بهدف رفع كفاءة الكوادر الطبية والفنية في مجال الرعاية الصحية-
مسقط- الرؤية-
عقد مستشفى جامعة السلطان قابوس ممثلا في قسم علم التغذية، والتغذية العلاجية ودائرة التدريب والتطوير المهني المستمر بالتعاون مع المنتدى العالمي للصحة العامة (بالمملكة المتحدة) برنامجين تدريبين الأول بعنوان "التغذية الوقائية لأمراض القلب الوعائية" والثاني بعنوان " تنظيم وعلاج ضغط الدم" وذلك تحت رعاية الدكتور هلال بن علي السبتي نائب مدير عام المستشفى الجامعي للشؤون الطبية وبمشاركة واسعة من مختلف المستشفيات والمراكز الصحيّة في السلطنة، وبحضور حوالي 55 مشاركًا من الكوادر الصحية في مختلف المؤسسات الصحية بالسلطنة وطاقم من هيئة التدريس وطلاب من قسم التغذية بكليّة العلوم الزراعيّة والبحرية بجامعة السلطان قابوس، وباستضافة الدكتور إيهاب توفيق رئيس المنتدى الدولي للصحة العامة والدكتورة سندس توفيق المنسق التنفيذي للمنتدى الدولي للصحة العامة.
هدف البرنامج إلى تسليط الضوء على تقدير عوامل الخطورة المسببة لأمراض القلب الوعائية وطرق تشخيصها، وكذلك كيفية السيطرة عليهما بين الأطفال والبالغين، وتنظيم التغذية المثالية للوقاية من أمراض القلب (ارتفاع الدهون وضغط الدم) والحد من انتشار هذه الأمراض في مجتمعنا المحلي، بالإضافة إلى كشف العوامل الكامنة وراء وجود نسبة كبيرة من الأمراض المزمنة في مجتمعنا العماني.
وعن الهدف من إقامة هذا البرنامج أكّدت الشيماء بنت نصر الكندية أخصائية تغذية علاجية أولى (ب) بمستشفى جامعة السلطان قابوس: "جاء تنظيم ورعاية حلقات العمل التدريبية المنعقدة بهدف تبادل الأفكار بين المشاركين وإيجاد حلول مبتكرة والتي تؤكّد بدورها على ضرورة تضافر الجهود من أجل تعزيز القدرات البشرية والمؤسسية لمكافحة خطر أمراض القلب الوعائية بما فيها ارتفاع الدهون في الدم وضغط الدم على الصحة العامة, ووضع خطة عمل منسقة تدعم تحقيق ذلك".
وأضافت أيضًا "إنّ أهداف تنظيم وإدراج هذه البرامج التدريبية بالسلطنة تدعيمًا وتوسيعًا لمسببات انتشارها في المجتمع العماني حيث إنّ نسبة الوفيّات الناتجة بسبب أمراض القلب الوعائية والتي تشمل ارتفاع نسبة الدهون بالدم وارتفاع ضغط الدم تصل إلى 49% من مجمل نسبة الوفيّات بسبب الأمراض غير المعدية بالسلطنة حسب آخر الإحصائيات المسجلة بمنظمة الصحة العالمية؛ لذلك لابد من ترسيخ مفاهيم مبنية على أسس علميّة عن تأثير المكوّنات الغذائية ودورها الكبير في التقليل من انتشار هذه الأمراض.
كما تخللت البرنامج مناقشات علميّة وبمشاركة فعّالة من الحضور في البحث عن أدلة تتعلق بقاعدة العلاقة بين النظام الغذائي الصحي ودور التغذية في تعزيز الصحة وعلاج الأفراد من الأمراض التي لها علاقة بشكل مباشر في تفاقم انتشارها بالمجتمع.
من جانب آخر أكّد الدكتور إيهاب توفيق رئيس المنتدى الدولي للصحة العامة: أنّ سلطنة عمان تشهد تحولا كبيرًا في الاقتصاد والصحة وإنّ تغير نمط الحياة واستهلاك الطعام وقلة النشاط البدني هي أهم أسباب تفاقم أمراض القلب الوعائية.
وأضاف قائلا: إنّ السمنة وقلة النشاط البدني قد ازدادت عالميًا مما أدى إلى زيادة معدل الإصابة بأمراض القلب (ارتفاع نسبة الدهون وضغط الدم) والذي يمثل سببا مؤديًا للوفاة.
وقد أبدى المشاركون انطباعهم الجيد عن البرنامج، ويقول صلاح بن سالم الشكيلي رئيس قسم علم التغذية والتغذية العلاجية بالمستشفى الجامعي إنّ أهمية هذا البرنامج جاءت لتسلط الضوء على أهمية التغذية والتغذية العلاجية في حماية القلب، وتجنّب أمراض القلب المرتبطة مع سوء التغذية وأسلوب حياة غير صحي.
وأضاف: أنّ ورشة العمل هذه تميّزت بأنّها جمعت بين التخصصات الطبية المختلفة في السلطنة فالاستفادة ليست علميّة فقط، ولكن التعاون بين التخصصات الطبية المختلفة من مؤسسات صحية مختلفة وأماكن متنوعة، بالإضافة إلى الاستفادة العملية والتي يتم تداولها في الجامعات على مستوى مختلف أنحاء العالم. وبشكل عام أظهر البرنامج طاقة وحيوية بين المشاركين والتناغم التام في التخصصات الطبيّة المختلفة وكذلك الاستفادة الجيّدة للجميع من أطباء يعملون في الحقل الطبي والطلبة الذين هم في مراحلهم الأخيرة من الدراسة في جامعة السلطان قابوس تخصص التغذية. ونتمنى الفائدة التامة لجميع المشاركين وأن يعودوا إلى مؤسساتهم الصحية بالاستفادة حتى يخدموا مرضاهم والمجتمع بأحدث المعلومات الصحية، وطرق استخدام التغذية والتغذية العلاجية في التقليل من نسبة الإصابات بأمراض القلب وتناول الغذاء المناسب للقلب الصحي.
وتقول الدكتورة أصيلة الشقصية طبيبة اختصاصية أولى في صحة الأسرة: تأتي هذه الفعالية لتؤكد على أهمية توعية العاملين في المجال الصحي سواء كانوا أطباء أو اخصائيي تغذية بالأمراض غير المعدية التي تفشت في المجتمع وتشكل عبئًا كبيرًا على صحة الأفراد والمجتمعات.
وأضافت: وقد جنت هذه الورشة ثمارها من خلال تدريب العاملين الصحيين على طريقة اكتشاف عوامل الأخطار المسببة لأمراض القلب والشرايين وطريقة التعامل معها ومحاولة علاجها لدى المرضى والمراجعين لعيادات التغذية ومؤسسات الرعاية الصحية الأولية، كما أنّها تشكل حافزًا للتفكير في طرق تعزيز الصحة لدى افراد المجتمع.
ويقول الدكتور راشد بن سعيد السعدي طبيب اختصاص أول طب الأسرة بالمديرية العامة للشؤون الصحية بجنوب الباطنة: إنّ الأمراض غير المعدية تمثل تحديًا كبيرًا لجميع الأنظمة الصحيّة على مستوى العالم، وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2010 فتشير إلى أنّ الأمراض غير المعدية تمثل السبب الأكبر للوفاة في عمان، ويأتي هذا البرنامج امتدادًا لبرنامج العام الماضي، والذي كان بعنوان اعتدال الدهون وارتفاع الضغط، حيث تناولت مدى انتشار هذه الأمراض وأسبابها وكيفية علاجها باستخدام أحدث طرق التغذية العلاجية.
وأضاف محمد بن عبدالله آل عبدالسلام ممرض بالمستشفى الجامعي: تأتي أهميّة هذا البرنامج من أهمية المحاور التي تناولها لكسب، وتجديد المعلومات المتعلقة بمجال العمل الطبي، كما أنّه احتوى على آخر الدراسات وما توصل إليه العلم في هذا المجال، وأنّ النظام الغذائي المتوازن السليم خير وقاية في ظل تفاوت الثقافات الغذائية والوقائية والصحية عند بعض الفئات من أفراد المجتمع خاصة في عصرنا الحالي المشحون بضغوط الحياة اليومية ومشاكلها المتراكمة، ولحماية الأفراد من ضغط الدم وأمراض القلب الوعائية وأخطارها واستفدنا من هذا البرنامج تعلم طرق توضح الوسائل العلاجية والوقائية الممكنة وفقًا لنظام رعاية صحية وبرنامج غذائي متوازن.
أكثر...
مسقط- الرؤية-
عقد مستشفى جامعة السلطان قابوس ممثلا في قسم علم التغذية، والتغذية العلاجية ودائرة التدريب والتطوير المهني المستمر بالتعاون مع المنتدى العالمي للصحة العامة (بالمملكة المتحدة) برنامجين تدريبين الأول بعنوان "التغذية الوقائية لأمراض القلب الوعائية" والثاني بعنوان " تنظيم وعلاج ضغط الدم" وذلك تحت رعاية الدكتور هلال بن علي السبتي نائب مدير عام المستشفى الجامعي للشؤون الطبية وبمشاركة واسعة من مختلف المستشفيات والمراكز الصحيّة في السلطنة، وبحضور حوالي 55 مشاركًا من الكوادر الصحية في مختلف المؤسسات الصحية بالسلطنة وطاقم من هيئة التدريس وطلاب من قسم التغذية بكليّة العلوم الزراعيّة والبحرية بجامعة السلطان قابوس، وباستضافة الدكتور إيهاب توفيق رئيس المنتدى الدولي للصحة العامة والدكتورة سندس توفيق المنسق التنفيذي للمنتدى الدولي للصحة العامة.
هدف البرنامج إلى تسليط الضوء على تقدير عوامل الخطورة المسببة لأمراض القلب الوعائية وطرق تشخيصها، وكذلك كيفية السيطرة عليهما بين الأطفال والبالغين، وتنظيم التغذية المثالية للوقاية من أمراض القلب (ارتفاع الدهون وضغط الدم) والحد من انتشار هذه الأمراض في مجتمعنا المحلي، بالإضافة إلى كشف العوامل الكامنة وراء وجود نسبة كبيرة من الأمراض المزمنة في مجتمعنا العماني.
وعن الهدف من إقامة هذا البرنامج أكّدت الشيماء بنت نصر الكندية أخصائية تغذية علاجية أولى (ب) بمستشفى جامعة السلطان قابوس: "جاء تنظيم ورعاية حلقات العمل التدريبية المنعقدة بهدف تبادل الأفكار بين المشاركين وإيجاد حلول مبتكرة والتي تؤكّد بدورها على ضرورة تضافر الجهود من أجل تعزيز القدرات البشرية والمؤسسية لمكافحة خطر أمراض القلب الوعائية بما فيها ارتفاع الدهون في الدم وضغط الدم على الصحة العامة, ووضع خطة عمل منسقة تدعم تحقيق ذلك".
وأضافت أيضًا "إنّ أهداف تنظيم وإدراج هذه البرامج التدريبية بالسلطنة تدعيمًا وتوسيعًا لمسببات انتشارها في المجتمع العماني حيث إنّ نسبة الوفيّات الناتجة بسبب أمراض القلب الوعائية والتي تشمل ارتفاع نسبة الدهون بالدم وارتفاع ضغط الدم تصل إلى 49% من مجمل نسبة الوفيّات بسبب الأمراض غير المعدية بالسلطنة حسب آخر الإحصائيات المسجلة بمنظمة الصحة العالمية؛ لذلك لابد من ترسيخ مفاهيم مبنية على أسس علميّة عن تأثير المكوّنات الغذائية ودورها الكبير في التقليل من انتشار هذه الأمراض.
كما تخللت البرنامج مناقشات علميّة وبمشاركة فعّالة من الحضور في البحث عن أدلة تتعلق بقاعدة العلاقة بين النظام الغذائي الصحي ودور التغذية في تعزيز الصحة وعلاج الأفراد من الأمراض التي لها علاقة بشكل مباشر في تفاقم انتشارها بالمجتمع.
من جانب آخر أكّد الدكتور إيهاب توفيق رئيس المنتدى الدولي للصحة العامة: أنّ سلطنة عمان تشهد تحولا كبيرًا في الاقتصاد والصحة وإنّ تغير نمط الحياة واستهلاك الطعام وقلة النشاط البدني هي أهم أسباب تفاقم أمراض القلب الوعائية.
وأضاف قائلا: إنّ السمنة وقلة النشاط البدني قد ازدادت عالميًا مما أدى إلى زيادة معدل الإصابة بأمراض القلب (ارتفاع نسبة الدهون وضغط الدم) والذي يمثل سببا مؤديًا للوفاة.
وقد أبدى المشاركون انطباعهم الجيد عن البرنامج، ويقول صلاح بن سالم الشكيلي رئيس قسم علم التغذية والتغذية العلاجية بالمستشفى الجامعي إنّ أهمية هذا البرنامج جاءت لتسلط الضوء على أهمية التغذية والتغذية العلاجية في حماية القلب، وتجنّب أمراض القلب المرتبطة مع سوء التغذية وأسلوب حياة غير صحي.
وأضاف: أنّ ورشة العمل هذه تميّزت بأنّها جمعت بين التخصصات الطبية المختلفة في السلطنة فالاستفادة ليست علميّة فقط، ولكن التعاون بين التخصصات الطبية المختلفة من مؤسسات صحية مختلفة وأماكن متنوعة، بالإضافة إلى الاستفادة العملية والتي يتم تداولها في الجامعات على مستوى مختلف أنحاء العالم. وبشكل عام أظهر البرنامج طاقة وحيوية بين المشاركين والتناغم التام في التخصصات الطبيّة المختلفة وكذلك الاستفادة الجيّدة للجميع من أطباء يعملون في الحقل الطبي والطلبة الذين هم في مراحلهم الأخيرة من الدراسة في جامعة السلطان قابوس تخصص التغذية. ونتمنى الفائدة التامة لجميع المشاركين وأن يعودوا إلى مؤسساتهم الصحية بالاستفادة حتى يخدموا مرضاهم والمجتمع بأحدث المعلومات الصحية، وطرق استخدام التغذية والتغذية العلاجية في التقليل من نسبة الإصابات بأمراض القلب وتناول الغذاء المناسب للقلب الصحي.
وتقول الدكتورة أصيلة الشقصية طبيبة اختصاصية أولى في صحة الأسرة: تأتي هذه الفعالية لتؤكد على أهمية توعية العاملين في المجال الصحي سواء كانوا أطباء أو اخصائيي تغذية بالأمراض غير المعدية التي تفشت في المجتمع وتشكل عبئًا كبيرًا على صحة الأفراد والمجتمعات.
وأضافت: وقد جنت هذه الورشة ثمارها من خلال تدريب العاملين الصحيين على طريقة اكتشاف عوامل الأخطار المسببة لأمراض القلب والشرايين وطريقة التعامل معها ومحاولة علاجها لدى المرضى والمراجعين لعيادات التغذية ومؤسسات الرعاية الصحية الأولية، كما أنّها تشكل حافزًا للتفكير في طرق تعزيز الصحة لدى افراد المجتمع.
ويقول الدكتور راشد بن سعيد السعدي طبيب اختصاص أول طب الأسرة بالمديرية العامة للشؤون الصحية بجنوب الباطنة: إنّ الأمراض غير المعدية تمثل تحديًا كبيرًا لجميع الأنظمة الصحيّة على مستوى العالم، وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2010 فتشير إلى أنّ الأمراض غير المعدية تمثل السبب الأكبر للوفاة في عمان، ويأتي هذا البرنامج امتدادًا لبرنامج العام الماضي، والذي كان بعنوان اعتدال الدهون وارتفاع الضغط، حيث تناولت مدى انتشار هذه الأمراض وأسبابها وكيفية علاجها باستخدام أحدث طرق التغذية العلاجية.
وأضاف محمد بن عبدالله آل عبدالسلام ممرض بالمستشفى الجامعي: تأتي أهميّة هذا البرنامج من أهمية المحاور التي تناولها لكسب، وتجديد المعلومات المتعلقة بمجال العمل الطبي، كما أنّه احتوى على آخر الدراسات وما توصل إليه العلم في هذا المجال، وأنّ النظام الغذائي المتوازن السليم خير وقاية في ظل تفاوت الثقافات الغذائية والوقائية والصحية عند بعض الفئات من أفراد المجتمع خاصة في عصرنا الحالي المشحون بضغوط الحياة اليومية ومشاكلها المتراكمة، ولحماية الأفراد من ضغط الدم وأمراض القلب الوعائية وأخطارها واستفدنا من هذا البرنامج تعلم طرق توضح الوسائل العلاجية والوقائية الممكنة وفقًا لنظام رعاية صحية وبرنامج غذائي متوازن.
أكثر...