القاهرة – رويترز-
أوقفت مصر الرحلات السياحية القادمة من إيران حتى النصف الثاني من يونيو المقبل، بعد أيام من إثارة أول رحلة من هذا النوع خلال 34 عامًا احتجاجات من جانب إسلاميين سنة متشددين في القاهرة.
وأقلعت أول رحلة سياحية بين البلدين من القاهرة إلى طهران يوم 30 مارس في أحدث خطوة لتطبيع العلاقات التي قطعت بعد الثورة الإيرانية عام 1979 عندما استقبلت مصر شاه إيران المخلوع. لكن إسلاميين سنة متشددين يتهمون إيران بمحاولة نشر المذهب الشيعي في الدول السنية اعترضوا وتظاهر نحو 100 شخص أمام محل اقامة دبلوماسي إيراني كبير في القاهرة يوم الجمعة الماضي.
وقالت رشا العزايزي المستشار الإعلامي لوزير السياحة لرويترز، أمس: "جرت محادثات وتم الاتفاق على تأجيل قدوم الوفود الى منتصف يونيو". وأضافت: "العملية برمتها ستتوقف في الوقت الراهن؛ لإعادة تقييم ومراجعة التجربة والبرامج السياحية مع الجانب الإيراني". وصرحت بأن الوزير سيجتمع مع الاحزاب السياسية التي تعارض الرحلات "لإزالة أي سوء فهم"، على حد وصفها. وزار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مصر لحضور القمة الإسلامية التي عقدت في فبراير، وكانت أول زيارة من نوعها يقوم بها رئيس للجمهورية الإسلامية منذ أكثر من ثلاثة عقود. ومن المقرر أن تجرى انتخابات رئاسية في إيران يونيو المقبل. ودعا الرئيس الإيراني إلى إقامة تحالف استراتيجي مع مصر وعرض على مصر تقديم قرض وهي تواجه أزمة اقتصادية متصاعدة. ونقلت صحيفة المصري اليوم عن المفتى الأكبر للسعودية عبدالعزيز الشيخ تأكيده على أهمية تصدي الأمة الاسلامية للمد الشيعي.
أكثر...