محمد الشحري-
تأتي الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه - بتنفيذ العديد من المشاريع الحيوية لخدمة المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة، وقد حظيت محافظة ظفار مثلها مثل بقية المحافظات في السلطنة، بالاهتمام والرعاية من لدن صاحب الجلالة، فعلى سبيل الذكر لا الحصر فإن مجمع السعادة الرياضي ومجمّع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه قيد الإنشاء، وغيرها من المكرمات تشهد على الاهتمام والرعاية السامية لصاحب الجلالة، وهنا لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر والعرفان إلى من يعتني بعُمان دولة وشعبًا.
إن ملايين الريالات التي يأمر بها صاحب الجلالة لتحسين الخدمات وتقديم أفضل سبل الراحة للمواطن، هي محل ثناء وتقدير من قبل المستفيدين منها، إلا أن بعض المشاريع التي أمر بها صاحب الجلالة في محافظة ظفار، لم تر النور إلى وقت كتابة هذا المقال، فلنا أن نتساءل عن سبعة ملايين وثمانمائة وخمسين ألف ريال عماني أمر بها صاحب الجلالة في ديسمبر 2010، لتنفيذ مشاريع خدمية في وادي دربات منها إنشاء سد مائي وتحسين المواقع السياحية، ولنا أيضاً أن نتساءل عن الأوامر السامية بزراعة 100ألف نخلة نارجيل التي أمر بها صاحب الجلالة في يوليو 2010 وإلى الآن لم تزرع نخلة واحدة ضمن هذا المشروع، ومؤخراً أمر صاحب الجلالة بتخصيص 15 مليون ريال لرفع كفاءة وتحسين المواقع السياحية بالمحافظة، ولم تعلن الجهات المعنية بالسياحة في محافظة ظفار عن المشاريع التي ستصرف فيها هذه الملايين، سواء خبر قصير خرجت به لجنة رفع كفاءة وتحسين المواقع الخدمية والسياحية بمحافظة ظفار بعد اجتماع عقدته اللجنة برئاسة معالي وزير السياحة، ومفاد الخبر يقول " إن الهدف من الاجتماع عمل مشروع متكامل ورؤية واضحة للمشاريع الخدمية والسياحية بعد الأوامر السامية حيث توجد دراسة للمشاريع المؤقتة والدائمة حيث سيتم ترحيل بعض المشاريع التي لم تنفذ في العام الماضي إلى هذا العام سواء كانت صحية أو طرقاً أو بعض الخدمات الضرورية كما وضعت خطة 2013 إلى 2015 وهذه المشاريع بحثت في الاجتماع وأعدت اللجنة الأمور المهمة والضرورية التي تحتاجها المحافظة في هذا الوقت" ولنا أن نتساءل عن خطة وزارة السياحة لتطوير الخدمات السياحة في محافظة ظفار قبل صدور الأوامر السامية، لأنّ نقص الخدمات السياحية في المحافظة لا يحتاج إلى أدلة أو براهين، وهل يحق لنا أن نتساءل أيضًا عن المبالغ المالية المرصودة للمشاريع المرحلة التي لم تنفذ ورحلت إلى العام 2013 لتستفيد من مبلغ 15 مليون ريال؟، ثم نريد أن نعرف بالتحديد الجهة المسؤولة عن تأهيل وتطوير محافظة ظفار سياحيًا، هل هي وزارة السياحة أم مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار؟، لأنّه حسب رأيي فإنّه من حق أعضاء مجلس الشورى وأعضاء المجالس البلدية والرأي العام، أن يعرفوا الجهة المسؤولة عن السياحة في ظفار للتعاون معها في وضع خطط التطوير وآليات التنفيذ، هذا فيما يتعلق بالملايين التي أمر بها صاحب الجلالة مؤخرًا لتحسين الخدمات السياحية في محافظة ظفار، أما فيما يتعلق بالمشاريع التي أمر بها صاحب الجلالة، فإننا نأمل أن يتم تنفيذها في أقرب فرصة خاصة إنشاء سد دربات المائي الذي نتمنى أن يكون عند مساقط الشلالات لأن الغطاء النباتي عند منبع العين لا يتحمل قطع الأشجار أو إزالة الغطاء النباتي هناك، أضف إلى ذلك فإنّ الإنشاءات أسفل الشلالات ستكون جاذبة للسياح وسيستفيد منها الأهالي في المنطقة، كما نأمل أن تنفذ الأوامر القاضية بزراعة 100 ألف نخلة نارجيل، وأن تستغل هذه الأشجار في إقامة مصانع يمكن أن تستوعب أعدادًا من الشباب الباحثين عن عمل، فنحن لا نأمل في غابة من النارجيل فحسب بل في استثمارها في مشاريع اقتصادية مربحة.
حفظ الله صاحب الجلالة الذي تأتي أوامره السامية لتسريع عجلات التقدم والتطور والرقي، وتغطي على تعثّر أداء بعض المؤسسات في الحكومة.
أكثر...