إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مؤتمر الخدمات اللوجستية يؤكد على مكانة السلطنة كبوابة رئيسية للمنطقة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مؤتمر الخدمات اللوجستية يؤكد على مكانة السلطنة كبوابة رئيسية للمنطقة


    - وزير "النقل": إنشاء فريق عمل لـ"اللوجستيات" في الوزارة لمواجهة تحديات تطوير القطاع
    - بدر بن حمد: السلطنة كانت ولا تزال بوابة للتجارة العالمية
    الرؤية- سمية النبهاني
    تصوير/ راشد الكندي
    كشف معالي د.أحمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات أنّ الوزارة قررت إنشاء فريق عمل للوجستيات في الوزارة؛ ليكون جسراً بين الحكومة والقطاع الخاص للتغلب على التحديات التي تواجهه، وتقف عقبة في وجه تطوير الخدمات اللوجستية في السلطنة، بما في ذلك التعرف على المتطلبات المُتعلقة بالتدريب وإيجاد الوظائف للتأكد من تطوير ونمو قطاع اللوجستية وبالتالي الاقتصاد.
    وقال في الكلمة التي ألقاها في افتتاح المؤتمر الخليجي الأول لسلسلة التوريدات والخدمات اللوجستية أمس بفندق قصر البستان، إنّ الفريق سيستعين بالخبرات العالمية من أجل منح الإرشادات اللازمة في مشاريع النقل المختلفة في السلطنة، وستكون له سكرتارية في وزارة النقل والاتصالات.
    وأضاف أنّ البنيّة الأساسية في النقل لا تكفي لكي تقوم بالاقتصاد العماني، لذا فإنّ اللوجستيات مهم جدا، خاصة وأنّ السلطنة بموقعها الاستراتيجي مهيأة بشكل كبير لتكون مركزًا للتجارة على مستوى المحيط الهندي بين آسيا ودول العالم.
    وقال الفطيسي إنّ إقتصاديات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في العقد الماضي شهدت نمواً مضطرداً برغم المشاكل التي ألمت بالاقتصاد العالمي، ونتيجةً لذلك فإنّ الحركة التجارية من وإلى دول المنطقة شهدت زيادة مضطردة، ولاشك أنّ مرور التجارة عبر دولة ما والتي تتميز بالاقتصاد الحر سوف يُساعد على نمو اقتصاد تلك الدولة وبالتالي إيجاد وظائف وفرص عمل، والسلطنة تعمل على تحقيق هذه الأهداف. وأضاف أنّ وزارة النقل والاتصالات ومن خلال رؤية حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد – أيّده الله – تقوم بتطوير البُنية الأساسية للنقل في هذا البلد، ولم يكن في عُمان قبل 42 سنة طرق مُعبدة تذكر، والآن ولله الحمد أصبحت لدينا الطرق الحديثة والتي تربط مُختلف مناطق السلطنة، وكذلك الدول الأخرى كدولة الإمارات العربية المُتحدة وجمهورية اليمن الشقيقة، وشبكة الطرق لا زالت تتوسع وقريباً إن شاء الله سيتم ربط السلطنة بالمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى أنّ ميناء السلطان قابوس الجميل سيتم تحويله قريباً إلى ميناء لإستقبال السفن السياحية، إضافة إلى أنّ هناك ثلاثة موانئ كبيرة للحاويات والصناعة وهي (صلالة والدقم وصحار).
    وأوضح الفطيسي أن تشييد مطار مسقط الدولي الجديد بكامل مرافقه، والذي من المُتوقع الإنتهاء منه في نهاية العام القادم إن شاء الله سيُسهم في رفع كفاءة نقل البضائع من وإلى السلطنة، كما أنّه أيضاً يتم إنشاء مطار بصلالة وكذلك إنشاء مطارات إقليمية في صحار والدقم ورأس الحد، وتتميز صلالة وصحار والدقم بأنها مُناسبة للنقل البحري الجوي.
    وتابع أنّ رؤية الوزارة تقتضي بأن تكون عُمان البوابة الرئيسية للمنطقة في مجال منظومة النقل اللوجستية التي تخدم جميع دول مجلس التعاون وبقيّة العالم، بحيث يكون ذلك ركيزة رئيسية للاقتصاد العُماني ويساهم بشكل كبير في الإنتاج الاقتصادي الوطني وكذلك إيجاد آلآف الوظائف للعُمانيين، وإننا على علم بأنّ هذه الرؤية الطموحة تتطلب عملاً دؤوبًا من قبل الحكومة وبمُشاركة القطاع الخاص، حيث يجب إنهاء جميع الأعمال المُتعلقة بالموانئ والمطارات والطرق بصورة عاجلة. كما يجب توسيع شبكة النقل لتشمل الانتهاء من مشروع فعال ومُجدٍ إقتصادياً وهو السكة الحديد. وعلى الجهات الحكومية الأخرى كالجمارك والتي تقوم حالياً باتخاذ خطوات كبيرة نحو تطوير أداة أساليبها في القيام بالتعامل مع المُعطيات الجديدة لهذه الرؤية.
    وزاد أنّه سيتم تحسين وتطوير أنظمة الاتصالات لمُواكبة الأعمال اللوجستية، والأهم من ذلك كله التأكد من خلال التدريب والتعليم من وجود كادر كاف لملء آلاف الوظائف التي ستتوفر جراء ذلك.
    وأشار الفطيسي إلى أنه يجب جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المُباشرة في مجال النقل اللوجستي وتشجيع وجود شراكة بين الشركات الأجنبية المُتخصصة والشركات العُمانية.
    وكان قد انطلقت أمس، فعاليات المؤتمر الخليجي الأول لسلسلة التوريدات والخدمات اللوجستية، تحت رعاية معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية، بحضور معالي الدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي وزير النقل والاتصالات بالسلطنة ومعالي ميلاني سشيلتز وزيرة البنية التحتية والبيئة بمملكة هولندا بالإضافة إلى نخبة من رواد صناعة النقل والدعم اللوجستي.
    ويستمر المؤتمر ليومين بالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات وبتنظيم من شركة النمر الدولية لتنظيم المعارض تبدأ اليوم الإثنين بدعم من السفارة الهولندية بالسلطنة والجمعية العمانية للدعم اللوجستي وسلسلة التوريدات والمعهد المعتمد للخدمات اللوجستية والنقل، وذلك بفندق قصر البستان بمسقط.
    وأكد معالي السيّد بدر بن حمد البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية على الدور الإستراتيجي للسلطنة كبوابة استراتيجية في منطقة الخليج والعالم بأجمعه. وقال في تصريحات صحفية إنّ المؤتمر يجسد الحقيقة الجغرافية والتاريخية الهامة، والتي تؤكد أنّ السلطنة - مثلما كانت في الماضي - ستظل اليوم وفي المستقبل، كواحدة من أهم البوابات الاستراتيجية للتجارة والتواصل الحضاري بين مختلف الأجناس والشعوب.
    وأضاف أنّ هذه الرؤية تتجسد في ما تمّ طرحه في المؤتمر من كلمات ومداخلات المشاركين، مشيرا إلى أنّ المؤتمر يهدف إلى بحث أنجع السبل وأحسنها لترجمة هذه الحقيقة الجغرافية في العصر الحديث من خلال أساليب وتقنيات حديثة في النقل.
    ويجمع المؤتمر خلال يوميه نخبة من كبار المسؤولين الحكوميين من داخل وخارج السلطنة بالإضافة إلى 30 من كبار الرواد العالميين في مجال الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريدات حيث سيشاركون بإدلاء آرائهم في العديد من الموضوعات ذات العلاقة بفرص قطاع سلاسل التوريدات والخدمات اللوجستية، وذلك عبر النقاشات التفاعلية في هذا المجال، كما سيسلط الخبراء الضوء على الدور المهم الذي تلعبه سلطنة عمان منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة من خلال مشروعاتها في مجال البنية التحتيّة والتي يبدو أنّها سوف تسهم في نقل وتحويل السلطنة نحو أن تكون المحور الإقليمي المستقبلي والبوابة المثالية للأعمال التجارية العالمية بالمنطقة.
    كما يسلط المؤتمر الضوء أيضاً على موضوعات أساسية حول سلطنة عمان كبوابة لوجستية من المحيط الهندي نحو دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى مستقبل صناعة الخطوط الجوية وسلسلة التوريدات اللوجستية مع التركيز على المشروعات الصغيرة والمتوسطة وخلق الفرص الوظيفية الجديدة، ومشروع السكك الحديدية التي تربط سلطنة عمان بدول الخليج العربية وتسهيلات الدعم الاستراتيجي والتكنولوجي والتجاري.
    ويتضمن المؤتمر نقاشات تفاعلية حول كل من: البوابة البحرية والاقتصاد – البوابة اللوجستية من المحيط الهندي إلى دول مجلس التعاون الخليجي، والموانئ والفرص والتحديات، ودور موانئ دول مجلس التعاون الخليجي في مجال سلاسل التوريدات والخدمات اللوجستية، والخدمات اللوجستية البحرية والجوية، واستكشاف الفرص الكامنة والمستثمرين ورواد الأعمال بالإضافة إلى الدور الهام للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الإسهام في النمو الاقتصادي وخلق الوظائف الجديدة، وفرص وتحديات مشروعات السكك الحديدية الخليجية.
    كما يتحدث بالمؤتمر خبراء من داخل وخارج السلطنة بينهم سعادة المهندس سالم العوفي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني بالسلطنة، والدكتور محمد البرواني رئيس مجلس إدارة مجموعة محمد البرواني القابضة، والدكتور جون جاتورنا أحد الرواد المفكرين في مجال سلاسل التوريدات العالمية وغيرهم.


    أكثر...
يعمل...
X