صحار – الرؤية -
دعا المشاركون في مؤتمر النقل البري الذي أقيم أمس في صحار الى أهمية معالجة كافة التحديات التي تواجه أصحاب الأعمال في قطاع النقل البري بالسلطنة وتمكينهم من تنمية وتطوير أعمالهم التجارية في هذا القطاع المهم فيما خرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات التي من شأنها العمل على تذليل الصعوبات والتحديات التي تواجه القائمين على قطاع النقل البري.
جاء ذلك في المؤتمر الذي نظمته أمس غرفة تجارة وصناعة عمان فرع صحار بالتعاون مع الجمعية العمانية للنقل البري تحت رعاية سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي أمين عام مجلس الدولة بحضور سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة والمكرمون أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والولاة والمسؤولين وأصحاب الأعمال بمحافظة شمال الباطنة.
وقال سعيد بن صالح الكيومي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس فرعي الغرفة بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة في كلمة الغرفة إن المؤتمر يهدف للنهوض بقطاع النقل البري في السلطنة وإيجاد آليات تنظيم وسائط النقل البري فضلاً عن إيجاد شراكة حقيقية بين القائمين على قطاع النقل البري والقطاعات الأخرى ذات الارتباط والسعي كذلك إلى إيجاد الدعم الحقيقي لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة في محافظتي شمال وجنوب الباطنة من القائمين على النقل البري، من خلال الشركات الاستثمارية الكبرى المتواجدة في المحافظتين حيث تسعى الغرفة من خلال هذا المؤتمر إلى معالجة بعض القضايا والتحديات التي تواجه العاملين في قطاع النقل البري بالسلطنة .وأكد الكيومي أن فرع الغرفة بصحار سيعمل على متابعة تنفيذ التوصيات التي خرج بها المؤتمر على أرض الواقع وصولاً إلى ما يؤدي إلى تمكين أصحاب الأعمال في قطاع النقل وتمكينهم من تنمية واستمرارية أعمالهم التجارية في هذا القطاع المهم .
من جانبه قال خالد بن سالم الدرعي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للنقل البري أن هذا المؤتمر يشكل أهمية بالغة بالنسبة لجميع العاملين في مجال النقل البري وهم يتطلعون إلى زيادة وتيرة التفاعل بين الجمعية والقطاع الحكومي والقطاع الخاص في المستقبل لكي يتيح لنا القيام بخدمة العاملين في مجال النقل البري بالسلطنة.
وأشار الدرعي إلى أن الجمعية العمانية للنقل البري ستبدأ منذ منتصف شهر أبريل الجاري بالعمل على تكوين قاعدة بيانات مسجلة لدى الجمعية لسهولة التنسيق والتنظيم في أعمال النقل البري كما ستقوم الجمعية بعقد لقاءات تعريفية في جميع محافظات السلطنة.
واشتمل المؤتمر على جلستين تضمنتا تقديم مجموعة من أوراق العمل المتخصصة منها ورقة عمل وزارة النقل والاتصالات قدمها المهندس سعيد بن سالم العامري مساعد مدير عام الطرق والنقل البري للصيانة والنقل البري والمهندس أحمد بن سليمان اليعربي مدير دائرة النقل وورقة عمل لغرفة تجارة وصناعة عمان قدمها الشيخ سالم بن سليم الجنيبي عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة النقل البري الخليجي وورقة عمل الهيئة العامة لسوق المال قدمها نصر بن أحمد الصالحي مدير دائرة حملة الوثائق وسالم بن حمد المنظري خبير التأمين بالهيئة وورقة عمل أخرى لشرطة عمان السلطانية قدمها المقدم أحمد بن محمد الفليتي والملازم أول ناصر بن علي تبوك وورقة عمل لمنطقة صحار الصناعية قدمها محمد بن سالم الوشاحي حيث ركزت أوارق العمل والمناقشات والمداخلات جميعها على كيفية وضرورة معالجة التحديات التي يعاني منها أصحاب النقل البري وكيفية تسهيل الأعمال التجارية لأصحاب النقل البري.
وخرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات التي منها :ضرورة تحسين وتطوير البنية الأساسية لشبكة الطرق بما يتوائم مع تطور وزيادة حجم أساطيل الشحن البري، مع دراسة إمكانية إيجاد طرق خاصة للشاحنات في شبكات الطرق الرئيسية والطرق الفرعية.وإيجاد قانون لتنظيم قطاع النقل البري، وتحديد جهة معنية بتنظيم هذا القطاع من مختلف الجوانب، بما يحقق تحريرها من الاحتكار وفتح باب المنافسة فيها. و توفير أجهزة لوزن الشاحنات على الطرق السريعة للتأكد من مدة التزامها وضبط الحمولة المحورية وعدم تاثيرها على شبكة الطرق. وضرورة الاهتمام بتدريب الكودار المحلية العاملة في مجال النقل البري بمختلف أشكاله خاصة لتأهيل سائقي الشاحنات والقاطرة والمقطورة، وتشجيع الكوادر المحلية العاملة في هذا المجال عن طريق منحها عقود طويلة الأجل سواء من خلال المؤسسات الحكومية أو شركات القطاع الخاص.
و فتح المنافذ الجمركية البرية على مدار الساعة، وتوفير عمالة كافية لا نزال وتحميل البضائع على الشاحنات.و تزويد المنافذ الحدودية بدول مجلس التعاون الخليجي بكتيبات إرشادية حول النقل البري والأنظمة والقوانين المطبقة منها وضرورة إيجاد قانون موحد للنقل البري وتأمين خليجي موحد للشاحنات الخليجية ضمن إطار دول مجلس التعاون الخليجي.
أكثر...