تويت
تمثل ندوة"العلماء العمانيون والأزهريون.. القواسم المشتركة" نموذجاً يحتذى، في التلاحم الفكري الإسلامي، وفي وحدة المنطلق والتوجه للعلماء المسلمين من مختلف المذاهب، وكافة التيارات التي تشكل جميعها في نهاية المطاف روافد لبحر الإسلام الشامل، كما أنّ هذه المذاهب الإسلامية تشكل في مجموعها الأمة الإسلاميّة الواحدة.
والتوصيات التي تمخضت عنها الندوة التي اختتمت أمس برنامجاً حافلاً من المداولات والعصف الفكري، تشكل إضافة مهمة للقواسم المشتركة بين العلماء العمانيين وأشقائهم في الأزهر الشريف، كما تمهد هذه التوصيات الطريق للمزيد من التواصل والتنسيق بين الجانبين خدمة لقضايا الإسلام على أرضية الفهم المشترك.
كما تعبر التوصيات عن طموحات كبيرة، وتطلعات واعدة لتطوير العلاقة بين الأزهر وعلماء عمان، وذلك من خلال خطوات عملية في مقدمتها التوصية بإنشاء كرسي السلطان قابوس للدراسات العلميّة بالأزهر الشريف أسوة بالكراسي التي تنتشر في دول عديدة، إضافة إلىإنشاء كلية للشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة السلطان قابوس، وتعزيز حضور العلماء العمانيين في الوسط الفكري المصري من خلال إشراكهم في برامج القنوات المصرية ذاتالخطاب الإسلامي المعتدل، وذلك للتعريف بما يتّسم به الخطاب الديني في عمان من اعتدال وتسامح وموضوعية. علاوة على مشاركة الأقلام العمانية في الكتابة في مطبوعات الأزهر وفي ذات الوقت مشاركة الأقلام الأزهرية في الكتابة بمطبوعات جامعة السلطان قابوس، بما يُسهم في التعريف والتقريب بين تراثي السلطنة ومصر الشقيقتين.
ومن الأمور التي تعمق التواصل بين الجانبين تبادل زيارات أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في العلوم الإسلامية بين جامعة السلطان قابوس وجامعة الأزهر والقيام ببحوث علميّة مشتركة حول مختلف القضايا التي تخدم الأمة الإسلامية .
كما أنّ تدريس المذهب الإباضي ضمن مناهج الأزهر الشريف، يعد تأكيداً للقواسم المشتركة بين المدرستين العمانية والأزهرية، وكذلك الحال فيما يتعلّق بإنشاء وحدة للدراسات العمانية في جامعة الأزهر..
وكل هذا سيُسهم قطعاً في توثيق العلاقات، وتعميق التواصل بين علماء عُمان ومصر بما يعود بالفائدة على الإسلام والمسلمين في كل مكان.
أكثر...
.. ،،
تعليق