انطلقت أمس الأول فعاليات أسبوع الصم العربي الثامن والثلاثين بقاعة سفير - مجمع زاخر، والذي يجيء هذا العام تحت شعار " إلزام الهيئات العامة الصحية بالتدخل المبكر للكشف عن حالات الصمم وضعف السمع"، تحت رعاية سعادة المهندس/ خلفان بن صالح الناعبي مستشار وزارة الشؤون الرياضية، وبنك ظفار "الراعي الرسمي" وجريدة الرؤية "الراعي الإعلامي"، حيث استهلت الفعالية بآيات عطرات من كتاب الله الكريم، بعدّها رحب طفل أصم بالحضور عبر لغة الإشارة في لفتة بارعة نالت استحسان الحضور، وتخللت الحفل عدة فقرات منها سحب بنك ظفار، وألقى رئيس الجمعية كلمة سلّط فيها الضوء على أبرز الفعاليات والأنشطة التي تضطلع بها الجمعية، وتلا ذلك كلمة لرئيس لجنة الصم وتمّ تقديمها بواسطة أحد مترجمي لغة الإشارة، وقدّم طلبة جامعة السلطان قابوس (برنامج تواصل) عرضًا نال استحسان الحاضرين، وعكس اهتمام الجامعة بهذه الشريحة من المعوقين عبر برامجها الأكاديمية والتطوعية.
وقالت سلمى بنت مصطفى اللواتية رئيسة اللجنة المنظمة إنّ الفترة التي قضيناها مع الصم، أن الفعالية تهدف للفت الأنظار لهذه الشريحة التي تتمتع بطاقة شبابية مخبوءة في قوقعتها، والاستفادة من طاقاتها وقدراتها، وأضافت أنّ هؤلاء الصم لهم أحلام وآمال.. ولكنّ الله سبحانه وتعالى - لحكمة أرادها – سلبهم القدرة على السمع والنطق. ولو نظرنا إلى الصم والبكم لوجدناهم يتكلّمون ويسمعون، ولكن بالبدائل التي أودعها الله فيهم؛ مشيرة إلى أن الحكومة العمانية صادقت على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالمرسوم السلطاني رقم 121/ 2008 الصادر بتاريخ 5 نوفمبر 2008 م، ودعت سلمى اللواتية الجميع أفرادًا وموسسات رسمية وخاصة لتضافر الجهود، ووضع الخطط المنهجية المدروسة للارتقاء بهذه الفئة وتحسين نمط حياتهم، وتابعت: إنّ الحديث عن دمج ذوي الإعاقة في المجتمع ليس ترفا فكريًا أو اجتماعيًا بل هو جهد وعمل دؤوب و أمين، وأنّه آن الأوان ليتعادلوا فيها مع غيرهم من أبناء الوطن الأسوياء. وتقدمت اللواتية بشكرها لكل الجهات والأشخاص الذين ساهموا في إنجاح هذه الاحتفالية، لاسيما بنك ظفار، وجريدة الرؤية، وإذاعة وصال، وهيئة الإذاعة والتلفزيون. وخصت بالشكر كذلك المدربة: رقية السعيدية، ويحيى آل عبد السلام، وحسام الزدجالي من شرطة عمان السلطانية، كذلك الأخ هلال العامري والأخ عبد الرحمن الفارسي والدكتورة الفاضلة: ريا المنذرية نائب رئيس اللجنة الوطنية للشباب، والدكتور عمار اللواتي، استشاري أول أنف وأذن وحنجرة، بمستشفى النهضة، ومترجمي لغة الإشارة.
وفي كلمته بهذه المناسبة قدّم الفاضل يحيى بن عبدالله العامري رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للمعوقين شكره للحضور، وقال إنّ أسبوع الصم يأتي تتويجًا للجهود السامية التي تضع الإنسان في محور الاهتمام، وأنّ السلطنة قطعت شوطًا كبيرًا في سبيل دمج المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة مع نظرائهم في المجتمع، وذلك عبر سن القوانين والتشريعات الخاصة التي تحفظ حقوقهم، وتسعى لتأهيلهم والاستفادة من مهاراتهم في بناء الوطن. وأشار العامري إلى أنّ السلطنة كانت سبّاقة في وضع برنامج للكشف المبكر منذ العام 2000م، حيث بدأ العمل بزراعة القوقعة الطبية لمن تتوافق حالته الطبية مع هذه العمليات منذ العام 2009م، وكشف عن أنه تمّت زراعة ما يزيد عن 200 قوقعة إلى الآن، وأنّ العمل جارٍ نحو التطور، مقدمًا شكره لسعادة المهندس خلفان بن صالح الناعبي، مستشار وزارة الشؤون الرياضية على رعايته الأسبوع، ولسلمى بنت مصطفى بن مختار اللواتية وكافة أعضاء اللجنة على الجهود المبذولة في إنجاح هذا الأسبوع ولرئيس لجنة الصم بالجمعية العمانية للمعوقين الفاضل سلطان بن ناصر بن حميد العامري وكافة أعضاء اللجنة، وكذلك وزارة الصحة التي تضافرت معهم بجهودها وكذلك الجهات الرسمية والخاصة التي أسهمت في أن ينشأ أبناؤنا الصم في بيئة سليمة ويشاركون نظراءهم في شتى مناحي الحياة.
وفي ختام الحفل قدم سعادة خلفان بن الناعبي راعي الفعالية الجوائز والهدايا التقديرية للمشاركين؛ تقديرًا لجهودهم المبذولة وفنائهم في سبيل نشر البسمة على وجوه الأطفال الصم، وبدوره قام رئيس رئيس جمعية المعوقين بتسليم راعي الحفل هدية وشهادة تقديرية تعبيرًا عن امتنان الجمعيّة لمساهماته المقدرة لدعم أنشطة الجمعية وبرامجها.
أكثر...