الرؤية- وليد الخفيف- عادل البلوشي
مع إعلان أسماء الفائزين في أول انتخابات للجنة الأولمبية العمانية، تصدرت جهود تطوير الألعاب وتنفيذ المشاريع الرياضية اهتمامات مجلس الإدارة المنتخب الجديد.
فبعد عرس رياضي بهيج، خطت الرياضة العمانية خطوة مهمّة في تاريخها، فوسط أجواء هادئة ومستقرة، وبكل شفافية وديمقراطية وبحضور مراقبين دوليين من اللجنة الأولمبية الدولية والمجلس الأولمبي الآسيوي، انتخبت الجمعية العمومية أول مجلس إدارة للجنة الأولمبية العمانية للسنوات الأربع المقبلة عبر اقتراع سري مباشر، ليعلن الصندوق الانتخابي الشفاف عن اعتلاء خالد بن محمد الزبير كرسي الرئاسة بعد حصوله على 8 أصوات مقابل 7 أصوات للسيّد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس اتحاد كرة القدم، بينما حصل المهندس حبيب بن عبد النبي مكي الرئيس السابق للجنة الأولمبية العمانية على صوتين فقط.
وفاز بمنصب نائب الرئيس الشيخ سيف الحوسني رئيس اتحاد ألعاب القوى بالتزكيّة عقب انسحاب حمد الجابري قبل ساعات من الانتخابات. أمّا منصب أمانة السر فذهب إلى طه بن سليمان الكشري رئيس الاتحاد العماني والعربي للسباحة بعد حصوله على 8 أصوات مقابل 7 أصوات لمنافسه هشام العدواني نائب رئيس اتحاد السلة، علمًا بأنّ اللجنة المشرفة على الانتخابات قد استبعدت المرشح هلال بن علي السناني أمين السر السابق للجنة الأولمبية العمانية، تطبيقًا لصحيح قانون النظام الأساسي للجنة الأولمبية العمانية الذي حدد شخصية رياضية واحدة بمجلس الإدارة المنتخب، في الوقت الذي سبق لخالد الزبير أن نال هذه البطاقة لتستبعد اللجنة هلال السناني من منصب أمانة السر واستبعد أيضًا المهندس داوود الرئيسي الذي كان مترشحًا لمنصب العضوية. أمّا منصب أمين الصندوق فقد فاز به معتصم بن حمود الزدجالي رئيس اتحاد التنس بالتزكية. وفاز بعضوية المجلس كل من الدكتور سعيد بن أحمد الشحري نائب رئيس اتحاد كرة اليد، والشيخ محفوظ آل جمعة رئيس الاتحاد العماني للهوكي ونائب رئيس الاتحاد العربي، والشيخ بدر الرواس رئيس اتحاد الكرة الطائرة، فيما فازت سعادة الإسماعيلية ممثلة لجنة رياضة المرأة وجهاد بن عبد الله الشيخ ممثلا للجنة الرياضيين والعداء الدولي السابق بعد حصوله على 9 أصوات مقابل 6 أصوات لمنافسه رشيد بن جابر اليافعي المدرب السابق لمنتخبنا الوطني لكرة القدم.
رؤية مشتركة
من جهته، أكد خالد بن محمد الزبير أول رئيس منتخب للجنة الأولمبية العمانية أنّه لا يوجد فائز أو خاسر في هذا اليوم الرياضي التاريخي، مشيرًا إلى أنّ الرياضة العمانية تزخر بكوادر مميزة، متوجهًا بالشكر للجمعيّة العموميّة على الثقة التي حظي بها، وبقيّة زملائه في مجلس الإدارة المنتخب، مقدرًا الجهود التي قام بها مجلس الإدارة السابق قبل ذلك، موضحا أنّ ذلك هو أساس قوي ومتين للمجلس الحالي، والذي يجب عليه أن يعمل وينتقل إلى مرحلة أخرى من التخطيط والعمل الجماعي. وأضاف الزبير: "المرحلة المقبلة هي ليست أحادية، ولكن ستكون الرؤية فيها مشتركة بين جميع الإخوة في مجلس الإدارة، وتكون لنا لقاءات عمّا قريب في الاجتماعات القادمة، والنقاط التي سنركز عليها خلال الفترة القادمة هي معروفة، ولكن الرؤية يجب أن تكون من الجميع حتى نخرج بخلاصة تخدم جميع التطلعات، وما يميز المجلس الحالي أنّه مجلس منظم ومتكامل ويضم كفاءات وكوادر رياضية لها شأنها الكبير في المجال الرياضي، ونتمنى أن توصلنا إلى النتائج المرجوة والتي نهدف إليها".
فيما قال السيد خالد بن حمد رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم: "نبارك في البداية للأخ العزيز خالد الزبير فوزه بمنصب رئاسة اللجنة الأولمبية العمانية للفترة القادمة من عمر المجلس، وسنكون دعمًا وسندًا له في العمل الرياضي طوال الفترة القادمة من عمر المجلس". وأكّد السيّد خالد أنّ الانتخابات سارت بطريقة سلسة ونموذجية، وهذا الشيء يحسب للوسط الرياضي العماني بأنه يسعى دائما لأن تكون الانتخابات منظمة ومرتبة.
وقال الشيخ سيف الحوسني نائب رئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية ورئيس اتحاد ألعاب القوى: "تميزت انتخابات اللجنة الأولمبية العمانية بأنّها سارت بطريقة شفافة وواضحة، وفي هذا الإطار نشكر جهود الإخوة في اللجنة المشرفة على الانتخابات، كما نشكر جهود المجلس السابق للجنة الأولمبية، وستشهد الفترة القادمة تطويرا كبيرا كون أننا أمام مفترق طرق على اعتبار أنّ الاتحادات الرياضية أصبحت منتخبة، ولابد من أن تأخذ اللجنة الأولمبية حيّزها ومكانها الصحيح في الفترة القادمة للوصول إلى النتائج المرجوة". وأضاف الحوسني: "نأمل أن يكون هناك تغييرًا في ثقافة اللجنة الأولمبية في الفترة القادمة والتي ينتظرها دور متكامل مع الوزارة ومع الاتحادات الرياضية، وهذا يتطلب التوفيق والموازنة في كافة الأمور، ولابد من وجود خطة متكاملة قريبة الأمد لغاية 2016 وبعيدة المدى لغاية 2020". وقال المعتصم الزدجالي أمين الصندوق بمجلس إدارة اللجنة الأولمبية: "الفترة القادمة من عمر المجلس ستكون هامة جدا، ويجب أن تتكامل الأدوار بين الوزارة واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية، وإجراء ورش العمل المتخصصة، للتوافق بين جميع تلك الجهود". من جانب آخر، قال المهندس حبيب بن عبد النبي مكي نائب رئيس المجلس للعلاقات الخارجية: "سعداء بأننا خرجنا بنجاح من أول انتخابات شهدتها السلطنة في اللجنة الأولمبية، وكما تابعتم فالانتخابات جرت بطريقة سليمة ولم تكن هناك أي شوائب ولم يكن هناك أي اعتراض من اللجنة، كما بوركت الانتخابات من قبل اللجنة الأولمبية الدولية". وعن الفترة القادمة من عمر المجلس أوضح مكي: "طموحات كبيرة أمام المجلس الجديد، ولديّ شخصيًا العديد من المواضيع التي احتفظ بها وسنناقشها في الفترة القادمة، ولابد من التوافق والتوازن في اتخاذ القرارات، وقد تنشأ بعض الاختلافات في بعض الأمور التي تعكر صفو العلاقات، ولكن ذلك يذوب مع الأيام". وأضاف أنّه يجب أن تتوافق القوانين والتشريعات المعمول بها في السلطنة لمختلف الاتحادات الرياضية مع القوانين والتشريعات الدولية، وكذلك دمج الأنظمة الأساسيّة للاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية مع القوانين والتشريعات الحالية المعمول بها محليًا، ومواءمتها مع الأنظمة الدولية، حتى نكون في منأى عن جميع المشاكل والعقوبات الدولية. فيما شدد الدكتور سعيد بن أحمد الشحري نائب رئيس اتحاد كرة اليد وعضو اللجنة الأولمبية العمانية على أنّ المجلس الجديد ينتظره عمل شاق وتحديات كبيرة، معلنا أنّ البدء في تنفيذ مشروع البطل الأولمبي سيكون أهم أولويات المرحلة المقبلة. وقال طه الكشري أمين سر المجلس إنّ أي مشروع رياضي سيتم عرضه على مجلس الإدارة، ومنها مشروع البطل الأولمبي، والتي سيتم عرضه مجلس الإدارة لاتخاذ القرارات المناسبة لذلك. ودعا الشيخ محفوظ آل جمعة عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية ورئيس اتحاد الهوكي إلى أهمية إعداد أبطال أولمبيين قادمين يمثلون المنتخبات الوطنية في الاستحقاقات القادمة.
أكثر...