إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اعتماد 62 مليون ريال لتنفيذ مشاريع لحل مشكلة مواقع الطمر التقليدية للنفايات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اعتماد 62 مليون ريال لتنفيذ مشاريع لحل مشكلة مواقع الطمر التقليدية للنفايات



    مسقط -الرؤية
    أسندت الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" مؤخرًا المناقصة الخاصة بإنشاء مردم هندسي بمحافظة جنوب الباطنة مصمم وفق مواصفات هندسية وبيئية عالمية تتناسب مع ظروف المحافظة التي تضمن التخلص بشكل جذري من المشاكل الحالية الناتجة عن الوضع القائم في موقع الطمر بولاية بركاء كخطوة أولى يتبعها تنفيذ مشاريع بيئية مماثلة ستستكمل بنيتها الأساسية بنهاية عام 2014م، وستسهم في حل المشاكل البيئية والصحية للطمر التقليدي المعمول به حالياً في مختلف محافظات وولايات السلطنة بشكل جذري والتي يفوق عددها 350 موقعًا، وقد تم رصد مبلغ62 مليون ريال عماني لهذه المشاريع التي تعد جزءًا من منظومة بيئية متكاملة لمعالجة وطمر النفايات .
    وأكد المهندس أحمد بن حبوش الفارسي مدير دائرة المشاريع والبيئة بالشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" أن إسناد هذه المناقصة يشكل جزءاً مهماً من محاور إستراتيجية الإدارة المتكاملة لإدارة النفايات التي تنتهجها الشركة خلال المرحلتين الحالية والمقبلة، مشيرًا إلى أن الإحصائيات الرسمية المعتمدة من جهات الاختصاص تؤكد أن إجمالي النفايات التي تم التخلص منها منذ إنشاء هذا الموقع يبلغ أكثر من مليوني طن حتى الآن، وتوضح البيانات المتوفرة أن الطريقة التقليدية المتبعة حالياً للتخلص من النفايات تتسبب في العديد من الأخطار البيئية، لا سيما الحرائق العشوائية والفجائية والتي باتت مصدر قلق للمواطن والمقيم على حد سواء، كذلك فإنّ الطريقة المتبعة تسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في زيادة مستوى الانبعاثات الغازية الناتجة بسبب الآلية المتبعة حالياً في طمر النفايات، والتي تتسبب بشكل أساسي في التأثير على صحة الإنسان والبيئة المحيطة به، من خلال التلوث بشتى أنواعه، وتزايد انبعاثات الغازات من جراء اندلاع الحرائق وانبعاثات الغازات الدفئية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، كما أن هذه الطريقة المتبعة في التخلص من النفايات لا تتضمن أي طبقات عازلة لقاع وجوانب المردم، مما يؤدي إلى تسرب السوائل الناتجة عن تحلل النفايات إلى التربة والمياه السطحية والجوفية، وبالتالي تلويثها وهو ما تؤكده دراسات فنية متخصصة.
    وبين المهندس أحمد بن حبوش الفارسي، مدير دائرة المشاريع والبيئة بالشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة"، أن المردم الحالي يستقبل مجموعة مختلفة من النفايات من بينها النفايات المنزلية والصناعية والتجارية، بالإضافة إلى النفايات الناتجة عن أعمال البناء والهدم ، مشيراً إلى أنه وتجنبا لجميع الأضرار الصحية فقد حرص المختصون بالشركة، أثناء التحضير للمواصفات الفنية للمناقصة، أن يحاط المردم الجديد بسور يمنع غير المصرح لهم بالدخول، كما يحد من دخول الحيوانات السائبة إلى الموقع، بالإضافة إلى إنشاء مبنى إداري مجهز بأحدث الوسائل الفنية والتقنية، توكل إلى المختصين العاملين به عمليات وزن وفحص وتسجيل أنواع النفايات الواردة إلى المردم، وتحديد مصادرها، كما يتضمن المردم أيضاً ورشة فنية لصيانة وإصلاح المعدات اللازمة التي تستخدم في تشغيله، إلى جانب مستلزمات المكون الرئيسي للمردم منها خلايا ردم النفايات التي تكون محمية تماماً بواسطة طبقات عازلة حسب المواصفات العالمية المعتمدة من المؤسسات العالمية لوكالة حماية البيئة الأمريكية، وتزود هذه الخلايا أيضًا بنظام لتجميع العصارة والغازات الناتجة عن التحلل والتي يتم تجميعها ونقلها ومن ثم معالجتها في محطات معالجة خاصة بموقع المردم، إلى جانب نظام مراقبة بيئية يعمل على مدار الساعة، وذلك بناء على دراسة تقييم الأثر البيئي التي نفذتها الشركة عن طريق إحدى الشركات المتخصصة في هذا المجال.
    أما فيما يتعلق بآلية التشغيل اليومي للمردم الجديد فأوضح المهندس أحمد بن حبوش الفارسي أنه سيتم تزويد المردم بالمعدات اللازمة لاستقبال النفايات وطمرها قبيل عملية التشغيل من خلال استخدام معدات حديثة تقوم بتسوية وضغط النفايات وأيضًا تغطيتها بالأتربة بصورة يومية، حيث سيتم فحص وتفتيش الشاحنات لمعرفة نوعية النفايات التي سيتم قبولها للتخلص النهائي في المردم، ثم تتم عملية استقبال النفايات وتسجيل كل المعلومات الخاصة بها من جهة الوزن ونوع الشاحنة مع تحديد وقت وصولها للمردم، وتحديد نوع ومحتوى النفايات ومصدرها، على أن تكون مهيأة للتخلص منها حسب المواصفات الفنية المعمول بها في المردم وذلك بغرض تأمين قاعدة من البيانات الدقيقة للاستفادة منها في الخطط المستقبلية، ثم يتم توجيه الشاحنات لمكان التفريغ للمردم بواسطة فريق عمل متخصص لضمان السلامة العامة للعاملين بالمردم تطبيقًا لمنهاج وإجراءات السلامة والصحة البيئية المتعارف عليها دولياً، وتجنب أي حوادث قد تحدث أثناء عمليات تفريغ النفايات، ثم يتم تفريغ الشاحنات في المكان المخصص في نطاق الخلية، بعد ذلك تتم تسوية النفايات على شكل طبقات، وفي نهاية يوم التشغيل، ستتم تغطية منطقة العمل بطبقة من الأتربة تجنبا لتطاير الأكياس البلاستكية والورقية، والتقليل من مستوى انبعاث الروائح الكريهة، وتجنب انتشار الحشرات والقوارض الضارة،وعند امتلاء منطقة التشغيل ووصولها للسعة التصميمية ستتم تغطية تلك المنطقة كلياً بواسطة طبقات من المواد العازلة حسب المواصفات المعتمدة عالمياً، وتجهيز المنطقة أيضاً بحفر فنية لسحب العصارة الناتجة عن التحلل البيولوجي ومعالجتها بمحطات المعالجة التي تم إنشاؤها لهذا الغرض، كما ستتم تغطية السطح النهائي للخلية بغطاء نباتي من الشجيرات والنباتات المحلية بهدف حماية الخلية من أي حوادث قد تسببها تغيرات الطقس، وإضفاء لمسة جمالية على موقع المردم.
    ولفت إلى أن من مزايا المردم الجديد التحكم في الانبعاثات الغازية ومعالجتها، وإمكانية عزل الملوثات السائلة ومنعها من التسرب إلى التربة والمياه الجوفية من خلال عزلها بطرق هندسية حديثة لمعالجتها في محطة متخصصة لمعالجة نوعية هذه النفايات، بالإضافة إلى أنّه سيسهم بشكل كبير في الحد من انبعاثات الروائح وتكاثر الحشرات والقوارض الضارة التي قد تتسبب في انتشار الأمراض والأوبئة،
    وأفاد الفارسي أن تنفيذ هذا المشروع "الصديق للبيئة" الذي سيستمر عاماً كاملاً يأتي تحت مظلة مخطط المنظومة المتكاملة لقطاع النفايات بمحافظة جنوب الباطنة، وتتضمن هذه المنظومة العديد من المشاريع والأنشطة التي تلامس مباشرة إدارة النفايات والتي تهدف إلى تحقيق الإدارة المستدامة للنفايات، وتتمثل مشاريع هذه المنظومة في إنشاء مرافق لإعادة تدوير النفايات بأنواعها وذلك وفق اللوائح والاشتراطات المعتمدة من جهات الاختصاص والمعمول بها عالمياً في حال استكمال منظومة التشريعات المناسبة. مشيراً إلى أن مجمل الاستثمارات المتوقعة لهذه المنظومة ستفوق بعد اكتمالها مائة مليون ريال عماني، ستسهم بدون أدنى شك في خدمة أبناء المجتمع العماني من خلال استقطاب الكفاءات العمانية، وتوفير فرص عمل مناسبة لها في مختلف المجالات الإدارية والفنية وهو ما يدعم تطلعات حكومة السلطنة في هذا الجانب.


    أكثر...
يعمل...
X