبط الجودة بوزارة القوى العاملة: تمّ تنظيم الندوة بعنوان تعزيز الجودة في الكليّات التقنية من خلال التخطيط الإستراتيجي: الطريق للأمام من أجل وضع خطط وإستراتيجيات واضحة المعالم لتقييم ورفع مستوى جودة الكليات التقنية.
وأشارت قائلة إلى أنّ حلقة العمل تضم ثلاث ورش عمل حيث تهدف ورشتي العمل الأولى والثانية إلي تمكين الكليات التقنية من إعداد خططها الإستراتيجية لفترة التخطيط القادمة (أي الحلقة الثالثة) من خلال اشراك المستفيدين الداخليين والخارجيين، بينما تهدف حلقة العمل الثالثة إلى تعريف الموظفين الرئيسيين في هذه الكليات بعملية تقييم المعايير المؤسسية، وذلك لتحضير الكليات التقنية للمرحلة الثانية من الاعتماد المؤسسي من قبل الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي.
وحول ما تتميز به هذه الورشة عن سابقاتها تقول رئيسة اللجنة المنظمة غادة سرحان: إن إشراك الطلاب في هذه الورشة لوضع الإستراتيجية الخمسية للكليات التقنية يعتبر من الأهمية بمكان؛ حيث إن الطالب هو المحور الأساسي في هذه الإستراتيجية، حيث يشارك في الندوة ثلاثة طلاب من كل كلية وحقيقة لمسنا سعادة الطلاب بهذه المشاركة نظراً لشعورهم بهذا الاهتمام بآرائهم ووجهة نظرهم في وضع الاستراتيجية للمرحلة القادمة وبالتالي سينقلون ما يدور في هذه الورشة لزملائهم الطلاب في الكليات التقنية.
وأضافت قائلة من الأهمية أن يتلاءم التخطيط الإستراتيجي مع الاتجاه العام للجودة ألا وهو التحسين المستمر. إنّ التركيز على توقع احتياجات المستفيدين هو عنصر جوهري للتحليل الخارجي، حيث إنّ المنظمات التي تتبنى فلسفة إدارة الجودة الشاملة تكون أفضل استعدادًا لمواجهة التحديات في البيئة التي تحدد نجاحها. سوف توفر الخطة الإستراتيجية للكليّات التقنية الاتجاهات الإستراتيجية في جميع مجالات العمل، مثل الحوكمة والإدارة؛ والتدريس والتعلم والبحوث والاستشارات؛ وشراكة القطاع الخاص؛ وخدمات دعم الطلاب الأكاديمية وغيرها من خدمات الدعم المقدمة للطلبة، وخدمات دعم الموظفين، ودعم المرافق والخدمات العامة. ويشارك في الندوة عدد من ممثلي الشركات حيث يقول المهندس عامر بن ناصر المطاعني نائب الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال إن مشاركة القطاع الخاص في وضع إستراتيجية الكليات التقنية مهم جداً لما يمثله ذلك من تعاون في إيجاد كوادر وطنية مؤهلة ترتقي وتطلعات واحتياجات سوق العمل وخصوصاً بالقطاع الخاص، وكذلك التعاون مع مختلف القطاعات لبلورة الرؤى والأفكار التي تخرج بها هذه الورشة لتحقيقها في الجيل القادم من هؤلاء الشباب.
ويضيف المطاعني: بالنسبة للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وما يتعلق بتنمية الكوادر البشرية هناك خطة وبرنامج لتدريب الموظفين بالشركة وكذلك المساهمة في تدريب طلبة الكليات التقنية على رأس العمل بالشركة من خلال البرامج الصيفية.
وأشار نائب الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال أنّ الشركة تفضل خريجي الكليات التقنية نظراً لكفاءتهم في العمل، وأيضاً لمعرفتهم الكبيرة بالجانب العملي بالإضافة إلى النظري.
وفي ختام حديثه شكر المطاعني المنظمين من وزارة القوى العاملة على إتاحة الفرصة للقطاع الخاص للمشاركة في وضع إستراتيجيات الكليات التقنية وتقديم وجهة نظرهم وآرائهم في تطوير التعليم التقني.
كما ألقينا بممثل آخر للقطاع الخاص نائب مدير عام شركة صحار للسماد الكبريتي وليد بن خلفان الكعبي حيث قال: شاركنا في هذه الورشة من أجل طرح الأفكار وتبادل الآراء ووجهات النظر لتطوير التعليم التقني وتمّ عرض الإستراتيجية السابقة وتمّ طرح الأفكار الجديدة للمرحلة القادمة.
ويضيف الكعبي أنّ تنوع المشاركين في الندوة من مختلف القطاعات والفئات سيثري الندوة وذلك لتبادل الخبرات والأفكار مع مشاركة بيت خبرة وطلاب وأكاديمين وكذلك ممثلي القطاع الخاص كل ذلك يجعل للندوة أهمية كبيرة وذلك لتطوير التعليم التقني بما يتواكب مع التقدم الصناعي والعلمي في كافة مجالات العمل.
وأشار نائب مدير عام شركة صحار للسماد الكبريتي إن أغلب موظفي الشركة من مخرجات الكليات التقنية، وذلك نظراً لكفاءتهم وخصوصاً العينات التي تمت مقابلاتها أثناء التوظيف بالشركة.
وحول مشاركة الأكاديميين بالندوة يقول الدكتور خالد بن عبد العزيز أمبوسعيدي عميد الكلية التقنية بإبراء إنّ الأفكار والرؤى التي تمّ طرحها خلال اليوم الأول والثاني للندوة مهمة جداً وكذلك بالنسبة لبقيّة المحاور ونحن مقبلين على خمس سنوات لإستراتيجية جديدة للتعليم التقني يواكب التغيرات التي تطرأ في هذا المجال بمشاركة كبيرة ومتنوعة لوضع إستراتيجية قوية تعزز كفاءة مخرجات الكليات التقنية بما يغطي احتياجات سوق العمل بكوادر مؤهلة وفق أحدث المناهج التدريسية.
ويضيف الدكتور خالد أمبوسعيدي أنّ مشاركة القطاع الخاص في وضع إستراتيجية التعليم التقني مهم جداً وذلك فيما يتعلق بالمهارات والمعارف المطلوبة في خريجي التعليم التقني وكذلك لمعرفة ما يريده القطاع الخاص في هذه المخرجات فيما يتعلق بالجانب العملي هذا بالإضافة إلى التنسيق مع هذا القطاع الحيوي في تدريب طلاب الكليات على رأس العمل بهذه الشركات.
ولأول مرة يشارك الطلاب في ورشة وضع الإستراتيجية الخمسية للتعليم التقني حيث يقول عبد الرحمن بن سعيد النافعي طالب بالكلية التقنية بإبراء: إنّ أعمال الورشة مهمة جداً وخصوصاً مشاركة الطلاب في وضع الخطة الإستراتيجية للتعليم التقني وذلك لأنّ الطالب هو محور الأساس الذي تدور حوله هذه الإستراتيجية لذلك من الأهمية مشاركتنا كطلاب وتقديم أفكارنا ووجهة نظرنا حول التعليم التقني وآلية تطويره فضلاً عن مشاركتنا هذه سنعرف من خلالها المهارات المطلوبة التي يحتاجها الطالب ويتطلبها سوق العمل بالقطاع الخاص.
ويشارك في هذه الورشة عدد من أصحاب الأعمال والرؤساء التنفيذيين للشركات وعمداء الكليّات التقنية ومديري مراكز التدريب المهني وعدد من مسئولي وزارة القوى العاملة بالإضافة إلى مجموعة من طلبة وطالبات الكلية حيث تتواصل الندوة على مدى أربعة أيام، حيث يشارك في حلقة العمل وفي هذه الورش أعضاء الإدارة العليا (ممثل العمداء، مساعدو العمداء ورؤساء الأقسام والمراكز) وكذلك العديد من الموظفين الرئيسيين الآخرين من هذه الكليات، إضافةً إلى مديري مراكز ومعاهد التدريب المهني ومسؤولي لجان الجودة الداخلية بالمراكز. وتتميز هذه الورش بمشاركة ممثلين عن مجلس الأمناء وممثلي القطاع الخاص في مجالس الكليات التقنية بالإضافة إلي ممثلين من طلبة الكليات التقنية. مما ينتج عن ذلك الاستفادة القصوى من مساهمات المستفيدين الداخليين والخارجيين.
أكثر...