مسقط - الرؤية
تدشن كل من وزارة التراث والثقافة وسفارة مملكة هولندا بمسقط، بعد غد، فيلمًا تسجيليًّا لحادث غرق السفينة "امستلفين" الهولندية، ونجاة عدد من ملاحيها؛ وذلك في احتفائية خاصة بفندق قصر البستان برعاية سعادة سالم بن محمد المحروقي وكيل وزارة التراث والثقافة لشؤون التراث، وبحضور معالي وزيرة النقل والبنية التحتية في مملكة هولندا، وعدد من المدعوين وممثلي شركات القطاع الخاص التي قدمت الدعم المالي لإنتاج الفيلم، الذي يجسد حادثة الغرق في الخامس من أغسطس 1763 مقابل ساحل رأس مدركة بمحافظة الوسطى ونجاه 30 من بحارتها الهولنديين الذين حاولوا قطع مسافة تتجاوز أكثر من 500 كم سيرا على الأقدام إلى رأس الحد التي لم يصل إليها إلا عدد محدود ممن نجوا من الغرق.
وتعتمد القصة على يوميات أحد البحارة الناجين التي تم العثور عليها صدفة في مكتبة في قرية فرنسية على بعد مئات الكيلومترات من مدينة امستلفين الهولندية بينما يمثل إنتاج الفيلم تفعيلا لمذكرة التفاهم بين وزارة التراث والثقافة ومملكة هولندا في عام 2011م، للتعاون في مجال الآثار المغمورة بالمياه، والبحث عن حطام سفينة "امستلفين" وهو ما تم بالفعل من خلال تنفيذ المرحلة الأولى لأعمال البحث والمسح بجهاز السونار وجهاز الكهرومغناطيسي بمشاركة البحرية السلطانية العُمانية وتحديد الأهداف خلال شهر نوفمبر2012م، بينما تم تنفيذ المرحلة الثانية في نطاق الأهداف التي تم تحديدها في المرحلة الأولى.
وتدور مشاهد الفيلم على مساحة جغرافية تمتد من محافظة مسقط والوسطى وجنوب الشرقية وبصورة خاصة في الدقم ومحوت والأشخر وجعلان بني بوحسن ورأس الحد، إضافة الى التصوير الجوي بالطائرة العمودية من رأس الحد إلى محافظة مسقط. وهو بذلك يمثل محاولة لتجسيد مأساة السفينة التي كانت قادمة من اندونسيا محملة بالبضائع ومتجهة إلى مسقط ثم جزيرة خرج الإيرانية في الوقت الذي كانت فيه مسقط المحطة البحرية المهمة في خطوط التجارة البحرية في العالم كان لعمان الدور المشهود له منذ مرحلة ما قبل التاريخ وصولا الى مرحلة النهضة المعاصرة التي تشهد نسيجا متجددا لذلك الدور مع عدد من دول العالم ومنها مملكة هولندا.
أكثر...