الرؤية - عادل البلوشي
فرضت الأندية العراقية أفضليتها على أنديتنا المحلية المشاركة ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث لم يكن الحال أفضل في الجولة الرابعة من البطولة عن الجولة الثالثة.
وتلقى نادي فنجاء خسارة ثقيلة أمام نادي أربيل العراقي برباعية نظيفة، فيما تعرض الزعيم ظفار لخسارة فادحة بعد أن تلقى ستة أهداف من فريق دهوك العراقي مقابل هدف واحد؛ الأمر الذي دفع النادي للاستغناء عن المدرب المصري مختار مختار بالتراضي، فيما اعتبره محللون أنه "كبش فداء" الهزيمة المؤلمة لزعيم الأندية العُمانية. ويدرس مجلس إدارة نادي ظفار الذي يترأسه الشيخ بدر بن علي الرواس حاليا بعناية تامة تقييم وضع الفريق الكروي وعدم الثبات في مستواه الفني، ومن المتوقع أن تكشف الأيام المقبلة توجهات مجلس إدارة نادي ظفار لمعالجة وضع الفريق في المباراتين القادمتين مع الفيصلي وشعب اب اليمني، وكلاهما ستقام في صلالة، وهو مطالب بتحقيق الفوز بالمباراتين وإحراز نسبة أهداف تعوض فارق الأهداف التي لا تصب في صالحه. وكانت إدارة النادي قد أجرت خلال اليومين الماضيين اتصالات موسعة مع عدد من المدربين من بينهم مدربون وطنيون، لكن الأمر لم يُحسم حتى توقيت طباعة الصحيفة.
وكان لقاء الذهاب بين ظفار ودهوك قد انتهى لمصلحة دهوك بثلاثة أهداف لهدف؛ ليرفع دهوك العراقي رصيده إلى تسع نقاط، ويبقى ظفار عند نقاطه الست السابقة. وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فإن المباراة كانت من طرف واحد فقط؛ حيث فرض لاعبو دهوك سيطرتهم وأفضليتهم المطلقة على مجريات المباراة، ولم يعانِ مهاجمو دهوك من أي مضايقات من قبل مدافعي ظفار، وتمكنوا من تسجيل ستة أهداف، وعانى الشق الدفاعي لفريق ظفار كثيرًا، وكثرت الأخطاء فيها، ليستغلها مهجامو دهوك خير استغلال. وتألق في اللقاء، لاعب فريق دهوك العراقي علاء عبد الزهرة، والذي استطاع أن يحرز أربعة أهداف في اللقاء "سوبر هاتريك" وهدفلبرهان صهيوني، وهدف آخر لعلي ذياب، فبما أحرز الهدف الوحيد لظفار اللاعب أحمد النوبي. وبات على الجهاز الفني لفريق ظفار وبقيادة المصري مختار المختار، بأن يقف على الجانب الدفاعي للفريق، إذا ما أراد الفريق أن يفكر في تحقيق الانتصار في اللقاءين المقبلين، وفي بقية البطولات المحلية التي يتنافس عليها الفريق الآن وهي بطولتا الكأس والدوري.
ولم يكن "الملك" الفنجاوي أحسن حالا من الزعيم، حيث فاجأ جماهيره ومحبيه الذين حرصوا على التواجد وبكثرة؛ لمؤازرة النادي في استاد السيب الرياضي الذي كان مسرحًا لأحداث اللقاء؛ لتخرج الجماهير حزينة وبخيبة أمل كبيرة بعد أن كانت تنتظر من الفريق أن يرد الاعتبار في مباراة الإياب بعد خسارته في لقاء الذهاب. ولم يستفد فنجاء مطلقا من مباراة الذهاب التي جمعت الفريقان في الأسبوع قبل الماضي، بل وللأسف استطاع فريق أربيل العراقي استغلال نقاط الضعف لفنجاء في مباراة الإياب، وقرأ الجهاز الفني للفريق أسلوب اللعب لنادي فنجاء، قراءة سليمة، ليحقق فوزا غاليا، وكان من المفترض أن يستفيد الجهاز الفني لفنجاء بقيادة المغربي هشام جدران فترة الراحة والتي امتدت لمدة أسبوع تقريبا بين المباراتين؛ ليصحح من الأخطاء التي وقع بها الفريق في لقاء الذهاب، خصوصا الإشكالية المتعلقة بإنهاء الهجمات وافتقاد اللمسة الأخيرة التي كانت تلازم المهاجمين في إيداع الكرة إلى المرمى، بعد أن سنح للاعبين العديد من الفرص أمام المرمى في اللقاءين السابقين، خصوصا لقاء الإياب، حيث لم يستغل فنجاء أفضليته النسبية في اللقاء، ليضيع المحترف سيسيه ومحمد مبارك ويونس المشيفري الفرص أمام المرمى، وفي المقابل، كثرة الأخطاء في الشق الدفاعي خصوصا في الشوط الثاني والذي أحرز فيه فريق أربيل ثلاثة أهداف، وجاءت أهداف أربيل بإمضاء اللاعبين: هالكور محمد ملا (هدفين)، وألكسندر هاريز، وأمجد راضي. وكان لقاء الذهاب في العراق، قد انتهى بفوز أربيل بهدف فقط، بينما تمكن أربيل من تسجيل أربعة أهداف في لقاء الإياب والتي كانت كفيلة بأن تجعل الفريق في مقدمة المجموعة، بعد أن وصل رصيده من النقاط إلى 12 نقطة وبفارق تهديفي جيد، بينما لم يتغيَّر الحال لدى فريق فنجاء والذي بقي عند نقاطه الست في المركز الثالث، وباتت مهمته في التأهل إلى الدور الثاني معتمدة على تحقيق انتصارين في اللقاءين القادمين أمام فريق الانتصار اللبناني وأهلي تعز اليمني. واستغل فريق الأنصار اللبناني الخسارة التي تعرض لها فنجاء، وحقق الفوز في لقائه امام أهلي تعز اليمني بخماسية لهدف، ليتقدم إلى المركز الثاني بست نقاط مع أفضلية في فارق الأهداف.
أكثر...