اقتصاديون وفقهاء: "ضبابية" في فهم المجتمع لطبيعة المنتجات الإسلامية.. ونجاح التجربة مرهون بنشر الوعي-
سنجور: تزامن الحملة مع بدء أنشطة الصيرفة الإسلامية يؤكد مناسبة التوقيت-
الكيومي: الصيرفة الإسلامية مورد جديد بالاقتصاد الوطني.. والحملة تسرِّع الوتيرة-
اللواتي: البنوك والنوافذ "متأخرة" في التسويق للصيرفة الإسلامية-
الغاربي: التوعية بالصيرفة الإسلامية مسؤولية وأمانة-
بطاينة: إلمام الجمهور بمفاهيم الصيرفة الإسلامية "مسألة وقت"-
الرؤية- سمية النبهانية-
تنطلق، صباح اليوم الثلاثاء، حملة جريدة "الرؤية" للتوعية بالصيرفة الإسلامية، وذلك تحت رعاية سعادة حمود بن سنجور الزدجالي الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العُماني، بفندق سيتي سيزنز، ومن المقرر أن تستمر الحملة لمدة ثلاثة أشهر.
وتتضمَّن الحملة العديد من الفعاليات بالتعاون مع البنك المركزي العُماني، وبمشاركة أبرز البنوك ونوافذ الصيرفة الإسلامية.
من جهته، أكّد سعادة حمود بن سنجور الزدجالي الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني، راعي الحفل، أنّ حملة "الرؤية" للتوعية بالأعمال المصرفية الإسلامية، تأتي في الوقت المناسب، وذلك بعد اكتمال البنى التشريعية والتنظيمية لهذا النشاط من خلال إدخال التعديلات اللازمة على القانون المصرفي الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 114/2000، وذلك من خلال إضافة الباب السادس الخاص بالأعمال المصرفية الإسلامية، بموجب المرسوم السلطاني رقم (69/2012)، والخاص بالسماح بممارسة الأعمال المصرفية الإسلامية من خلال مصارف إسلامية متخصصة أو نوافذ مستقلة في المصارف التجارية المرخصة. وقال سعادته إنّ الدراسات المختلفة أوضحت أنّ عدداً كبيراً من أفراد المجتمع لا يدرك الفارق بين الأعمال المصرفية الإسلامية والأعمال المصرفية التجارية التقليدية، كما أنّ بعضهم يحصر مفهوم الأعمال المصرفية الإسلاميّة في إطار ضيّق، مما يبرز أهميّة تكثيف توعية المجتمع بالصيرفة الإسلامية. وأشار سعادته إلى أنّ جهود البنك المركزي العُماني والبنوك الإسلاميّة والنوافذ الإسلامية المستقلة في إنجاح تجربة الصيرفة الإسلامية في السلطنة، يجب أن يواكبها جهد توعوي مواز تقوم فيه وسائل الإعلام بدور ملموس ومؤثر. وتابع أنّ حملة الرؤية للتوعية بالصيرفة الإسلامية يُعول عليها كثيراً في مجال تعميق الوعي بمفهومها ومنتجاتها المختلفة، التي تمثل إضافة نوعية للعمل المصرفي بالسلطنة، كما ترفد الاقتصاد الوطني بالمزيد من عوامل النمو والازدهار، خاصة مع تزامنها مع الانطلاقة الفعلية لمزاولة الأعمال المصرفية الإسلامية من خلال البنوك والنوافذ المستقلة؛ حيث تتعاظم الحاجة المجتمعية للتوعية بهذا النشاط المصرفي الجديد، الذي من المتوقع أن يُحدث انتعاشاً اقتصادياً، من خلال ضخ مزيد من الاستثمارات التي من شأنها دعم الإنتاج وتحفيز النمو بما يعزز ازدهار الاقتصاد الوطني. وأوضح أنّ التحدي الأساسي للصيرفة الإسلامية هو أنّ المجتمع يقيسها بنفس مقاييس صناعة الصيرفة التجارية التقليدية الموجودة عبر مئات السنين، فيما لا يتعدى تاريخ الصيرفة الإسلامية أربعة عقود، مما يسبب ضغطاً على هذا النشاط المصرفي الناشئ.
إشادات الاقتصاديين
من جانب آخر، أشاد عدد من الاقتصاديين والفقهاء بأهميّة مبادرة "الرؤية" للتوعية بالصيرفة الإسلامية، قائلين إنّ البنوك والنوافذ الإسلامية متأخرة بشكل كبير في التوعية بالصيرفة الإسلامية، والتسويق لمنتجاتها. وأضافوا أنّ تسريع التوعية بالصيرفة الإسلامية يجعل الاختيارات المؤسسية والفردية للصيرفة الإسلامية أو التقليدية مبنيّة على فهم ووعي، وقياس جيد للمخاطر، ويعزز مصداقيتها في المجتمع، بعد فهم كيفية عملها، وأنّها تسير وفق هيئات شرعية متخصصة، وقانون متكامل، كما أنّه يساعد الاقتصاد العُماني على الاستفادة بشكل أكبر وأسرع من الصيرفة الإسلامية.
وأكّد المهندس خميس بن مبارك الكيومي رئيس مجلس إدارة شركة المدينة للاستثمار أنّ الصيرفة الإسلامية ستحقق ازدهارًا ودورًا إيجابيًا جدًا، فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية في السلطنة، لافتا إلى أنّ الاقتصاد الإسلامي يمكن أن يخلق مجالات واسعة؛ حيث إنّه لا يختلف عن الاقتصاد الرأسمالي فيما يتعلق بالاحتياجات، فالفرد بحاجة إلى سيارة وبيت، وإلى فتح مشروعه الخاص، وكل ذلك يمكن تحقيقه مع الاقتصاد الإسلامي عبر حلول مختلفة متوافقة مع الشريعة.
وقال الكيومي إنّ الصيرفة الإسلامية تمثل رافدًا جديدًا للاقتصاد العماني بطريقة إيجابية جدًا؛ حيث إنّ جزءًا كبير من الناس الذين يتعاملون مع الصيرفة الإسلامية فتحوا حسابا بنكيا لأول مرة في حياتهم، ويملكون سيولة كبيرة، كما أنّ استثمارات عديدة هاجرت في الخارج سابقًا، ومن المتوقع أن تسهم الصيرفة الإسلامية في استعادة هذه الأموال. وأضاف أنّ عددا لا يستهان به من الأفراد في السلطنة لا يعون المفهوم الصحيح للصيرفة الإسلامية، وخاصة الفروقات بينها وبين التقليدية، والمنتجات التي تقدمها. واعتبر أنّ حملة "الرؤية" ممتازة، وتأتي في وقتها المناسب لتسريع وتيرة استفادة الاقتصاد العماني من الصيرفة الإسلامية، مشددًا على أهميتها في الإجابة عن التساؤلات العديدة التي يطرحها المجتمع حول الصيرفة الإسلامية، والخدمات التي تقدمها، بجانب توضيح الفرق بينها وبين الصيرفة التقليدية، مشيرًا إلى أن الحملة سوف يكون لها بعد اجتماعي واقتصادي مهم جدًا.
التوعية بالتجربة
وقال مصطفى سلمان الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة للأوراق المالية، إنّ أي منتج جديد في المجتمع يحتاج إلى توعية، لافتا إلى أنّ تجربة الصيرفة الإسلامية جديدة على المجتمع العُماني؛ مما يجعلها غير واضحة على جميع المستويات، وعلى كافة شرائح المجتمع. وأضاف أنّ أهميّة تبني الإعلام مسؤولية توعية المجتمع العُماني بمفهوم الصيرفة الإسلامية تتعاظم، حتى تكون الاختيارات المؤسسية والفردية للصيرفة الإسلامية أو التقليدية مبنية على فهم ووعي، وقياس للمخاطر.
ويرى سلمان أنّ البنوك والنوافذ الإسلامية متأخرة جدًا في التوعية بالصيرفة الإسلاميّة، والتسويق لمنتجاتها، موضحًا أنّ المنتجات الجديدة التي تطرحها المؤسسات تُبذل فيها أموال طائلة للتسويق لها، وتستغرق وقتا طويلا ليتحقق الهدف التسويقي؛ لذا فإنّ مبادرات الإعلام في التوعية تسرع وتيرة وصول هذا المفهوم، مما يساعد الاقتصاد العُماني على الاستفادة بشكل أكبر وأسرع من اقتصاد الصيرفة الإسلامية. وتابع أنّ ترويج حملة "الرؤية" للصيرفة الإسلامية، سيعمِّق مفهوم الصيرفة الإسلامية وتشعباتها؛ مما يوحِّد الفهم في المجتمع تجاهها، كما أنه يعزِّز مصداقيتها في المجتمع، بعد فهم كيفية عملها، وأنّها تسير وفق هيئات شرعية متخصصة، وقانون متكامل.
المفهوم الشرعي
من جانبه، قال الشيخ الدكتور محمد بن راشد الغاربي أستاذ مساعد بكلية التربية قسم العلوم الإسلامية بجامعة السلطان قابوس عضو الهيئة الشرعية لبنك نزوى، إنّ للمصارف الإسلامية جملة من المزايا والخصائص بشكل كبير؛ تحتاج من المؤسسات الإعلامية المختلفة أن توصلها للمجتمع، من خلال الرجوع إلى أهل الاختصاص والعلم بهذا الشأن؛ حتى تستطيع توعيةً للناس وإرشاد المجتمع؛ وأداء أمانتها وواجباتها في ذلك. وأضاف أنّه لا غنى لكل مجتمع إسلامي في ظل الحياة الاقتصادية المعاصرة عن وجود مصارف إسلامية؛ حتى تقوم بحفظ أموال الناس واستثمارها لهم، فيما يعود بالنفع والرفاه على المجتمع من كل ما يجوز شرعًا، كما تقوم بتمويل ما يرغبون فيه من مشاريع وأنشطة استثمارية. وأشار إلى أنّ المصارف الإسلامية يجب أن تأخذ على عاتقها مزيدًا من الحرص على الالتزام بالنظام المالي الإسلامي حقيقة وواقعًا، ومضاعفة المسؤولية على القائمين عليها من هيئات شرعية ورؤساء تنفيذيين ومجالس إدارة وموظفين في وجوب تطبيق أحكام الشريعة ومبادئها في معاملاتهم المالية واستثماراتهم.
وأوضح الغاربي أنّ مما ثبت من نصوص الشريعة المطهرة أنّ الله تبارك وتعالى جعل الإنسان خليفة في هذه الأرض، واستخلفه على ما آتاه من أموال؛ ليلتزم فيها بأحكام شرع الله تعالى في الكسب والإنفاق. وتابع قائلا: "لقد ظلّ الأمل يحدو أفراد المجتمع العُماني في أن تتحقق أمنيتهم بتأسيس مصارف إسلاميّة تعمل طبقًا لأحكام الشريعة الإسلامية لحفظ أموالهم واستثمارها، وتوفير التمويل اللازم للمستثمرين منهم وفق الصيغ الشرعية من نحو: المضاربة، والاستصناع، والمشاركة والتأجير، والمرابحة".
وزاد أنّ مفهوم الصيرفة الإسلامية يشير إلى ما يمارسه المصرف الذي يلتزم بتطبيق أحكام الشريعة الإسلاميّة في معاملاته المصرفية والاستثمارية؛ من خلال جملة من الأدوات والصيغ الاستثمارية القائمة على مبدأ المشاركة في الربح والخسارة؛ ولذا أوجدت المصارف الإسلامية صيغًا استثمارية في جميع القطاعات الاقتصادية كالمضاربة، والمشاركة المتناقصة، والاستصناع، والإجارة المنتهية بالتمليك والمرابحة والوساطة المالية، ونحو ذلك من كل ما يلبي حاجات أفراد المجتمع في كافة الأنشطة الاستثمارية والتمويلية، ويحقق موافقة أحكام الشريعة في هذه المعاملات. واستطرد بأنّه من أجل ذلك نشأ نوع جديد من العلاقة في التعامل بين المصرف والعميل يقوم على أساس المشاركة في الأرباح والخسائر، بعد أن كان يقوم في البنوك الربوية على "مبدأ المديونية" بحيث يكون العميل مدينًا والبنك دائنا. وأوضح أن العلاقة تقوم على أساس بذل الجهد من قبل المصرف الإسلامي، بعد أن كان يقوم على تقديم الأموال دون المشاركة في العمل، مثلما يحدث في البنوك التقليدية. وأشار الغاربي إلى أنّ مزايا الصيرفة الإسلامية تتمثل في أنها تلتزم بأحكام الشريعة المطهرة في المعاملات المالية والأنشطة الاقتصادية والاستثمارية. كما أنّها تطبق القيم والأخلاق الإسلامية في المعاملات المالية من نحو إنظار المعسر- متى ثبت إعساره- وتحريم الربا والغش الضرر والغرر. إضافة إلى إطابة (تحليل) مطعم المسلم؛ والذي يكون سببا في بركة المال ونمائه وإجابة دعوة صاحبه. وإحداث تنمية اقتصادية واجتماعية حقيقية في المجتمع؛ وذلك لأنّ أعمال المصارف الإسلاميّة تقوم على معاملات حقيقية وليست صورية. كذلك، رعاية المصارف الإسلامية للأنشطة الخيرية الاجتماعية منها والثقافية. وإرساء مبدأ التكافل الاجتماعي بإخراج زكاة المستثمرين ممن يرغب في أن يتولى البنك إخراج الزكاة نيابة عنه، والقرض الحسن في حال توفر أسبابه.
تثقيف المجتمع
وقال لؤي بطاينة نائب المدير العام للاستثمار والتمويل ببنك عمان العربي إنّ أي موضوع جديد يتم طرحه في أي مجتمع بحاجة إلى جهود لتثقيف المجتمع تجاهه. وأضاف أنّ البنوك والنوافذ الإسلامية قامت خلال الفترة الماضية بعقد عدد من الندوات التثقيفية حول الصيرفة الإسلامية، مشيرًا إلى أهميّة استمرار هذه الندوات وتثقيف المجتمع ليس على مستوى الأفراد وحسب، وإنّما حتى المؤسسات، حيث يجب أن يعلم كل فرد الفرق بين الصيرفة الإسلامية والتقليدية، وما هي المنتجات التي تطرحها الصيرفة الإسلامية، وآلية عملها، وغيرها. وتابع أنّ الصيرفة الإسلامية ليست بالصناعة الحديثة؛ لكنّها جديدة على المجتمع العماني، مما يستوجب تثقيف المجتمع في هذا المجال، باعتباره أمرًا حياتيًا ويوميًا يستوجب التوعية، حتى يكون كل اختيار قائم على وعي وفهم، موضحًا أنّ وعي المجتمع بالصيرفة الإسلامية وثقته بها ستكون مسألة وقت.
مسؤولية الاعلام
وقال حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة "الرؤية" إنّ حملة "الرؤية" للتوعية بالصيرفة الإسلامية تهدف إلى تكثيف الوعي بالصيرفة الإسلاميّة في المجتمع العُماني؛ من خلال الوصول إلى جميع شرائح المجتمع والمؤسسات؛ وأضاف أنّ الحملة تأتي متزامنة مع انطلاق الصيرفة الإسلاميّة رسميًا في السلطنة، وبدء البنوك والنوافذ الإسلامية في ممارسة أنشطتها كداعم للقطاع المصرفي، ورافد للاقتصاد الوطني، مؤكدًا أهميّة التعريف بالمفهوم الحقيقي للصيرفة الإسلامية، وتوعية المجتمع بها؛ في ظل ما تشير إليه الدراسات من أنّ نسبة كبيرة من أفراد المجتمع غير ملمّة بمفهوم الصيرفة الإسلامية، وغير مدركة لمنتجاتها، وبالدور الذي يمكن أن تقوم به في تنمية الاقتصاد الوطني من خلال استقطاب الودائع وتمويل الأنشطة الإنتاجية. ونوه الطائي إلى أنّ الصيرفة الإسلامية يجب أن يواكبها جهد توعوي تقوم فيه وسائل الإعلام بدورها الفاعل في تكثيف التوعية بالصيرفة الإسلاميّة. وأنّ تنظيم "الرؤية" لهذه الحملة يعد نموذجًا للشراكة المسؤولة بين القطاع المصرفي والإعلام.
وبيّن الطائي أنّ حملة "الرؤية"- والتي تستمر لمدة ثلاثة أشهر؛ ابتداءً من شهر أبريل الجاري وحتى يونيو المقبل- تشتمل على عدد من الأنشطة والفعاليات المكثفة؛ حيث ستتضمن إقامة ندوات وجلسات حوارية في الجامعات والمساجد، داخل العاصمة مسقط، وتمتد إلى خارجها للتعريف بالصيرفة الإسلاميّة، وكذلك إقامة منتديات توعوية عبر القنوات الإذاعيّة، واستضافة مسؤولين للحديث عن الصيرفة الإسلاميّة. وتنظيم معارض توعوية في المراكز التجارية، يتم فيها تعريف المواطنين بالصيرفة الإسلامية، والخدمات التي تقدمها البنوك والنوافذ الإسلاميّة، إضافة إلى الرسائل النصيّة.
كما ستصدر "الرؤية" ملاحق وصفحات تحريرية متخصصة في الصيرفة الإسلامية طوال مدة الحملة، بجانب توظيف مواقع التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني للجريدة في توسيع دائرة انتشار فعاليات الحملة، وغيرها من الأنشطة المختلفة، التي تتولى الجريدة تنظيمها، إسهامًا في تعزيز الوعي بالصيرفة الإسلاميّة، وذلك في إطار المبادرات التي تنفذها "الرؤية" بشكل مستمر.
ونوّه الطائي بجهود البنك المركزي العُماني لإنجاح الصيرفة الإسلاميّة في السلطنة، من خلال تهيئة البيئة التشريعية والتنظيمية لمزاولتها على أسس سليمة بالاستفادة من التجارب الدولية والإقليمية في هذا المجال، كما أبرز دور البنوك ونوافذ الصيرفة الإسلاميّة في تدعيم وتوطيد أركان التجربة بتقديم خدمات ومنتجاب تواكب تطلعات العملاء، وتسهم في رفد الاقتصاد الوطني بالمزيد من عناصر القوة والانتعاش.
وتستهل أنشطة الحملة بمؤتمر "الصيرفة الإسلامية.. المفهوم والتطبيق"، عقب حفل التدشين، متضمنًا أوراق عمل حول الصيرفة الإسلاميّة يطرحها مسؤولو البنوك والنوافذ الإسلاميّة، ونخبة من الخبراء المحليين والإقليميين، حيث تتطرق الأوراق إلى مفهوم الصيرفة الإسلامية وآفاق نجاحها في السلطنة، والحاجة إلى الصيرفة الإسلاميّة في السلطنة، والاستفادة من التجارب العالمية في التطبيق الأفضل للصيرفة الإسلامية في السلطنة، كما تتطرق أوراق العمل إلى واقع التمويل الإسلامي في الخليج. وسيختتم المؤتمر بجلسة نقاشية تتناول عددًا من المسائل ذات الصلة بالصيرفة الإسلامية.
أكثر...
سنجور: تزامن الحملة مع بدء أنشطة الصيرفة الإسلامية يؤكد مناسبة التوقيت-
الكيومي: الصيرفة الإسلامية مورد جديد بالاقتصاد الوطني.. والحملة تسرِّع الوتيرة-
اللواتي: البنوك والنوافذ "متأخرة" في التسويق للصيرفة الإسلامية-
الغاربي: التوعية بالصيرفة الإسلامية مسؤولية وأمانة-
بطاينة: إلمام الجمهور بمفاهيم الصيرفة الإسلامية "مسألة وقت"-
الرؤية- سمية النبهانية-
تنطلق، صباح اليوم الثلاثاء، حملة جريدة "الرؤية" للتوعية بالصيرفة الإسلامية، وذلك تحت رعاية سعادة حمود بن سنجور الزدجالي الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العُماني، بفندق سيتي سيزنز، ومن المقرر أن تستمر الحملة لمدة ثلاثة أشهر.
وتتضمَّن الحملة العديد من الفعاليات بالتعاون مع البنك المركزي العُماني، وبمشاركة أبرز البنوك ونوافذ الصيرفة الإسلامية.
من جهته، أكّد سعادة حمود بن سنجور الزدجالي الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني، راعي الحفل، أنّ حملة "الرؤية" للتوعية بالأعمال المصرفية الإسلامية، تأتي في الوقت المناسب، وذلك بعد اكتمال البنى التشريعية والتنظيمية لهذا النشاط من خلال إدخال التعديلات اللازمة على القانون المصرفي الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 114/2000، وذلك من خلال إضافة الباب السادس الخاص بالأعمال المصرفية الإسلامية، بموجب المرسوم السلطاني رقم (69/2012)، والخاص بالسماح بممارسة الأعمال المصرفية الإسلامية من خلال مصارف إسلامية متخصصة أو نوافذ مستقلة في المصارف التجارية المرخصة. وقال سعادته إنّ الدراسات المختلفة أوضحت أنّ عدداً كبيراً من أفراد المجتمع لا يدرك الفارق بين الأعمال المصرفية الإسلامية والأعمال المصرفية التجارية التقليدية، كما أنّ بعضهم يحصر مفهوم الأعمال المصرفية الإسلاميّة في إطار ضيّق، مما يبرز أهميّة تكثيف توعية المجتمع بالصيرفة الإسلامية. وأشار سعادته إلى أنّ جهود البنك المركزي العُماني والبنوك الإسلاميّة والنوافذ الإسلامية المستقلة في إنجاح تجربة الصيرفة الإسلامية في السلطنة، يجب أن يواكبها جهد توعوي مواز تقوم فيه وسائل الإعلام بدور ملموس ومؤثر. وتابع أنّ حملة الرؤية للتوعية بالصيرفة الإسلامية يُعول عليها كثيراً في مجال تعميق الوعي بمفهومها ومنتجاتها المختلفة، التي تمثل إضافة نوعية للعمل المصرفي بالسلطنة، كما ترفد الاقتصاد الوطني بالمزيد من عوامل النمو والازدهار، خاصة مع تزامنها مع الانطلاقة الفعلية لمزاولة الأعمال المصرفية الإسلامية من خلال البنوك والنوافذ المستقلة؛ حيث تتعاظم الحاجة المجتمعية للتوعية بهذا النشاط المصرفي الجديد، الذي من المتوقع أن يُحدث انتعاشاً اقتصادياً، من خلال ضخ مزيد من الاستثمارات التي من شأنها دعم الإنتاج وتحفيز النمو بما يعزز ازدهار الاقتصاد الوطني. وأوضح أنّ التحدي الأساسي للصيرفة الإسلامية هو أنّ المجتمع يقيسها بنفس مقاييس صناعة الصيرفة التجارية التقليدية الموجودة عبر مئات السنين، فيما لا يتعدى تاريخ الصيرفة الإسلامية أربعة عقود، مما يسبب ضغطاً على هذا النشاط المصرفي الناشئ.
إشادات الاقتصاديين
من جانب آخر، أشاد عدد من الاقتصاديين والفقهاء بأهميّة مبادرة "الرؤية" للتوعية بالصيرفة الإسلامية، قائلين إنّ البنوك والنوافذ الإسلامية متأخرة بشكل كبير في التوعية بالصيرفة الإسلامية، والتسويق لمنتجاتها. وأضافوا أنّ تسريع التوعية بالصيرفة الإسلامية يجعل الاختيارات المؤسسية والفردية للصيرفة الإسلامية أو التقليدية مبنيّة على فهم ووعي، وقياس جيد للمخاطر، ويعزز مصداقيتها في المجتمع، بعد فهم كيفية عملها، وأنّها تسير وفق هيئات شرعية متخصصة، وقانون متكامل، كما أنّه يساعد الاقتصاد العُماني على الاستفادة بشكل أكبر وأسرع من الصيرفة الإسلامية.
وأكّد المهندس خميس بن مبارك الكيومي رئيس مجلس إدارة شركة المدينة للاستثمار أنّ الصيرفة الإسلامية ستحقق ازدهارًا ودورًا إيجابيًا جدًا، فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية في السلطنة، لافتا إلى أنّ الاقتصاد الإسلامي يمكن أن يخلق مجالات واسعة؛ حيث إنّه لا يختلف عن الاقتصاد الرأسمالي فيما يتعلق بالاحتياجات، فالفرد بحاجة إلى سيارة وبيت، وإلى فتح مشروعه الخاص، وكل ذلك يمكن تحقيقه مع الاقتصاد الإسلامي عبر حلول مختلفة متوافقة مع الشريعة.
وقال الكيومي إنّ الصيرفة الإسلامية تمثل رافدًا جديدًا للاقتصاد العماني بطريقة إيجابية جدًا؛ حيث إنّ جزءًا كبير من الناس الذين يتعاملون مع الصيرفة الإسلامية فتحوا حسابا بنكيا لأول مرة في حياتهم، ويملكون سيولة كبيرة، كما أنّ استثمارات عديدة هاجرت في الخارج سابقًا، ومن المتوقع أن تسهم الصيرفة الإسلامية في استعادة هذه الأموال. وأضاف أنّ عددا لا يستهان به من الأفراد في السلطنة لا يعون المفهوم الصحيح للصيرفة الإسلامية، وخاصة الفروقات بينها وبين التقليدية، والمنتجات التي تقدمها. واعتبر أنّ حملة "الرؤية" ممتازة، وتأتي في وقتها المناسب لتسريع وتيرة استفادة الاقتصاد العماني من الصيرفة الإسلامية، مشددًا على أهميتها في الإجابة عن التساؤلات العديدة التي يطرحها المجتمع حول الصيرفة الإسلامية، والخدمات التي تقدمها، بجانب توضيح الفرق بينها وبين الصيرفة التقليدية، مشيرًا إلى أن الحملة سوف يكون لها بعد اجتماعي واقتصادي مهم جدًا.
التوعية بالتجربة
وقال مصطفى سلمان الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة للأوراق المالية، إنّ أي منتج جديد في المجتمع يحتاج إلى توعية، لافتا إلى أنّ تجربة الصيرفة الإسلامية جديدة على المجتمع العُماني؛ مما يجعلها غير واضحة على جميع المستويات، وعلى كافة شرائح المجتمع. وأضاف أنّ أهميّة تبني الإعلام مسؤولية توعية المجتمع العُماني بمفهوم الصيرفة الإسلامية تتعاظم، حتى تكون الاختيارات المؤسسية والفردية للصيرفة الإسلامية أو التقليدية مبنية على فهم ووعي، وقياس للمخاطر.
ويرى سلمان أنّ البنوك والنوافذ الإسلامية متأخرة جدًا في التوعية بالصيرفة الإسلاميّة، والتسويق لمنتجاتها، موضحًا أنّ المنتجات الجديدة التي تطرحها المؤسسات تُبذل فيها أموال طائلة للتسويق لها، وتستغرق وقتا طويلا ليتحقق الهدف التسويقي؛ لذا فإنّ مبادرات الإعلام في التوعية تسرع وتيرة وصول هذا المفهوم، مما يساعد الاقتصاد العُماني على الاستفادة بشكل أكبر وأسرع من اقتصاد الصيرفة الإسلامية. وتابع أنّ ترويج حملة "الرؤية" للصيرفة الإسلامية، سيعمِّق مفهوم الصيرفة الإسلامية وتشعباتها؛ مما يوحِّد الفهم في المجتمع تجاهها، كما أنه يعزِّز مصداقيتها في المجتمع، بعد فهم كيفية عملها، وأنّها تسير وفق هيئات شرعية متخصصة، وقانون متكامل.
المفهوم الشرعي
من جانبه، قال الشيخ الدكتور محمد بن راشد الغاربي أستاذ مساعد بكلية التربية قسم العلوم الإسلامية بجامعة السلطان قابوس عضو الهيئة الشرعية لبنك نزوى، إنّ للمصارف الإسلامية جملة من المزايا والخصائص بشكل كبير؛ تحتاج من المؤسسات الإعلامية المختلفة أن توصلها للمجتمع، من خلال الرجوع إلى أهل الاختصاص والعلم بهذا الشأن؛ حتى تستطيع توعيةً للناس وإرشاد المجتمع؛ وأداء أمانتها وواجباتها في ذلك. وأضاف أنّه لا غنى لكل مجتمع إسلامي في ظل الحياة الاقتصادية المعاصرة عن وجود مصارف إسلامية؛ حتى تقوم بحفظ أموال الناس واستثمارها لهم، فيما يعود بالنفع والرفاه على المجتمع من كل ما يجوز شرعًا، كما تقوم بتمويل ما يرغبون فيه من مشاريع وأنشطة استثمارية. وأشار إلى أنّ المصارف الإسلامية يجب أن تأخذ على عاتقها مزيدًا من الحرص على الالتزام بالنظام المالي الإسلامي حقيقة وواقعًا، ومضاعفة المسؤولية على القائمين عليها من هيئات شرعية ورؤساء تنفيذيين ومجالس إدارة وموظفين في وجوب تطبيق أحكام الشريعة ومبادئها في معاملاتهم المالية واستثماراتهم.
وأوضح الغاربي أنّ مما ثبت من نصوص الشريعة المطهرة أنّ الله تبارك وتعالى جعل الإنسان خليفة في هذه الأرض، واستخلفه على ما آتاه من أموال؛ ليلتزم فيها بأحكام شرع الله تعالى في الكسب والإنفاق. وتابع قائلا: "لقد ظلّ الأمل يحدو أفراد المجتمع العُماني في أن تتحقق أمنيتهم بتأسيس مصارف إسلاميّة تعمل طبقًا لأحكام الشريعة الإسلامية لحفظ أموالهم واستثمارها، وتوفير التمويل اللازم للمستثمرين منهم وفق الصيغ الشرعية من نحو: المضاربة، والاستصناع، والمشاركة والتأجير، والمرابحة".
وزاد أنّ مفهوم الصيرفة الإسلامية يشير إلى ما يمارسه المصرف الذي يلتزم بتطبيق أحكام الشريعة الإسلاميّة في معاملاته المصرفية والاستثمارية؛ من خلال جملة من الأدوات والصيغ الاستثمارية القائمة على مبدأ المشاركة في الربح والخسارة؛ ولذا أوجدت المصارف الإسلامية صيغًا استثمارية في جميع القطاعات الاقتصادية كالمضاربة، والمشاركة المتناقصة، والاستصناع، والإجارة المنتهية بالتمليك والمرابحة والوساطة المالية، ونحو ذلك من كل ما يلبي حاجات أفراد المجتمع في كافة الأنشطة الاستثمارية والتمويلية، ويحقق موافقة أحكام الشريعة في هذه المعاملات. واستطرد بأنّه من أجل ذلك نشأ نوع جديد من العلاقة في التعامل بين المصرف والعميل يقوم على أساس المشاركة في الأرباح والخسائر، بعد أن كان يقوم في البنوك الربوية على "مبدأ المديونية" بحيث يكون العميل مدينًا والبنك دائنا. وأوضح أن العلاقة تقوم على أساس بذل الجهد من قبل المصرف الإسلامي، بعد أن كان يقوم على تقديم الأموال دون المشاركة في العمل، مثلما يحدث في البنوك التقليدية. وأشار الغاربي إلى أنّ مزايا الصيرفة الإسلامية تتمثل في أنها تلتزم بأحكام الشريعة المطهرة في المعاملات المالية والأنشطة الاقتصادية والاستثمارية. كما أنّها تطبق القيم والأخلاق الإسلامية في المعاملات المالية من نحو إنظار المعسر- متى ثبت إعساره- وتحريم الربا والغش الضرر والغرر. إضافة إلى إطابة (تحليل) مطعم المسلم؛ والذي يكون سببا في بركة المال ونمائه وإجابة دعوة صاحبه. وإحداث تنمية اقتصادية واجتماعية حقيقية في المجتمع؛ وذلك لأنّ أعمال المصارف الإسلاميّة تقوم على معاملات حقيقية وليست صورية. كذلك، رعاية المصارف الإسلامية للأنشطة الخيرية الاجتماعية منها والثقافية. وإرساء مبدأ التكافل الاجتماعي بإخراج زكاة المستثمرين ممن يرغب في أن يتولى البنك إخراج الزكاة نيابة عنه، والقرض الحسن في حال توفر أسبابه.
تثقيف المجتمع
وقال لؤي بطاينة نائب المدير العام للاستثمار والتمويل ببنك عمان العربي إنّ أي موضوع جديد يتم طرحه في أي مجتمع بحاجة إلى جهود لتثقيف المجتمع تجاهه. وأضاف أنّ البنوك والنوافذ الإسلامية قامت خلال الفترة الماضية بعقد عدد من الندوات التثقيفية حول الصيرفة الإسلامية، مشيرًا إلى أهميّة استمرار هذه الندوات وتثقيف المجتمع ليس على مستوى الأفراد وحسب، وإنّما حتى المؤسسات، حيث يجب أن يعلم كل فرد الفرق بين الصيرفة الإسلامية والتقليدية، وما هي المنتجات التي تطرحها الصيرفة الإسلامية، وآلية عملها، وغيرها. وتابع أنّ الصيرفة الإسلامية ليست بالصناعة الحديثة؛ لكنّها جديدة على المجتمع العماني، مما يستوجب تثقيف المجتمع في هذا المجال، باعتباره أمرًا حياتيًا ويوميًا يستوجب التوعية، حتى يكون كل اختيار قائم على وعي وفهم، موضحًا أنّ وعي المجتمع بالصيرفة الإسلامية وثقته بها ستكون مسألة وقت.
مسؤولية الاعلام
وقال حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة "الرؤية" إنّ حملة "الرؤية" للتوعية بالصيرفة الإسلامية تهدف إلى تكثيف الوعي بالصيرفة الإسلاميّة في المجتمع العُماني؛ من خلال الوصول إلى جميع شرائح المجتمع والمؤسسات؛ وأضاف أنّ الحملة تأتي متزامنة مع انطلاق الصيرفة الإسلاميّة رسميًا في السلطنة، وبدء البنوك والنوافذ الإسلامية في ممارسة أنشطتها كداعم للقطاع المصرفي، ورافد للاقتصاد الوطني، مؤكدًا أهميّة التعريف بالمفهوم الحقيقي للصيرفة الإسلامية، وتوعية المجتمع بها؛ في ظل ما تشير إليه الدراسات من أنّ نسبة كبيرة من أفراد المجتمع غير ملمّة بمفهوم الصيرفة الإسلامية، وغير مدركة لمنتجاتها، وبالدور الذي يمكن أن تقوم به في تنمية الاقتصاد الوطني من خلال استقطاب الودائع وتمويل الأنشطة الإنتاجية. ونوه الطائي إلى أنّ الصيرفة الإسلامية يجب أن يواكبها جهد توعوي تقوم فيه وسائل الإعلام بدورها الفاعل في تكثيف التوعية بالصيرفة الإسلاميّة. وأنّ تنظيم "الرؤية" لهذه الحملة يعد نموذجًا للشراكة المسؤولة بين القطاع المصرفي والإعلام.
وبيّن الطائي أنّ حملة "الرؤية"- والتي تستمر لمدة ثلاثة أشهر؛ ابتداءً من شهر أبريل الجاري وحتى يونيو المقبل- تشتمل على عدد من الأنشطة والفعاليات المكثفة؛ حيث ستتضمن إقامة ندوات وجلسات حوارية في الجامعات والمساجد، داخل العاصمة مسقط، وتمتد إلى خارجها للتعريف بالصيرفة الإسلاميّة، وكذلك إقامة منتديات توعوية عبر القنوات الإذاعيّة، واستضافة مسؤولين للحديث عن الصيرفة الإسلاميّة. وتنظيم معارض توعوية في المراكز التجارية، يتم فيها تعريف المواطنين بالصيرفة الإسلامية، والخدمات التي تقدمها البنوك والنوافذ الإسلاميّة، إضافة إلى الرسائل النصيّة.
كما ستصدر "الرؤية" ملاحق وصفحات تحريرية متخصصة في الصيرفة الإسلامية طوال مدة الحملة، بجانب توظيف مواقع التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني للجريدة في توسيع دائرة انتشار فعاليات الحملة، وغيرها من الأنشطة المختلفة، التي تتولى الجريدة تنظيمها، إسهامًا في تعزيز الوعي بالصيرفة الإسلاميّة، وذلك في إطار المبادرات التي تنفذها "الرؤية" بشكل مستمر.
ونوّه الطائي بجهود البنك المركزي العُماني لإنجاح الصيرفة الإسلاميّة في السلطنة، من خلال تهيئة البيئة التشريعية والتنظيمية لمزاولتها على أسس سليمة بالاستفادة من التجارب الدولية والإقليمية في هذا المجال، كما أبرز دور البنوك ونوافذ الصيرفة الإسلاميّة في تدعيم وتوطيد أركان التجربة بتقديم خدمات ومنتجاب تواكب تطلعات العملاء، وتسهم في رفد الاقتصاد الوطني بالمزيد من عناصر القوة والانتعاش.
وتستهل أنشطة الحملة بمؤتمر "الصيرفة الإسلامية.. المفهوم والتطبيق"، عقب حفل التدشين، متضمنًا أوراق عمل حول الصيرفة الإسلاميّة يطرحها مسؤولو البنوك والنوافذ الإسلاميّة، ونخبة من الخبراء المحليين والإقليميين، حيث تتطرق الأوراق إلى مفهوم الصيرفة الإسلامية وآفاق نجاحها في السلطنة، والحاجة إلى الصيرفة الإسلاميّة في السلطنة، والاستفادة من التجارب العالمية في التطبيق الأفضل للصيرفة الإسلامية في السلطنة، كما تتطرق أوراق العمل إلى واقع التمويل الإسلامي في الخليج. وسيختتم المؤتمر بجلسة نقاشية تتناول عددًا من المسائل ذات الصلة بالصيرفة الإسلامية.
أكثر...