إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الخروصي لـ"الرؤية": توصيات الندوة ثمرة جهد بحوث فقهية متعمقة تتطلع لنشر قيم التعايش في العالم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخروصي لـ"الرؤية": توصيات الندوة ثمرة جهد بحوث فقهية متعمقة تتطلع لنشر قيم التعايش في العالم

     
    أكد الشيخ الدكتور سالم الخروصي المستشار بوزارة الأوقاف نائب رئيس اللجنة المنظمة لندوة تطور العلوم الفقهية في نسختها الثانية عشرة أن توصيات الندوة تمثل ثمرة جهد للبحوث الفقهية المتعمقة؛ التي تم استعراضها على مدار أربعة أيام من الندوة، والتي تتطلع الى نشر قيم التعايش في العالم على اختلاف الأجناس والأديان.
    وقال في تصريحات لـ"الرؤية": "نزف الى العالمين العربي والإسلامي والعالم أجمع ما تمخضت عنه ندوة تطور العلوم الفقهية، من توصيات شاملة لقواسم العيش المشترك ولجوانب الحياة المختلفة، ومتطلعة إلى مستقبل حياة إنسانية، بما يخدم صالح هذا التعايش الذي نسعى إليه، وبما يقلل من حدة توتر الإنسانية، ويرسم طريقاً جديداً يشترك فيه الأشقاء والأصدقاء والفرقاء كلهم مع بعضهم البعض ليكملوا دورة حياتية نسعى إلى أن تكون آمنة مطمئنة سلماً وسلامًا وأمناً وأماناً على البشرية".
    وأضاف أن أول ما يلفت الانتباه في هذه التوصيات، أن مصطلح العيش صار له توجه شمولي، فهو يأخذ بمعنى التصالح مع النفس، والتساكن مع الآخرين، والعيش مع البشر وفق قواعد الاحترام المتبادل وتوفير الأمن، والتأكيد على أن حرمة دم الإنسان وماله وعرضه، إلا وفق ما يقرره الشرع الحنيف. وتابع أن المحافظة على الأعراف في العيش تحمل أهيمة كبرى؛ حيث إن هذه الأعراف جزء من الإرث البشري المشترك. وأوضح أن التوصيات تتضمن الحاجة الملحة لإنتاج أفكار تعالج العنف الراهن، سواء كان ذلك من خلال إعادة تسمية المصطلحات الفقهية القديمة، مثل دار الإسلام ودار الحرب إلى دار الاستجابة أو دار الدعوة، وبحث قواعد القانون الدولي المعاصر في ظل موقف الفقه الإسلامي من هذا القانون ومراجعة التصورات محل الاجتهاد التي لم يعد لها وجود فعلي في واقعنا الإنساني، وإعادة صياغة النظريات الفقهية المتعلقة بالعلاقات الدولية، لما لها من دور بالغ الأهمية في تحقيق التعايش. وزاد أن التوصيات شملت الاهتمام ببحث تأثير الفقه في صياغة القانون الدولي، وفقه العيش، والحصانات الديبلوماسية والعلاقات الدولية وحوار الحضارات، مشيراً إلى أن هذه جميعًا تحت موضع دراسة وبحث، الى جانب تفعيل المؤسسات التي تعنى بتمثيل الإسلام في بلاد الغرب، حيث إن هذه المؤسسات تعكس صورة الإسلام، وينبغي أن تكون وفق ضوابطنا الشرعية وتسامح ديننا وأيضا تطلعات أمتنا وشعوبنا للتعايش. ومضى يقول إن الندوة خرجت بتوصية بأهمية وضع وثائق للتعايش بين البشر، وإخراج كتيب يتناول آداب السفر، سواء كان لمن يأتي لبلادنا الإسلامية أو لمن يذهب من بلادنا الإسلامية الى بلاد أخرى، وكذلك فقه الاغتراب وهو ما يسمى بفقه الأقليات، وتعامل المسلمين مع غيرهم في الظعن (الترحال) والإقامة، وواقع تعايش الجماعات المسلمة في البلدان الأخرى وهو موضع بحث وموضع دراسة، وهذا الفقه يحتاج الى تأطير أكثر وتوسعه، ويحتاج إلى دراسة معمقة حتى نستطيع فهم الأوضاع الراهنة ومستجداتها ونعالجها وفق منظورنا الديني. وشدد الخروصي على ضرورة الاهتمام بالتوجيه الديني والإرشاد الاجتماعي والتوعية الثقافية بقضية المواطنة وإحيائه، خاصة في التعاون مع الآخر سواء كان في البلاد الإسلامية وخارج البلاد الإسلامية.
    وأشار إلى ما خرجت به الندوة من دعوتها لدعم الصف الثاني من الفقهاء، موضحاً أن هذا ما تؤكد عليه دائمًا وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، لتنمية مواهب الأطر الدينية، وذلك من خلال البعثات الدراسية ومن خلال أنشطة ندوة تطور العلوم الفقهية وتوصياتها. وقال إن هذه التوصية تهدف إلى تأسيس جيل جديد من العلماء والباحثين وأخذ زمام المبادرة فيما يتصل الدراسات الفقهية والإسلامية حتى يستطيع هذا الجيل أن يتواكب مع ظروف البحث والنظر وأن يتوافق مع الاحتياجات الإنسانية والبشرية. وتابع أن الدعوة إلى إعداد معجم في فقه التعايش تحت عنوان "نحن والآخر"، أمر في غاية الأهمية باعتبار ذلك تعظيم لعلاقات التعايش وعلاقات الشراكة، وأهمية وضع معجم يعنى بمصطلحاتها وضوابطها وأحكامها.
    وردًا على سؤال "الرؤية" عن وجود مقترح لموضوع الندوة المقبلة، قال الخروصي إنه من السابق لأوانه هذا الموضوع، حيث إن الوزارة تسعى دائماً لطرح موضوع يتناول حدث الساعة، وسيتم رصد أحداث السنة المقبلة بما يهدف إلى مناقشة أبرزها وأهمها وتفعيل دور الندوة في الخروج بتوصيات وحلول لها.


    أكثر...
يعمل...
X