الجبل الأخضر - ناصر المجرفي-
عقد صندوق التنمية الزراعية والسمكية لقاءً مع مزارعي الورد بالجبل الأخضر، ضمن مشروع إنتاج ماء الورد؛ وذلك في إطار المتابعة المستمرة التي يوليها الصندوق للمشاريع التنموية والإرشادية والبحثية التي يمولها لتحسين كفاءة الإنتاج والتسويق، ويأتي هذا اللقاء للوقوف على ما تم إنجازه وتحقيقه من هذا المشروع وتوعية المزارعين بأساليب التسويق وكيفية إعداد منتجاتهم للعرض في الأسواق، وإبراز المنتج المحلي بالصورة الجيدة من خلال وجود ملصقات وبيانات المنتج عليه زيادة العائد الاقتصادي للمنتجين، وقد يتطوَّر إلى خلق فرصة استثمار في هذا المجال من خلال تبني جهاز لتعبئة وغلق الزجاجات وذلك ضمن مواصفات ضبط الجودة.
ويأتي مشروع إنتاج ماء الورد بالجبل الأخضر ضمن المشاريع التنموية الإرشادية البحثية التي يمولها صندوق التنمية الزراعية والسمكية، ويستفيد منه العديد من مزارعي شجيرات الورد ومستخلصي ومسوقي ماء الورد بالجبل الأخضر. ويشرف على تنفيذها كلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس ووزارة الزراعة والثروة السمكية، ويهدف إلى تحسين الطرق التقليدية لإنتاج ماء الورد، وتحسين كفاءة الإنتاج بتوفير حراثات صغيرة، وإيجاد منفذ لتسويق ماء الورد داخل وخارج عُمان.
كما يهدف المشروع إلى تعزيز العلامة التجارية لماء ورد الجبل الأخضر؛ ليعكس ثقافة وتقاليد السلطنة بتصميم عبوات وفق مواصفات ومعايير عالمية وبطاقة تعريف للمنتج وبطاقة تعريف لكل زجاجة وفحص ماء الورد في مختبر معترف به لتحديد التكوين الكيميائي للمنتج. ومن الأهداف أيضًا تشكيل جمعية تعاونية أو منتجة لتنظيم عمليتي الإنتاج والتسويق وتصميم وتدشين موقع إلكتروني لتعزيز سوق ماء الورد العُماني من الجبل الأخضر.
والجدير ذكره أن الورد يُعتبر من أهم المحاصيل التي يشتهر بها الجبل الأخضر؛ فهو يلي فاكهة الرمان من حيث مساهمته في الدخل الزراعي للمزارعين لما له من قيمة مادية كبيرة؛ ونظرا لتوفر محصول الورد بكميات كبيرة بالجبل الأخضر، فقد قامت عليه صناعة تقطير ماء الورد. ويتم تصدير ماء الورد إلى الأسواق المحلية، ويقول منتجو ماء الورد: إن المشترين لا يمانعون في دفع سعر مرتفع للمنتج العُماني؛ لأن جودته تفوق الأنواع الأخرى المستوردة، ويقول المنتجون إن الطلب على ماء الورد العُماني كثيرًا ما يفوق المعروض منه حتى من دول مجلس التعاون الخليجي.
أكثر...