القاهرة - رويترز
قال وزير الاستثمار المصري، أمس، إن قرارًا نهائيًّا بشأن الشراكة بين المجموعة المالية هيرميس -أكبر بنك استثمار في الشرق الأوسط- وكيو إنفست القطرية، سيصدر قبل الثالث من مايو المقبل، وهو الموعد الذي يتعين البت في مصير الصفقة قبل حلوله وإلا تعتبر لاغية.
وقال الوزير أسامة صالح في رد على سؤال لرويترز "يجري مراجعة بعض الأوراق وسيكون القرار النهائي قبل الثالث من مايو". كانت المجموعة المالية هيرميس القابضة -أكبر بنك استثمار في مصر- قد قالت في السابع من ابريل الجاري إنها إذ لم تحصل على موافقة هيئة الرقابة المالية على صفقة إندماجها مع كيو إنفست القطرية قبل الثالث من مايو المقبل، فسيصعب تنفيذ الصفقة؛ نظرًا لانتهاء مهلة التوقيع في ذلك اليوم. وأضافت المجموعة في بيان آنذاك إن الشراكة مع كيو انفست القطرية ستضخ 300 مليون دولار في الاقتصاد المصري. وكان مساهمو هيرميس قد وافقوا في الثاني من يونيو الماضي على الدخول في شراكة استراتيجية مع كيو إنفست لاقامة بنك استثمار إقليمي يغطي منطقة العالم العربي وافريقيا وتركيا وجنوب شرق آسيا. وبموجب ذلك الاتفاق تسيطر كيو إنفست على 60 بالمئة من البنك الجديد الذي سيسمى "المجموعة المالية-هيرميس قطر" وستقدم 250 مليون دولار لزيادة رأسماله. وينص بند في الاتفاق الذي وقعته هيرميس مع كيو انفست في الرابع من مايو 2012 على أن الصفقة تعتبر ملغاة بعد 12 شهرا إذا لم يتم الحصول على الموافقة التنظيمية. وقالت هيرميس الأسبوع الماضي إن تجديد الاتفاق مع كيو انفست ربما يصبح غير مُجد في ضوء التغير في الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الدولار، إضافة إلى فقدان الثقة في الحصول على موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية. وكان أشرف الشرقاوي رئيس هيئة الرقابة المالية قد قال مطلع أبريل إن أوراق الصفقة غير مستوفاة. لكن هيرميس قالت في بيانها إنها تنتظر "الحصول على عدم الممانعة من الهيئة" على الاندماج مع كيو انفست بعد ان استوفت ملاحظات الهيئة. وأضافت: "تاريخ سقوط العقد المبرم بين المجموعة المالية هيرميس وكيو إنفست هو 12 شهرا من تاريخ توقيع العقد، علمًا بأن الاتفاقية تم توقيعها في 3 مايو 2012 . وفي حالة عدم حصول المجموعة المالية هيرميس على عدم ممانعة الهيئة خلال الأيام القادمة فانه سيصعب تنفيذ صفقة الشراكة". وسلطت الأضواء على هيرميس منذ 2011 لصلتها بجمال الابن الأصغر للرئيس السابق حسني مبارك والذي يملك حصة 18 بالمئة في وحدة الشركة للاستثمار المباشر. وتقول هيرميس إن الوحدة مسؤولة عن سبعة بالمئة فقط من إيراداتها ولا تدير أي أموال أو استثمارات لمبارك أو أسرته ولم تحصل على أي امتيازات من الحكومة المصرية. وتمتلك هيرميس العديد من الشركات التابعة بجانب حصة في شركة سوديك المصرية وحصة مسيطرة في بنك الاعتماد اللبناني.
أكثر...