تويت
مسقط- الرؤية-
تختتم صباح اليوم فعاليات الدورة التدريبية لبرنامج الصحافة الإلكترونية، والتي نظّمتها دائرة الإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم، ولمدة خمسة أيام بمركز التدريبي الرئيسي بالخوير. حيث استهدفت عددا من أخصائيي الإعلام التربوي بأقسام العلاقات العامة والإعلام التربوي والمنسقين والمنسقات الإعلاميين بمدارس محافظات السلطنة، وقدّمها الدكتور حسني محمد نصر أستاذ الصحافة والنشر الإلكتروني بجامعة السلطان قابوس.
تهدف الدورة إلى بناء قدرات ومهارات العاملين في الصحافة الإلكترونية (مواقع الصحف والمؤسسات والشركات) على إنتاج محتوى إلكتروني متميز يناسب التطور الكبير الذي يشهده حقل الإعلام الإلكتروني والحاجة المتزايدة إلى إعلاميين يمتلكون القدرة على الاستخدام المهني المتخصص لقوالب التحرير والكتابة الإعلامية الإلكترونية.
اشتملت الدورة على عدد من المواضيع منها مقدمة في الإعلام الإلكتروني وتطوره ومميزات الإعلام الإلكتروني وجمهوره وأنواع الصحف الإلكترونية كالمواقع الإخبارية والمواقع العامة ومواقع المؤسسات وصحافة الشبكات الاجتماعية وصحافة المدونات وصحافة الموبايل والصحافة الإلكترونية الإذاعيّة.
كما تطرقت الدورة إلى الصحفي الإلكتروني والمحرر المنتج وفريق العمل ومهام الصحفي الإلكتروني والفكرة في الإعلام الإلكتروني ومحركات البحث والتغطية في الصحافة الإلكترونيّة وخصائص الكتابة الإلكترونيّة وأنماطها المأخوذة من الصحافة التقليدية إلى جانب الأنماط الجديدة للكتابة الإلكترونية.
وأشار الدكتور حسني نصر إلى مميزات الصحيفة الإلكترونيّة عن الصحف التقليدية بقوله: الصحيفة الإلكترونية تحمل سمات الصحيفة الورقية وتؤدي وظائفها، وتحمل الصحيفة الإلكترونية أيضا سمات الخدمات الإذاعية والتلفزيونية بسبب قدرتها على تقديم الأخبار في أي وقت، بالإضافة إلى تقديم الخدمات المسموعة والمصورة بطريقة الفيديو مستغلة في ذلك ما أتاحته تكنولوجيا النص الفائق على شبكة الويب، وتتيح للمستخدم اختيار الوقت المناسب له للتعرض لها ومن مميزات الصحيفة الإلكترونية إمكانية توزيعها وتعرض القارئ لها على مدى الأربع والعشرين ساعة، بينما ينتظر القارئ يومًا كاملاً للحصول على العدد الجديد من الصحيفة الورقية اليومية إلى جانب إمكانية متابعة الجديد من الأخبار في أي وقت، خاصة مع وجود خدمة التحديث التي يتم إدخالها على الصحيفة الإلكترونية على مدار اليوم. لا يتوافر هذا في الصحيفة الورقية نظرًا للكلفة العالية لإصدار طبعات إضافية من الصحيفة لمتابعة الجديد من الأحداث.
وعن مدى استفادة أخصائي الإعلام التربوي والمنسقين الإعلاميين المشاركين في الدورة وإمكانية تطبيق ما أخذوه في تفعيل الإعلام التربوي بمدارسهم بداية التقينا مع سعيد الراشدي منسق إعلامي بمحافظة جنوب الشرقية حيث قال: استفدنا كثيرًا من برنامج الصحافة الإلكترونية ويعتبر من أهم البرامج التدريبية التي تلقيناها من خلال معرفة أنواع الصحف الإلكترونية وتكوين المدونات الإلكترونية، وكيفية تصميم الصحف الإلكترونية وتعرفنا إلى صحافة الشبكات الاجتماعية وكيفية الكتابة في الصحف الإلكترونية وفي نهاية الدورة تعرفنا إلى أهميّة الصحافة الإلكترونية باعتبارها من أهم الصحف الإلكترونية التي يتابعها الملايين من الناس حول العالم وخصوصًا مستخدمي الشبكة المعلوماتية كما تعلمنا إنتاج محتوى إلكتروني متميز يناسب التطور الكبير الذي يشهده حقل الإعلام الإلكتروني وأسسه وسماته ومميزاته.
وشاركه الرأي ناصر بن سالم الرزيقي عضو دراسات ومتابعة بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات حيث قال: الدورة لها أبعاد معرفية ومضامين متنوعة في المهارات وفنون الكتابة الصحافة الإلكترونية وصناعة أقلام تستطيع أن تكتب الخبر باحترافية وهذه الدورة نكتسب في محتواها الكمي والمعرفي العديد من الأساسيات ومفاهيم متعددة لأنواع الصفحات الإلكترونية واستغلال صفحات الشبكات الاجتماعية في نشر وتغطية الأنشطة والفعاليات التي تحدث بشكل يومي واستخدام المصادر الإلكترونية المتاحة في النشر الإلكترونية. الدورة كانت محطة عبور فريدة تعطي الأخصائيين والمنسقين والمنسقات الإعلاميين فرصة الانخراط في العمل الصحفي الإلكتروني، وفهم الأسس السليمة في كتابة الأخبار وتغطيتها بشكل جيد يسهل لنا معرفة ثقافة النشر الإلكتروني وتكوين مفاهيم وأسس قابلة لتحسين العمل الصحفي، وكتابة الخبر بشكل إلكتروني يجعل المتلقي يتفاعل بشكل إيجابي مع هذه الأخبار. يعتبر المحتوى الذي تضمنته الدورة ساعد بشكل مباشر في تجويد مهارات الموظف وتوظيفها جيدًا في مجال العمل أيضًا تطوير الأدوات التي نستخدمها في نشر فعاليات وأنشطة المديرية بشكل إلكتروني يتفرد بالمصداقية ويخلق بيئة تفاعلية من قبل المهتمين للعمل الكشفي والإرشادي.
وأضاف الرزيقي: كما نوجه كلمة شكر وامتنان لوزارة التربية والتعليم ممثلة بدائرة الإعلام التربوي في إقامة مثل هذه الدورات في مجال الصحافة بشتى أشكالها والدور الذي تلعبه في الارتقاء بالعاملين في مجال الإعلام من أخصائيين ومنسقين ومنسقات إعلاميين لجعلهم منتجين وداعمين للحقل التربوي في إثرائه بالأفكار والإبداعات التي ترسم مستقبلا أفضل للإعلام التربوي.
وقالت زينب بنت بدر المالكي منسقة إعلاميّة بمحافظة مسقط: تعتبر هذه الدورة مهمة للمنسقين الإعلاميين حيث إنّها توضح لهم الكثير عن مهامهم في كيفية توثيق الفعاليات في مدارسهم بشكل مميّز وبطريقة مبدعة باستخدام الوسائل الحديثة عن طريق الدمج بين الوسائل التقليدية بالوسائل الحديثة من صور وفيديو ونص وصوت، وكان من الجيّد أن نعرف أنّ تاريخ الإعلام الإلكتروني وتطوره وعن الثورة التي شكلها ظهور الويب من الناحية الثقافية. وأضافت المالكية حول إمكانية الاستفادة من محاور الندوة وتطبيقها على واقع عمل الإعلام التربوي حيث قالت: عن طريق تشكيل جماعات صحفية تربوية إخبارية لمناقشة الجوانب التربوية، واستغلال شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك والتويتر في قضايا الإعلام التربوي.
وقال محمود بن حمد الخصيبي منسق إعلامي بمحافظة الداخلية: في البداية نشكر وزارة التربية والتعليم ممثلة بدائرة الإعلام التربوي على الاهتمام بتطوير إعلاميي الوزارة، والدورة بأهدافها التي تتركز على الإعلام الإلكتروني من جميع محاوره قدمت لي الكثير من الفائدة من خلال تعريفي بتنوع قنوات الصحافة الإلكترونية كالمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي والمدونات، وطرق الاتصال المختلفة التي تساهم في نقل الخبر للقارئ وسيكون أثر هذه الدورة واضحًا بالميدان من خلال التطبيق العملي للأهداف المستفادة منها بإذن الله.
وقالت هائلة بنت أحمد الرواس أخصائية إعلام تربوي بتعليمية محافظة ظفار: تعد الدورة مقدمة في مجال الصحافة الإلكترونية ومن أهم الدورات في الوقت الحالي حيث إننا في عصر التكنولوجيا والإعلامي بحاجة للإطلاع على كل ما هو جديد لمواكبة آخر المستجدات مما يعود بالنفع على إنتاجيته، وأضافت هذه الدورة الكثير من المعلومات لدينا خاصة في مجال الإعلام الإلكتروني، حيث استطعنا خلال هذه الدورة قادرين على تقييم المواقع الإلكترونية التي يمكن من خلالها تحديد ما هي المواقع الإلكترونية الفعّالة في مجال الصحافة الإلكترونية، وكيف يمكن أن ننتج صحافة إلكترونية أكثر احترافية، وكيف يمكن التميز بين القوالب الصحفية التقليدية والصحافة الإلكترونية.
أكثر...