لندن - رويترز
تراجع الين على نطاق واسع، أمس، ومن المرجح أن يتعرض لمزيد من الخسائر في الجلسات القادمة مع تجدد الضغوط عليه، إثر استقرار أسعار الذهب بعد تراجع حاد في وقت سابق وهو ما ساعد الأصول عالية المخاطر على التعافي.
وكانت العملة اليابانية عالية السيولة، والتي يزيد الطلب عليها في أوقات عدم التيقن المالي، قد ارتفعت في وقت سابق هذا الأسبوع بعد تراجع تاريخي بنحو تسعة بالمئة في أسعار الذهب وبفعل مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني. لكن الأسواق بدأت تستقر من جديد حيث ارتفع السعر الفوري للذهب واحدا بالمئة إلى 1380.39 دولار للأوقية (الأونصة). ودفع ذلك الين لاستئناف التراجع الذي أوقد شرارته برنامج تحفيز نقدي قوي من بنك اليابان المركزي في وقت سابق هذا الشهر. وقال المحللون إن الأسواق ستركز على اجتماع مجموعة العشرين الذي يبدأ اليوم الخميس بحثا عن تعليقات بشأن بواعث قلق إزاء ضعف العملة اليابانية. وارتفع الدولار 0.8 بالمئة إلى 98.25 ين، لكنه مازال منخفضا نحو 1.6 بالمئة عن أعلى مستوى في أربع سنوات 99.95 ين الذي سجله الأسبوع الماضي. وأشار المتعاملون إلى عمليات شراء من جانب مستوردين يابانيين. وزاد اليورو 0.8 بالمئة إلى 129.52 ين لكنه يظل بعيدا عن أعلى مستوى في ثلاث سنوات 131.10 ين الذي سجله الأسبوع الماضي. واستقرت العملة الأوروبية دون تغير يذكر عند 1.3185 دولار بعد أن سجلت أعلى سعر في سبعة أسابيع عندما بلغت 1.3202 دولار أول أمس مدفوعة جزئيا بانتعاشها مقابل الين.
وتراجع اليورو إلى أقل سعر للجلسة أمام الدولار أمس، تحت وطأة بيع كثيف للعملة الموحدة مقابل الين وتصريحات لعضو سابق بمجلس البنك المركزي الأوروبي عبر فيها عن قلقه إزاء مكاسب اليورو.
وأشار المتعاملون إلى تقرير إعلامي نقل عن لورنزو بيني سماجي العضو السابق بالمجلس التنفيذي للبنك المركزي قوله إن على البنك إيجاد السبل لوقف صعود العملة الموحدة. وتراجع اليورو إلى أدنى مستوى خلال الجلسة مسجلا 1.3130 دولار من حوالي 1.3154 دولار قبل نشر التصريحات وذلك بانخفاض 0.3 بالمئة عن الإغلاق السابق.
وتخلى اليورو عن مكاسبه مقابل الين واستقر في أحدث سعر دون تغير عن الإغلاق السابق عند 128.50 ين.
أكثر...