مسقط - الرؤية
تنطلق، مساء اليوم، بالنادي الثقافي، فعاليات الأمسية الشعرية العُمانية الهولندية، التي تنظمها الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء، بالتعاون مع السفارة الهولندية بمسقط، يشارك فيها نخبة بارزة من الشعراء المرموقين على الساحتين الهولندية والعمانية.
وفي السادسة مساءً، وقبيل انطلاق الأمسية بساعة، تعقد جلسةً حوارية تعارفية مع الشعراء الهولنديين المشاركين، وهي دعوة إلى كل الأدباء والشعراء والمتابعين للمشهد الثقافي والمتلقي لمن يرغب في حضور الجلسة وإثرائها بمداخلاته والتعرف على حياة الشعراء ومشوارهم الأدبي وأبرز مذكراتهم وملاحظاتهم حول السلطنة وما عاينوه من تقصيٍ لحالة المثقف العُماني ودورها في صناعة التنمية والارتقاء بالمجتمع.
وتعتبر هذه الفعالية أولى الأماسي الأجنبية التي تنظمها الجمعية في السلطنة، وتأتي ضمن مشروع تقوية العلائق والصلات والتواصل الفكري والأدبي بين المثقف العُماني والمثقف العالمي في أي بلدٍ كان، وهي مواصلة لنهج الأيام العُمانية الثقافية التي تنظمها الجمعية بالخارج.
ويشارك بالأمسية الشاعر عبدالقادر بن علي، وهو كاتب وصحفي مغربي الأصل هولندي الجنسية، من مواليد 25 نوفمبر 1975م في المغرب. هاجرت عائلته إلى هولندا حين كان في الرابعة من عمره، واستقرت في روتردام حيث عمل والده جزارًا. نشر روايته الأولى "عرس في البحر" حين كان في الحادية والعشرين من عمره، وحققت نجاحًا كبيرًا بين القراء والنقاد وتُرجمت إلى عدة لغات، ثم نال جائزة ليبريس (Libris) على روايته الثانية "المـُنتظَر". وبالإضافة إلى الروايات، فقد نشر عبدالقادر بن علي مسرحيات ومقالات وقراءات نقدية في صحف ومجلات رصينة في هولندا، ووصفته صحيفة الأوبزرفر البريطانية بأنه واحد من كبار الكتاب الهولنديين. ومن اهتماماته الأخرى الجري، فهو عدّاء ماراثون، وقد كتب كتابًا عن محاولته كسر الرقم القياسي الشخصي الذي حققه في ماراثون روتردام 2006م. ويتسم شعره بالتفاعل الوجداني ومحاكاة الطبيعة وبسط جناح الحوار التأملي المسيطر على مفردات التكوين المحسوس.
ثاني الشعراء هو موفّق السواد، وهو شاعرٌ ومترجم وفنان تشكيلي من مواليد البصرة عام 1971م، يعمل ويقيم حاليًا في أمستردام. يكتبُ باللغتين العربية والهولندية، حيث أصدر بالهولندية ديوان شعر بعنوان "نهار أبيض كالحليب"، ورواية بعنوان "أصوات تحت الشمس"، كما صدرت له بالعربية مجموعة شعرية بعنوان "أسرّة الفتنة". شارك في عدة أنطولوجيات شعرية، وترجم عددًا من القصائد لشعراء هولنديين إلى العربية، وأعدّ مجموعة من الكتب باللغة الهولندية. تُرجمت قصائده إلى الفرنسية والألمانية والإسبانية والإنجليزية والكردية والبولونية، يتسم شعره بالحركية والتحول والخيال المجنح.
أما سفيرة المرأة في هذه الأمسية فهي إيلين ديكوتز، وهي شاعرة وناقدة أدبية وفنانة هولندية، من مواليد ديفنتر في شرق هولندا. درست الدراسات الأدبية والثقافية ثم نالت شهادة الماجستير في فلسفة الآداب. ابتدأت مشوار الكتابة في سنّ مبكرة، وفازت بجائزة أفضل شاعرة شابة عام 2009م. وفي العام نفسه فازت بجائزة أخرى في إلقاء الشعر، ثم حققت الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بهذه الجائزة.
وألقت الشعر في هولندا وخارجها من البرتغال وبولندا وحتى اسكوتلندا ومنغوليا، وقرأت قصائدها في عدة مهرجانات ومسابقات شعرية عالمية. وإضافة إلى ذلك فهي عضوة في فرقة "أسفلتين" (بالهولندية: جنيّات الأسفلت) حيث تدمج الشعر بعدة فنون موسيقية. صدرت مجموعتها الشعرية الأولى "الحجر يخشى مني" عام 2011م وفازت بجائزة أفضل إصدار شعري أول في جائزة (سي بودنج C. Buddingh) المرموقة. أما مجموعتها الثانية فقد صدرت عام 2012م، وتعمل حاليًا على كتابة روايتها الأولى "كما كان يجب أن ينتهي" والتي ستصدر في 2014م.
أما آخر الشعراء الهولنيديين في الأمسية الشعرية العُمانية الهولندية الثقافية، فهو مصطفى ستيتو، وهو شاعر وكاتب مسرحي من مواليد تطوان بالمغرب، ترعرع في ليليستاد بالقرب من العاصمة الهولندية أمستردام حيث يقيم الآن. أصدر ثلاث مجموعات شعرية هي: "أشكالي" عام 1994م، و"أشعاري" عام 1998م، و"بطاقات وردية اللون كجلد الخنزير" عام 2003م التي حصلت على جائزتين أدبيتين إحداهما جائزة (في.إس.بي VSB) المرموقة، كما حصل على لقب "شاعر المدينة" في أمستردام عام 2009م. شارك ستيتو في عددٍ من الفعاليات والمهرجانات الأدبية في هولندا وخارجها، وفي 2008م أصدر مسرحيته الأولى، ثم أعقبها عام 2010م بمسرحيته الثانية. هذا؛ ويستعد حاليًا لإصدار مجموعته الشعرية الرابعة. وهو في شعره باحثٌ عن الحب والجمال وما يزيد من تأنق الروح وسموها في سماء العذوبة.
يمثل السلطنة في هذه الأمسية أيضا أربعة شعراء؛ هم: هلال الحجري، وحسن المطروشي، وفتحية الصقري، وريم اللواتية.
هلال الحجري، أكاديمي، ومترجم، صدرت له دراسات في أدب الرحلة، والاستشراق، والشعر العُماني. كما صدر له حتى الآن مجموعتان شعريتان، الأولى بعنوان "هذا الليل لي" عام 2006، ضمن كتاب مجلة نزوى، والثاني بعنوان "كطائر جبلي يرقب انهيار العالم"، عام 2013، عن طريق دار فضاءات، ضمن منشورات الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء. للحجري أيضا مشاركات شعرية في مهرجانات محلية ودولية.
أما حسن المطروشي، فهو شاعر ومترجم، يعمل مديرا للنادي الثقافي بالسلطنة. صدر له هذا العام ترجمة كتاب بعنوان"اقتصاد المعرفة البديل الابتكاري لتنمية اقتصاد مستدام". أما في الشعر فهو غزير الإنتاج، وقد صدرت له عدة مجموعات شعرية، آخرها صدر هذا العام بعنوان "لديّ ما أنسى" عن مؤسسة الانتشار العربي. كما أن المطروشي شارك في مهرجانات محلية ودولية.
في حين أن فتحية الصقرية شاعرة تعمل في مجال التوعية والإعلام. تنشر في الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية. صدرت لها مجموعة شعرية عام 2011 بعنوان "نجمة في الظل". ولها تحت الطبع مجموعة أخرى بعنوان "قلب لا يصلح للحرب".
أما ريم اللواتية، فهي شاعرة لها عدة مشاركات في الدوريات والصحف المحلية والعربية.
أكثر...