لندن - الوكالات
كشف باحثون أن حرارة باطن الأرض أعلى بكثير مما تشير إليه القياسات القديمة، وأنها تصل إلى 6 آلاف درجة مئوية.
فالنواة الحديدية الصلبة تتكون من بلور يُحيط به سائل. ولكن درجة الحرارة التي تسمح بتكون البلور هي التي كانت محل جدل طويل.
ونشرت مجلة ساينس تجارب استخدم فيها الباحثون الأشعة السينية من أجل وضع قطع حديدية صغيرة تحت ضغط خارق للعادة لمشاهدة كيف تتكون بلورات الحديد، وكيف تذوب. ويمكن للموجات الزلزالية التي تلتقط بعد الهزات الأرضية أن توفر قسطا كبيرا من المعلومات فيما يتعلق بسمك وكثافة طبقات الأرض، ولكنها لا تعطي أي مؤشر على درجات الحرارة. ولا يمكن الحصول على مثل هذه المعلومات إلا من خلال نماذج ترسم في برامج الحاسوب وتحاكي باطن الأرض، أو في المختبرات. وتشير القياسات التي أخذت في مطلع التسعينيات إلى باطن الأرض تصل الحرارة فيه الى نحو 5 آلاف درجة مئوية. وقالت أنياس ديوالي، من الوكالة الفرنسية للبحث، التي اشتركت في البحث الجديد: "كانت القياسات في بدايتها في ذلك الوقت، وقد أعطت أرقاما تقديرية لدرجة حرارة باطن الأرض، وقام باحثون آخرون بقياسات وحسابات أخرى مستخدمين الحاسوب، فلم يجدوا أي توافق في الأرقام والتقديرات، وليس مقبولا في ميدان بحثنا ألا نتفق". وتكتسي معرفة سخونة باطن الأرض أهمية بالغة في الدراسات التي تتناول جوانب من جوف الكرة الأرضية، والتي لا يمكن الوصول إليها دون فهم كل شيء بدءًا من الزلازل إلى الحقول المغناطيسية. وقد راجع فريق البحث القياسات التي عمرها 20 عاما، مستخدمين جهاز الإشعاع السنكروتروني الأوروبي، وهو أحد أقوى مصادر الأشعة السينية في العالم.
أكثر...