صحار- الرؤية
تختتم اليوم فعاليات الملتقى الطلابي الثالث عشر لكليات العلوم التطبيقية بصحار تحت سعادة الشيخ: سباع بن حمدان السعدي أمين عام اللجنة العليا للاحتفالات، والذي استمر لمدة ثلاثة أيام، تضمن في طيّاته العديد من الفعاليات المميزة حيث جاءت إقامة الملتقى كاحتفالية سنوية دأبت وزارة التعليم العالي على تنظيمها لاحتضان الطلبة المبدعين في كلياتها التطبيقية الست.
وتتضمن الفعاليات لهذا اليوم فعالية أستوديو الملتقى وندوة بعنوان دور غرفة التجارة في تنمية الشباب ودعم سوق العمل.
وشهد اليوم الثاني للملتقى تنظيم ندوة بعنوان ( التعليم ركيزة التنمية وبناء الأنسان) تحت رعاية الشيخ مهند بن سيف اللمكي ومحافظ شمال الباطنة وشارك في الندوة سعادة الدكتور خالد بن محمد العزري الأمين لمجلس التعليم والدكتور عامر بن سلطان الحجري محاضر في الإدارة المعلومات والبروفيسور أناس بوهلال مدير برنامج الهندسة بوزارة التعليم العالي وبإدارة الإعلامي أحمد كشوب من إذاعة سلطنة عمان.
وتمّت من خلال الندوة مناقشة الكثير من المواضيع المهمّة والمفيدة في حياة الطالب الجامعي بهدف إيجاد حلول لهذه التحديات، منها تحدي المقررات الدراسية والتركيز على الجانب النظري أكثر من الجانب التطبيقي. بالرغم من أنّ مُسمى هذه الكليات هو كليات العلوم التطبيقية وليس النظرية.
وقد تحدث الدكتور خالد العزري في الندوة قائلا:" لا يخفى على ذي البصيرة أنّ التعليم قوام النهضة في أي مجتمع ورافد التنمية في أي تجمع بشري، ولذلك ارتبطت السنوات الأولى لـ "النهضة" في السلطنة بنشر التعليم قبل أي استحقاق آخر، ولعلّ المتأمل في مسيرة التعليم بشقية العام والعالي في السلطنة يلاحظ الاهتمام المتزايد بالتعليم وبناء مؤسساته وتنويع مشاربه في السنوات الأربعين الماضية، بيد أن ثمة وقفة للمراجعة والتقييم واستشراف المستقبل ينبغي استكمال شروطها أولا، قبل الانتقال إلى مرحلة جديدة. وهذا بالتحديد ما استشعر ضرورته صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله- فوجّه بإنشاء مجلس التعليم، وحث مختلف الجهات الحكومية على التعاون معه".
وأمّا الدكتور عامر الحجري فقد أعرب قائلا: يعتبر الاستثمار في التنمية البشرية من أهم أنواع الاستثمارات المربحة على مستوى الفردي (الخاص) أو العام (الحكومي) وذلك لارتفاع العائد الإجمالي (الكلي) لهذا الاستثمار مقارنة بالاستثمار في المجالات الاقتصادية الأخرى. فعلى المستوى الفردي يؤدي الاستثمار الشخصي في التعليم والتدريب إلى زيادة المعارف والمهارات الشخصية والتي تؤدي إلى زيادة الانتاجية وبالتالي زيادة دخل الفرد.
وبعد المناقشة بين المتحدثين في الندوة فتح الباب المجال للطالب لإبداء رأيه حيث شهدت الندوة تفاعلا كبيرًا من الطلاب والطالبات الذين عبروا عن تحدياتهم وهمومهم الدراسية.
وأقيمت ضمن فعاليات الملتقى الطلابي الثالث عشر لكليات العلوم التطبيقية، جلسة حوارية بعنوان " الرياضة الجامعية إلى أين؟!" وأدارها مذيع البرامج الرياضية خميس البلوشي بمشاركة كل من ناصر الفزاري ممثل اللجنة الوطنية للرياضة الجامعية وسالم المفضلي ممثل عن اللجنة الوطنية للشباب وأحمد المياسي ممثل عن الاتحاد العماني لكرة القدم.
وتضمّنت الجلسة محاور عدة منها أهميّة وطرق الاهتمام بالرياضة الجامعية، ومشاركة الطلبة الجامعيين في المنتخبات الوطنية والدورات الرياضة الدولية و دور الكليات والجامعات في صقل المواهب الرياضية الشبابية وأخيرًا التسهيلات الإدارية المقدمة لمشاركة الطلبة في المحافل الرياضية.
وعلى هامش الندوة التقينا الدكتور حارث البوسعيدي نائب رئيس لجنة الفعاليات وأحد المنظمين لندوة التعليم ركيزة التنمية وبناء الإنسان فقال عن الهدف الأساسي لهذه الندوة:" الندوة تعتبر حلقة وصل بين الطلاب ومهمّة جدًا لأي طالب لاختيار مسار حياته بعد.
وقال الطالب أحمد الضاوي بكلية العلوم التطبيقية بصحار تخصص هندسة كهربائية: الندوة مهمة كغيرها من الندوات خاصة أنّها تعالج أهم قضايا المعاصرة ألا وهي نزول المستوى التعليمي في السلطنة، ونتمنى من الجهات المعنيّة بالتعليم أن تقوم بدورها على أرض الواقع وليس على الأوراق،
وأضاف:" راضون عن التخصصات ومدى تناسبها مع سوق العمل ولكن غير راضين عن عدم مراقبة وتقييم التخصصات التي عادة ما تتم على عكس الواقع".
وتحدثت الطالبة وفرة الراوحي بكلية العلوم التطبيقية بصحار تخصص هندسة كيميائية عن جودة التعليم في الكليات الحكومية والخاصة فأعربت: أعتقد أنّ جودة التعليم العالي ما زالت بحاجة للكثير من التطوير ولم تصل للمستوى الذي نتمناه وخصوصًا في الكليّات والجامعات الخاصة"، وكما أضافت وفرة عن كيفيّة مساهمتها في تنمية مجتمعها فقالت:" الاهتمام بجودة التعليم وتقديم مقترحات لتحسين مستوى التعليم من واقع ما نراه وما نحتاجه, والاستفادة مما يقدم لنا كطلاب بأكبر قدر ممكن" واختتمت كلامها متحدّثة عن تخصصها وهل يتناسب مع سوق العمل فأعربت:" تخصصي هندسة وأنا راضية عنه رضاءً تامًا ومثل ما أطلعت فإنّه يتناسب مع سوق العمل".
وقد حدثتنا الطالبة بشرى مبارك البلوشي بكليّة العلوم التطبيقية بالرستاق تخصص تربية لغة إنجليزية عن رأيها بالندوة قائلة:" ندوة رائعة جدًا ولها مغزى مهم ألا وهو وجوب توظيف قدراتنا ومهاراتنا وكل ما نمتلك لتطوير التنمية في السلطنة خاصة أنّ الغالبية منهم يسافرون للخارج لإكمال دراستهم العليا ويتم صرف أموال هائلة، فلمَ لا توظف هذه الأموال هنا في السلطنة، وهناك نقطة مهمة جدًا ذكرت خلال الندوة ألا وهي أنّه ليس عيبا أن تأخذ من خبرات الدول الأخرى حتى نرتقي بمستوى التعليم في السلطنة، وهناك الكثير من الأمور التي استفدت منها بالفعل".
أكثر...