القاهرة - الوكالات
نفت مصر ما تردد عن أن روسيا طلبت منها إقامة قاعدة عسكرية روسية على الأراضى المصرية، تكون بديلة للقاعدة الروسية الموجودة في الأراضي السورية مقابل تقديم روسيا مساعدات لمصر.
وقال الوزير مفوض عمر عامر -المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية: إن هذا الأمر غير صحيح تماما، وخلال مؤتمر صحفي بقصر الاتحادية لعرض نتائج زيارة الرئيس محمد مرسي لروسيا مؤخرًا، وقال المتحدث الرئاسي: إن مرسي أجرى مباحثات ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمدة 4 ساعات، ثم عقدت مباحثات موسعة بين الطرفين.
ومن جانبه، أكد حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية ورئيس اللجنة العليا المشتركة بين مصر وروسيا، على نجاح الزيارة.. لافتا إلى أنها كانت مهمة جدا في تطوير العلاقات بين الجانبين المصري والروسي.
وقال صالح: "اتفقنا علي إمداد روسيا لمصر بالغاز الطبيعي لتلبية احتياجات السوق المحلي وإلزام الروس بتنفيذ بعض التعاقدات بديلاً عن مصر، وإمكانية ربط خط الغاز الروسي بخط الغاز العربي، والبحث عن الثروة المعدنية، ودراسة شراء شحنات من السولار من معامل التكرير وتصدير شحنات من مصر إلى روسيا".
وأضاف وزير الصناعة والتجارة: إن المحادثات مثمرة خاصة في استكمال مفاوضات التجارة الحرة بين البلدين، ورحَّب الجانب الروسى ببدء إعادة المفاوضات بعد التشاور مع الاتحاد الثلاثي، الذي يضم روسيا وبلاروسيا وكازاخستان. فيما أشار إلى أنه تم بحث الاستعانة بالشركات الروسية في إعادة هيكلة شركات الحديد والفحم، إضافة إلى أن مناقشة إقامة خطوط المترو الخامس والسادس في مصر وتكلمنا في آليات المتابعة وتشكيل اللجنة العليا المشتركة، وستنعقد في شهر سبتمبر المقبل وتشكيل مجلس الأعمال المصري الروسي المشترك.
وقال وزير الصناعة: إنه تم الاتفاق علي إيفاد وفود روسية إلى مصر للتباحث في تطوير صناعة السيارات ومكوناتها والأثاث والتعاون المشترك مع روسيا والسودان في إطار تصنيع الأخشاب من الغابات المتوفرة في الجانب السوداني.
كما تناولت المباحثات مجال الكهرباء والطاقة؛ حيث تم الاتفاق علي تطوير محطات السد العالي لاضافة حوالي 300 ميجا وات لطاقة الإنتاج الحالية، وكذلك التعاون في المجال النووي للاستخدامات السلمية؛ حيث تم الاتفاق علي عمل دراسات لمحطة الضبعة وتطوير مفاعل أنشاص.
وأوضح أنه في مجال الزراعة، ناقشت المباحثات إنشاء صوامع روسية لتخزين الغلال في الاسكندرية وسفاجا لتكون مصر قاعدة استراتيجية لتخزين القمح الروسي سواء لبيعها لمصر أو للدول المحيطة، كما تم الاتفاق التعاون في مجال الحجز الزراعي وسبل نقل التكنولوجيا وتدريب شباب الباحثين الزراعيين في روسيا.
وأضاف صالح بأن حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا يبلغ 3 مليارات دولار، ولفت إلى أن محصول القمح هذا العام سيصل إلى 10 ملايين طن، وهو ما يقارب المطلوب من تحقيق الاكتفاء الذاتي، وبخصوص التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية ومدى تأثير ذلك على إحياء مفاعل الضبعة.. رد وزير الصناعة مازحا: "يحيي العظام وهي رميم".
أكثر...