مسقط - ميا السيابية ومريم المعمرية
تتواصل زيارة الوفد التربوي الكويتي من اللجنة الوطنية الكويتية لليونسكو لمدرسة الأمل للصم بالخوير، خلال زيارته الحالية للسلطنة؛ وذلك ضمن برنامج الزيارات السنوية التي يتم فيها تشخيص الطلاب من ذوي الإعاقات الحركية والسمعية والبصرية والعقلية من مختلف المحافظات التعليمية، وإجراء عدد من المقابلات الشخصية لهم؛ لابتعاثهم إلى المعاهد الكويتية المتخصصة في مجالات الإعاقة، وذلك ضمن برنامج تقديم عدد 25 منحة دراسية سنوية للدراسة في هذه المعاهد، وقد رافق الوفد التربوي الكويتي عددٌ من مشرفي دائرة التربية الخاصة والمتخصصون في الإعاقة السمعية بالمدرسة.
وعن الهدف من المقابلات والعمليات التشخيصية والمعايير التي يتم من خلالها اختيار الطلاب من ذوي الإعاقة للدراسة في المعاهد الكويتية، قالت سميحة عبد اللطيف الفرهود -مراقبة في التوثيق والمنح الدراسية في اللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة: الهدف من عمليات التشخيص هو إجراء الاختبارات والتقييم على الطالب قبل حضوره لدولة الكويت؛ لضمان مدى ملاءمته وتكيفه وقياس مدى قدرته على التواؤم والمعيشة في ظرف مغايرة لظروف المنزل.
وأضافت: المعايير التي يتم من خلالها اختيار الطلاب هي معايير موضوعة من قبل الجهات المعنية بوزارة التربية والتعليم بدولة الكويت؛ من خلال ضوابط ولوائح قبول الطلاب في مدارس التربية الخاصة، وقد سبق لنا الحضور إلى السلطنة لاستقبال الطالبات وتصنيفها وتنظيمها وإعداد جدول زمني للمقابلات الشخصية لهؤلاء الطلاب، كما تمت عملية التشخيص والمقابلات بكل يسر.
وعن انطباعات أولياء الأمور حول المنح المقدمة من دولة الكويت الشقيقة لأبنائهم من ذوي الإعاقة، حدثنا أحمد بن عبدالله العمراني ولي أمر من ولاية المصنعة بمحافظة جنوب الباطنة بقوله: إن لهذه المنحة أهمية كبرى لابني كونه يعاني من صعوبات في التعلم، وأملنا في هذه المنحة التي ستغير من مجرى حياته؛ فتمنحه الثقة بالنفس من خلال الاحتكاك بطلاب من دولة أخرى وتبادل الخبرات، ويصبح فردا فاعلا في بناء هذا الوطن، وشاطره الرأي سعيد بن خلفان الهنائي ولي أمر أيضًا من ولاية الرستاق بقوله: لاحظت خلال العام الماضي تحسنا ملحوظا في المستوى العقلي لابني، وأطمح أن يواصل دراسته في معاهد متخصصة مثل هذه المعاهد، مع العلم أن هذه هي المرة الثانية في تقدم ابني بطلب هذه المنحة، وإني لعلى أمل أن يساهم ذلك في زيادة فهمه ليواصل مشوار حياته، ويكون له دور في بناء هذا الوطن مثله مثل أقرانه الأصحاء.
وقال ناصر بن منصور التوبي ولي أمر من محافظة مسقط: حصول ابني على المنحة المقدمة -بإذن الله- يعد أمر بالغ الأهمية بالنسبة لي كونه سيتلقى التدريب على المهنة التي ستمكنه من العيش منها عندما يكبر؛ حيث لا يوجد في السلطنة مكان يتناسب مع قدراته العقلية، إضافة إلى قناعاتنا بأن تغيير البيئة الحالية سوف يساعده على إثراء خبراته الحياتية، وستساهم في تطوره والارتقاء بمستواه المعرفي والمهارى.
وأضاف: أتمني أن يوفق ابني في الحصول على هذه المنحة؛ ليتمكن من القراءة والكتابة أولا، والتواصل مع أقرانه وتلقي المهارات والتقنيات التي تساعده في تنمية قدراته الحياتية المختلفة.
أكثر...