إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المستشفى الجامعي يدشن جهاز تصوير الفوتون الأحادي المقطعي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المستشفى الجامعي يدشن جهاز تصوير الفوتون الأحادي المقطعي


    مسقط- الرؤية
    تم صباح أمس تدشين جهاز تصوير الفوتون الأحادي المقطعي بقسم الأشعة وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس وبحضور الدكتور أحمد بن سالم المنظري مدير عام المستشفى الجامعي، حيث يعد هذا الجهاز الأول من نوعه في السلطنة والذي يتصف بالدقة والجودة والسرعة ومواكبة التطورات الحديثة عند تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية، والذي يوفر تشخيصًا دقيقًا لعدد من الأمراض ويساعد في الاكتشاف المبكر لهذه الأمراض، وأطلع سعادته على الجهاز واستمع على شرح مفصل لكيفية عمله والفائدة المرجوة منه.
    وحول فوائد عمل الجهاز وأهميّته في تشخيص وعلاج الأمراض، ومميزاته التي ينفرد بها عن الأجهزة التقليدية يحدثنا الدكتور فيصل بن حمد العزري رئيس قسم الأشعة والتصوير الجزيئي والاستشاري الوحيد في السلطنة في تخصص الأشعة التدخلية في الأعصاب فيقول: يعد هذا الجهاز الأول من نوعه في السلطنة فهو هجين بين أحادي الفوتون والأشعة المقطعية حيث تكمن أهميته في إمكانية عمل تصوير بالطب النووي والأشعة المقطعية بنفس الوقت وهذا ما يؤدي إلى الزيادة في جودة ودقة التشخيص وبشكل أسرع ففي النظام والجهاز القديم عملية تصوير القلب تستغرق نص ساعة إلى ساعة أمّا في هذا الجهاز فالعملية لا تستغرق سوى أربع دقائق مما يؤدي بدوره إلى التقليل من قائمة الانتظار في المواعيد وتسريع حركتها، وبهذا الجهاز يستطيع المستشفى تحقيق عدة أهداف منها توفير جهود الكادر البشري وتقليل مدة انتظار المرضى المراجعين وإعطاء نتائج تشخيصية أكثر دقة.
    ويمتاز هذا الجهاز بتعامله واستقباله للملفات الرقمية بالتقنية الحديثة فمثلا تؤخذ الصورة من أشعة الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية وتدمج مع بعضها ليتم معرفة وتحديد المرض وكذلك يتميّز هذا الجهاز أنّ أغلب المراحل والخطوات تتم أوتوماتيكيًا فهو لا يعتمد كثيرًا على التدخل البشري وتكمن فكرته في ضم جهازين في جهاز واحد لتتم الاستفادة الأكبر.
    ويستخدم جهاز تصوير الفوتون الأحادي المقطعي للكشف عن عدد من الأمراض كأمراض السرطان وهو النسبة الأكبر في الاستخدام وبالخصوص سرطان الغدة الدرقية، وأيضًا أمراض القلب وتشخيص الجلطة وحيوية ونشاط عضلة القلب وكذلك تشخيص النزيف الداخلي للمرضى وبالخصوص النزيف الداخلي المزمن، ويمكننا هذا الجهاز من عمل تشخيص لأمراض المخ ومتابعة المرضى الذين يعانون من هذا المرض، وهذا لم يكن من الممكن عمله في الجهاز القديم، إذ أنّ تشخيص المرض في أطواره الأولى يمكن المريض من تفاديه قبل ظهور الأعراض، وأيضا يساعد هذا الجهاز في الكشف المبكر في تشخيص أمراض الزهايمر والخرف.
    كما يتميّز جهاز تصوير الفوتون الأحادي المقطعي بالدقة المتناهية والوضوح العالي، حيث يعطي نتائج أكثر دقة ووضوحا من أجهزة الأشعة المقطعيّة وبهذا كله سوف نصل لمرحلة تتصف بالدقة في التشخيص وأعلى جودة في الخدمة، ومعالجة أكبر عدد ممكن من المرضى من فئات مختلفة في العمر من الكبار والأطفال بحيث تقل قائمة الانتظار، وذلك كله يعود لسرعة عمل الجهاز واتّصافه بالحداثة والتقنية المتقدمة في المجال الطبي، ويتميّز كذلك عن الأجهزة القديمة كونه يعمل على ضبط الجودة يوميًا وبطريقة أوتوماتيكيّة خلال فترة الليل ليأتي الصباح وهو جاهز للاستخدام من قبل المختصين. إضافة إلى أنّ الطريقة التي يعمل بها هذا الجهاز سهلة وتتم من خلال التحكم عن بعد، واستخدام شاشة متطورة تعمل باللمس، مما يسرع العمل في الحالات الطارئة.
    ويقول الدكتور أحمد بن سالم المنظري مدير عام المستشفى الجامعي: إن مستشفى جامعة السلطان قابوس وضع في رؤيته أن يتصدر الريادة كمركز طبي معتمد ومتميز في السلطنة في مجالات التعليم والأبحاث العلمية والرعاية الصحية وملتزم بتقديم رسالته والتي تتمثل بتقديم خدمات التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع من خلال رعاية المريض في بيئة تدعم مواصلة التطور، ويقوم مستشفى الجامعة بإدخال الكثير من الأجهزة الحديثة والتي تخدم رسالته بجميع الأقسام الخدمية والصحية والعلاجية والتشخيصية والمخبرية، وتمثل ذلك بشراء العديد من الأجهزة الطبية الحديثة، وكذلك يحرص المستشفى على تدريب العاملين على أحدث التقنيات وإلحاقهم بدورات تدريبية داخلية وخارجية، وأتت الحاجة لهذا الجهاز نظراً الاحتياج المستمر لتحسين وتطوير الخدمات التي تقدمها المستشفى الجامعي، والتي منها التسهيل على المرضى وسرعة التشخيص والعلاج.
    وتماشيًا مع الخطة التنموية للخدمات التي يقدمها المستشفى نسعى دائما إلى التعامل مع أحدث الأجهزة التي تساعد الكادر الطبي للوصول إلى التشخيص الدقيق في أسرع وقت، والتي تساعد في تشخيص الكثير من الأمراض الصعبة بطريقة أسرع وأسلم للمريض وأكثر دقة.
    ويعد هذا الجهاز إضافة كبيرة لعملية التشخيص ويخدم الجانب التعليمي والبحثي فهو الجهاز الوحيد على مستوى السلطنة، وهو باكورة لكثير من العمليات والمشاريع التي سيفتتحها المستشفى في الأيام القادمة.
    وكذلك يعمل المستشفى على رسم خطط واستراتيجيات طويلة المدى والتي شملت مشاريع البنية التحتيّة فعلى سبيل المثال يجري الآن إنشاء العديد من التوسّعات مثل مبنى الأشعة والعمليات، والذي سوف يعد إضافة كبيرة لمرافق الجامعة، بالإضافة إلى ذلك إنشاء مشروع مبنى إدارة المستشفى والذي يلبي مختلف الاحتياجات الوظيفية.
    وقريبًا سيعلن المستشفى الجامعي عن تدشين غرفة العمليات المزدوجة الهجينة والتي تضم بداخلها نوعين من العمليات الأولى كالقسطرة والأخرى العمليات المفتوحة وستكون الأولى من نوعها أيضًا على مستوى السلطنة، وتضم هذه الغرفة بداخلها جهازًا للقسطرة هو الثاني من نوعه على مستوى الشرق الأوسط والذي يتميّز بقلة الأشعة الصادرة منه للمريض والطبيب أثناء العملية، وتتميز أيضًا هذه الغرفة أنّه من الممكن أن تحول أي عملية من عملية تداخلية إلى عملية جراحية مفتوحة، فهي تؤدي بالغرضين كعملية قسطرة أو عملية مفتوحة وتعد هذه الخطوة سباقة يسعى إليها المستشفى الجامعي لتبني طرق العلاج الحديثة، وذلك مواكبة للتوجه العالمي لإجراء العلاج بالطريقة الأسرع والأحدث والأكثر دقة.ويختتم حديثه قائلاً: المستشفى الجامعي دائمًا يسعى للتميز، والتميز هو مسؤولية تجمع جهود الإدارة والعاملين بالمستشفى والمجتمع ككل وخصوصًا المرضى الذين لهم الدور الكبير في الرقي بالخدمة باعتبارهم حلقة هامة جدًا في حلقات التطوير وجودة الخدمة المقدمة.


    أكثر...
يعمل...
X