إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

155 منزلا آيلا للسقوط بـ"الصباخ ".. والأهالي يأملون في الانتقال لمكان آمن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 155 منزلا آيلا للسقوط بـ"الصباخ ".. والأهالي يأملون في الانتقال لمكان آمن



    صور – حمد العلوي
    منطقة كاملة يعيش أهلها بين الخوف والرجاء، المنطقة التي تأثرت بالسيول والوديان في وقت مرّ على السلطنة عامة وولاية صور خاصة، وكان ذلك من سنين خلت ومازالت الشواهد باقية.. لقد عاش أهل منطقة "الصباخ " في رعب طيلة خمس سنوات ولا يزالون، الخوف من سقف يسقط على رأس من كان نائمًا أو مستلقيًا.
    بيوت آيلة للسقوط كما صنفها المختصون، ويبلغ عددها ما يقارب 155 منزلا، ولا يعرف أهلها مصيرهم حتى اليوم، بل لم يتوصلوا إلى بوادر حل للقضية إلا في أوائل شهر ديسمبر من عام 2012 للميلاد مفاده بأنّ وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه قامت بدراسة استشارية لإنشاء سدود حماية، وإقامة منظومة مكونة من ثلاثة سدود وإنشاء قناة سالكة لمجرى الوادي من سد الفليج حتى البحر وبهذه المنظومة ستوفر الحماية الكاملة للمنطقة من تأثير الفيضانات المشابهة لأحداث الأنواء المناخية الاستثنائية التي تعرضت لها المنطقة، وحاليًا المشروع في مرحلة طرح المناقصة على الشركات المتخصصة ".. عندئذ اتصلت بـ"عوض بن عامر الداودي "الدليل والخبير بالمنطقة، فأهل مكة أدرى بشعابها.
    وصل صاحبنا " عوض" في الوقت والمكان المتفق عليه وكان الوقت ضحى، أمّا المكان فيعرفه أهل صور عامة وسكان " الصباخ " خاصة إنّه منعطف الموت كما يطلق عليه.
    قارئي العزيز ..
    وصل صاحبنا " عوض ".. صافحته وأخذت منه العلوم كما هو السائد عندنا، ومن ثمّ تجولنا في المنطقة ونحن نتجاذب أطراف الحديث، وأحيانا نتوقف لالتقاط صور فوتوغرافية لعلّها تجد قارئًا يعي محتواها وما ترمز إليه من معانٍ.
    حي بكامله وما فيه من بيوت مهدمة وحجرات سقط أحد جدرانها وبيوت أخرى تركها سكانها هربًا مما فيه من محن وخطر على الأرواح، ومن السكان من هو في حيرة بين أمرين؛ الأول؛ استئجار بيت حتى ينقذ أهله ويحمل ما عنده من متاع، لكن أنّى له هذا وهو لا يملك قوت يومه؛ والثاني الجلوس ومن معه تحت سقف واحد وفي حجرة ضيقة لأنّها هي الباقية أصلا من بين الحجرات في المنزل ذات الفناء الواسع وهو السائد في بناء المنازل قديما.
    جلسة حوار مع الأهالي
    يقول عوض بن عامر الداودي نحن لم نطلب إلا الحفاظ على أرواح أهلنا ومن نعول؛ ثم نتساءل أين الجهات المسؤولة عنا من 2007 تلك السنة وأطلق عليها أيام " جونو " العصيبة التي جاء بعدها فيت وإلى يومنا هذا نعاني الكثير من المشكلات والخوف على أطفالنا؛ حتى أننا نخاف أن يخرجوا إلى خارج البيت ويحدث ما لا يحمد عقباه؛ ومع ذلك فالطفل لا تستطيع منعه، تراه يخرج في وقت لا تشعر بخروجه ثمّ يأتي طارقا لباب بيتك حينها تتسارع ضربات قلبك فزعًا من سماع خبر مزعج أو تحسبًا من قول يا فلان تعال مسرعًا؛ فابنك الصغير تعثر وسقط في حفرة وغيرها من المشكلات، ويقول محمد بن مسعود البهلولي: منطقة الصباخ يقع تحتها مخزون مائي ومهما عملنا من صيانة لمنازلنا فلا فائدة وقد طلبنا مرارًا الجهات المسئولة مثل وزارة الإسكان والبلديات بنقلنا إلى مكان آمن أو أن يكون لنا نصيب من البيوت التي بالقرب من مستشفى صور المرجعي، فنحن أحق بامتلاكها والجهات المسؤولة تعلم بحالنا وحال بيوتنا التي نسكنها لكن لا مجيب لندائنا، ويقول راشد بن مسعود البهلولي الكثير منّا قام ببناء جدار على النوافذ بالأسمنت خوفا من دخول الماء وقت هطول الأمطار، والبعض رفع مستوى مدخل منزله لتلافي دخول المياه ومازالت البيوت بالرغم صيانتها تتآكل جدرانها من أثر الملوحة وتساقط الأصباغ، ويضيف ختوم بن سليم الداودي قد أنفقنا الكثير من أموالنا على الصيانة، ولم تأتنا مساعدات من الحكومة حتى هذه الساعة، والكثير من الأسر هجرت المنطقة خوفًا على أنفسهم وأهليهم من فيضان جارف أو خسائر في الأموال. أمّا سبيت بن علي الداودي فيقول: من المشكلات التي نعاني منها وجود مصنعين الأول بيع رخام وبلاط ورمال والثاني رمال فقط، وشيدت هذه المصانع على أراضٍ زراعية، وكما هو معلوم لدينا أنّه لا يصح إقامة مصنع في وسط حي سكني، ونتساءل كيف سمح أهل الاختصاص بتشييدها، ويشاركه الرأي جمعة بن سعيد الداودي حيث يقول أصابنا كثير من الأمراض مثل الربو وخلافه، وذلك بسبب الغبار المتطاير من قبل السيّارات الكبيرة والناقلات الثقيلة إضافة إلى وجود اختناقات مرورية. ويزيد خلفان بن سبيت القلهاتي بقوله إنّ في الحي مجمعا كهربائيا قرب منازلنا وقد حدثت له عدة انفجارات فالأرض طينية ومتشبعة بالمياه.


    أكثر...
يعمل...
X