تويت
البريمي- سيف المعمري:
حصل الباحث يوسف بن حمد بن مرزوق البادي على شهادة الماجستير عن رسالته التي جاءت بعنوان: "الرؤية الإدارية الإستراتيجية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- المنهج والتطبيق-" من كليّة التجارة والعلوم الإدارية بجامعة ظفار والتي أشرف عليها الدكتور صلاح الدين حسين الهيتي.
وهدفت الدراسة إلى الكشف عن الرؤية الإدارية الإستراتيجية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله – ورعاه، وذلك من خلال إجراء دراسة ميدانية مستخدمة التحليل النوعي والكمي .
حيث ناقشت الدراسة عدة محاور منها الكشف عن أهم الأسس الإدارية التي ركّز عليها الخطاب السلطاني, والتي ساهمت في النهوض بالجهاز الإداري في السلطنة، والوقوف على مجمل الإنجازات التنموية المتحققة منذ عام 1970م في مختلف المجالات، واستطلاع تصورات عينة من القادة حول مجالات التطوير الإداري والتنمية الشاملة في السلطنة، وقد تضمنت الدراسة عدة تساؤلات تتعلق بالتحليل النوعي والكمي.
واشتملت الدراسة على أربعة فصول، حيث احتوى الفصل الأول على الإطار العام للدراسة من حيث المقدمة، تساؤلات الدراسة، أهمية الدراسة، أهداف الدراسة، وإجراءات الدراسة من حيث المنهجية المستخدمة، مجتمع وعينة الدراسة، أدوات الدراسة، صدق أداة الدراسة، ثبات أداة الدراسة، المعالجة الإحصائية، حدود الدراسة، محددات الدراسة ومصطلحات الدراسة، أمّا الفصل الثاني فقد تناول الإطار الفكري ومنجزات التنمية في سلطنة عمان, وتناول الفصل الثالث في المبحث الأول القيادة الإستراتيجية، وفي المبحث الثاني التطوير الإداري. وجاء الفصل الخامس ليتناول تحليل النتائج ومناقشتها.
واعتمدت الدراسة لبلوغ أهدافها على استخدام منهجين هما تحليل المضمونContent Analysis كمنهج للدراسة باعتباره منهجًا مناسبًا لمعالجة المحتويات الكيفية، كما استخدم المنهج الوصفي التحليلي بالنسبة للجزء الثاني، وذلك بهدف تحليل المعطيّات الكميّة وبيان العلاقة بين مكوناتها. وقد تمّ تطوير استبانة وتوزيعها على عينة من المكرمين أعضاء مجلس الدولة العُماني، ومن ثمّ تحليل الاستبانات المسترجعة وعددها (21) والتي تمثل ( 25%) من المجتمع الأصلي من خلال البرنامج الإحصائي (SPSS) وتمّ احتساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، للإجابة عن تساؤلات الدراسة، وكذلك اختبار فرضية الدراسة باستخدام تحليل الانحدار المتعدد.
ومن خلال عملية التحليل النوعي لنتائج الدراسة ومعطياتها تمّ استخلاص عدد من المظاهر التي تؤكد هذا الاهتمام تتمثل في إجراء عمليات تطويرية متعددة الجوانب والمستويات تتعلق بالتطوير المؤسسي، والتطوير التنظيمي، و تنمية وتطوير مهارات الموارد البشرية، ومجالات عملية التنمية الشاملة. وكان من أبرز نتائج الدراسة بالنسبة للجانب الكمي توفر درجة موافقة مرتفعة على كافة محاور الدراسة المستقلة ( تطبيق مفاهيم التطوير الإداري) و ( إستراتيجيات التطوير من خلال السياسات والتقنيات الإدارية) والمحور التابع (الظواهر والسلوكيات السلبية المؤثرة سلباً في عملية التنمية الإدارية).
وقد قدّم الباحث عدة توصيات كان من أهمّها ضرورة أن تتحول توجيهات جلالة السلطان قابوس بن سعيد في مختلف المجالات ومنها المجالات الإدارية بوجه خاص إلى برامج عمل لدى المؤسسات الإدارية الحكومية والخاصة على حد سواء. وأن يتم تطوير مدخل التوجّه بالمواطن الذي بدأت دوائر القطاع العام بتطبيقه والتوسّع فيه فهذا المدخل يعتبر من المداخل الإدارية الحديثة التي تعمل على التطوير المتكامل ومشاركة المواطنين وأصحاب المصالح في اتخاذ القرارات.
أكثر...