إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إضاءة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إضاءة



    مال عمِّك...!!
    مسعود الحمداني
    (1)
    سياراتٌ حكوميَّة تجوبُ الشوارع، يقودها موظفٌ محترمٌ، تشاهدُها في كلِّ مكان؛ في الأماكن العامة، وعلى الطرق الصخريَّة الوعرة، وعلى رمال الشاطئ.. تُستخدم في قضاء حاجات الأسرة، وفي الرحلات الخلويَّة، يُسابق سائقوها الزمن كي يصلوا آخر الأسبوع -وربما بشكل يومي- إلى (البلد)، لا يضير هذا المُوظف أحيانًا أن يُعيرها لابنه؛ لأخذ قسطٍ من الترفيه؛ فالسيارة للحكومة، والحكومة خيرُها كثير، و(مال عمِّك ما يهمَّك)!!
    (2)
    سياراتٌ لشركات موكول أمرُها لسائق أو موظف لقضاء حاجات الشركة، تراها تُسابق الطير على الطرقات، ويحرصُ سائقُها على أن يسلكَ أسوأ الطرق، كي يصلَ إلى وجهته بأيِّ شكل، لا يهم إن تكسَّرت السيارة أو تعطَّلت، ولا يهمُّ الخسارة التي يتكبَّدها صاحبُ الشركة، كلُّ ذلك لا يهم، فـ(مال عمِّك ما يهمَّك)!!
    (3)
    يخرجُ موظفو الحكومة من مكاتبهم في نهاية الدوام، ويتركون وراءهم الإضاءة، والحاسوبات، والمكيِّفات، دون أن يلتفتوا إليها، ودون أن يكلِّفوا أنفسهم عناء إطفائها؛ فساعة الانصراف قد دُقَّت، والأشطر هو من يخرج أولًا.. ولا يهم أيُّ تكاليف قد تتكبدها المؤسسة أو مخاطر قد تحيق بها، فـ(مال عمِّك ما يهمَّك)!!
    (4)
    آلافُ الريالات تنفقها المؤسسات الحكوميَّة على فواتير الهواتف لديها؛ فالموظفون لديهم الكثير من "المهام" خارج وزاراتهم لينجزوها، وبالتالي ليس أرخص من هواتف لا تخصُّهم، ولا يدفعون تكاليفها، خاصة إذا كان من يتولَّى أمر هذه الفواتير هي الحكومة، فـ(مال عمِّك ما يهمَّك)!!
    (5)
    مشاريع تُنفق عليها الحكومة ملايين الريالات أحيانًا، ثم يُكتشف أن جدواها الاقتصاديَّة غير ذات أهميَّة، ويُستعاض عنها بمشاريع مشابهة في مواقع أخرى، وتأتي ملايين أخرى لتضيع في الهواء الطلق، وكأننا في حقل تجريب كبير، كلما فشلت تجربة اُستعيض بغيرها.. لأن (مال عمِّك ما يهمَّك)!!
    (6)
    موانئ للصيد البحري أُقيمت في مناطق السلطنة الساحليَّة، وصُرف على احتفالات تدشينها الآلاف، ثم لم تجد من يَؤمها من الصيادين، وتحوَّلت إلى موانئ لصيد الهواة بالسنَّارة!!.. ولعل التخطيط لم يأخذ في الاعتبار بُعد الأسواق عن الميناء، وها هي كثيرٌ منها تصفِّر فيها الريح.. ربما كان من الأفضل دراستها جيدًا، ولكن يبدو أن (مال عمِّك ما يهمَّك)!!
    (7)
    حدائق عامة أُقيمت على نفقة مواطنين في شهر البلديات، وصُرف على إنشائها آلاف الريالات، ثم وبعد فترة من الزمن، أُهملت، وتُركت، وكأن الغرض من إقامتها انتهى بانتهاء الشهر، وضاعت جهود البلدية، والمتبرعين، وضاعت الأموال التي أنفقت، فـ(مال عمِّك ما يهمَّك)!!
    [email protected]


    أكثر...
يعمل...
X