الرؤية - أحمد الجهوري
تصوير/ راشد الكندي
احتفلت كلية الخليج، أمس، بتخريج الدفعة الخامسة من طلابها البالغ عددها 500 طالب وطالبة في تخصصات الكلية المختلفة من حملة شهادة البكالوريوس والدبلوم في التعليم العالي بقاعة النور بمدينة السلطان قابوس، تحت رعاية سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة، وبحضور والبروفسر مايكل جان رئيس جامعة ستافورشاير وعدد من أصحاب السعادة والمشايخ.
وأكدت المحروقية لـ"الرؤية" أن يوم التخرج هو يوم مميز للخريجين، وأن فرحتهم تختلف عن الكثير من الأفراح؛ فهي لا تقتصر عليهم، وإنما يشاركهم فيها أسرهم وأولياء أمورهم.
وأضافت بأن هذه الكوكبة من الخريجين يمثلون رافدًا حيويًّا لسوق العمل؛ حيث إن الكلية تضم تخصصات متنوعة يحتاج لها القطاع العام والخاص وتبقى المرحلة القادمة مرحلة تحديًّا جديدًا لهؤلاء الخريجين لإثبات ذواتهم في سوق العمل.
ودعت هؤلاء الشباب إلى مواصلة تحصيل العلوم واكتساب الخبرات، والسعي نحو إكمال دراساتهم العليا.
وقد بدأ الحفل بتلاوة القرآن الكريم، ثم قدَّم الدكتور عيسى البلوشي رئيس مجلس إدارة كلية الخليج كلمته التي عبر فيها عن فرحة إدارة الكلية بتخريج فوج جديد من طلبتها والبالغ عددهم 500 طالب وطالبة، وأشار إلى أن الجامعات في شتى الدول هي مصادر الإشعاع الرئيسية للعلم والمعرفة، ومصادر للطاقات البشرية المتخصصة والمثقفة؛ فهكذا ترى كلية الخليج دورها في هذا البلد الطيب؛ حيث إنها لا تتوانى في أداء رسالتها في التعليم العالي بغية خدمة المجتمع وتحقيق تطوره، وهي تكون بذلك مع شقيقاتها من المؤسسات التعليمية أصحاب الدور الأساسي في إعداد الكوادر الوطنية المؤهلة تأهيلا علميا جيدا كي تسهم في خدمة المسيرة التنموية لهذا الوطن المعطاء.
وأضاف البلوشي بأن كلية الخليج في هذا اليوم البهيج هي أم تزف فلذات أكبادها متألقين في حلل علمية زاهية بعد أن تعلموا وتأهلوا، فكانوا من نعم المتعلمين، وأصبحوا نعم الثمار، وغدوا جاهزين أو أكثر جاهزية لخدمة وطنهم الغالي. واعتبر من حق الخريجين أن يفخروا بأنفسهم بما بذلوه من جهود ومثابرة وكفاح حتى وصلوا إلى هذا المقام، وأنهم اليوم ينهون فصلا أساسيا من مسيرة حياتهم ليبدأوا مسيرة جديدة. أما في ميدان العمل أو في مجال التخصص، فإن التحصيل العلمي والمعرفي الذي بلغوه فيجب أن يمكنهم من حسن التعاطي مع الحياة والتفوق على مختلف تحدياتها، ولكن الأهم من ذلك كله أن عليهم أن يعرفوا بأن الكلية قدمت لهم العلم في أساسياته وقواعده وعلمتهم وسائل البحث والتحليل.. فبحر العلم لا يبلغ قراره، وأن عليهم الاستزادة منه دائمًا.
وبعدها؛ ألقت أسمهان سعيد البلوشية كلمة الخريجين؛ وقالت: يزداد التعبير الإنساني عمقا وجمالا ويجيش عاطفة وشعورا بعمق المناسبات وعظيم المنجزات في سماء كلية الخليج الفتية التي أمضيت فيها وزملائي أربع سنوات عزفت في قلوبنا أجمل سيمفونية للتضحية والعطاء وسط تجارب متنوعة يحلو بعضها ويعكر بعضها صعوبة البذل المتواصل التي هي بلا شك ترسم في مخيلتنا ذكريات جياشة وعواطف سامية لفراق أساتذتنا النجباء وزملائنا الأعزاء.
.. إننا، ومن هذه اللحظة المباركة، نستعد لنمتطي صهوة المثابرة ونلحق بمن سبقنا في ميادين العمل والكفاح لنسهم مع إخواننا في رد الجميل لهذا الوطن الغالي؛ فهكذا هو بناء الوطن دائما غرس واجتهاد زرع وحصاد أساس راسخ قوي لا يشيده إلا كل فكر مخلص لا يعرف إلا طريق التفاني والطموح؛ فحق لذلك الفكر أن يفخر اليوم بثمار سعيه ويباهي بجهده على مر العصور.
وبعدها؛ قامت راعية الحفل بتسليم شهادات التخرج على الخريجين وأخذ الصور التذكارية في جو مليء بالفرحة والسرور.
وقال الخريج عبدالله المرهون: هذا اليوم يوم مميز طال انتظاره حيث قضينا 4 سنوات من الجد والاجتهاد والمثابرة، وقد حان اليوم ليكون يوم التتويج بمشاركة إخواني الخريجين، وبحضور عائلتي الكريمة، وليكون كذلك بداية الانطلاقة إلى مرحلة جديدة من خدمة الوطن ورد الجميل له.
وقالت الخريجة فاطمة بنت حميد السعيدية -والتي تخصصت في برمجة الاتصالات وحصلت على الترتيب الثالث بدفعتها: أحب أن أشكر كلية الخليج التي نظمت لنا هذا العرس البهيج لأحتفل به مع زميلاتي وزملائي فرحة التخرج، والذي أتى من بعد سنوات طويلة قضيناها بالمذاكرة والمثابرة، وقد حان الوقت الآن بأن نساهم بدفع عجلة التطور والازدهار للسلطنة.
وقال الخريج عامر الشنفري: أعتبر شهادة تخرجي هدية من كليتي وهدية كذلك مني إلى عائلتي التي ساهمت بأن أصل إلى منصة التتويج والتخرج، وقد تضاعفت الفرحة باقامة الكلية لهذا الحفل البهيج والذي كان في غاية التنظيم.
أما الخريج ناصر الإسماعيلي، فقال: شكرًا لكلية الخليج من إدراتها إلى طاقهما التدريسي الذين ساهموا مع اجتهادي لنيل الحصول على شهادة البكاوريوس والتي من المأمول أن تفتح لي آفاقًا أوسع بحياتي العلمية والعملية، وأن تكون لي دافع بأن أكمل دراستي العليا.
أكثر...