تويت
مسقط - ناصر المجرفي
احتفلت وزارة الزراعة والثروة السمية بولاية مدحا بمحافظة مسندم بإنجاز وتوزيع الحظائر بمشروع القرية النموذجية لمربي الثروة الحيوانية والممول من قبل صندوق التنمية الزراعية والسمكية . رعى الاحتفالية سعادة الدكتور إسحاق بن أحمد الرقيشي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة بحضور سعادة الشيخ والي مدحا وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى بمحافظة مسندم والمهتمين بقطاع الثروة الحيوانية .
وأوضح حمد بن أحمد الشحي مدير مركز التنمية الزراعية بولاية مدحا أن القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني يمثل أهمية قصوى في الحياة الاجتماعية والاقتصادية بالنسبة للعمانيين حيث يعتبر القطاع الزراعي من القطاعات الأساسية في توفير الغذاء لأفراد المجتمع خاصة من السلع الغذائية الضرورية إضافة الى توفير جزء من الأعلاف الحيوانية الضرورية لاحتياجات الثروة الحيوانية وقد تنامى قطاع الزراعة بفضل جهود السلطنة بتوفير الدعم اللازم لمشروعات التنمية الزراعية التي أثمرت عن تحقيق اكتفاء ذاتي من بعض المنتجات بل وتحقيق فائض من الإنتاج على مستوى السلطنة على معدل النمو المحقق في قيمة الإنتاج لقطاع الزراعي بشكل عام .
وقال : يهدف المشروع الى نشر التقنيات الحديثة والصحية في تربية الثروة الحيوانية لدى المربين التقليديين وتحسين الوضع الغذائي والصحي للمربين التقليديين من خلال تطوير نظم إيواء الحيوانات وفصلها عن التجمعات السكانية علاوة على المساهمة في تنوع مصادر الدخل للمربي وزيادة وتعزيز مشاركة المربين التقليديين في المشاريع المنتجة وتنمية مهاراتهم إضافة إلى خلق كوادر فنية محلية للمشاركة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمشروع وذلك عن طريق توفير التدريب المناسب لهم والمحافظة على البيئة المحلية من خلال الاستفادة من مواردها والمحافظة عليها من التدهور وتطبيق أسس التنمية المستدامة .
من جانبه قال حمد بن أحمد السعدي في كلمة الأهالي: إن من الأولويات التي يضطلع بها مربو الثروة الحيوانية الارتقاء بهذا القطاع الحيوي ذي المردود الاقتصادي والذي يعود أثره على المربين أولاً وعلى أفراد هذا المجتمع في زيادة إنتاجهم من الثروة الحيوانية لهو أكبر دليل على وعي تلك الجهات بتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوانية المختلفة .
وقد تجول راعي الحفل والحضور في أرجاء المعرض المصاحب للاحتفال والذي ضم مجسمات مصغرة لحظائر الثروة الحيوانية والخدمات البيطرية المقدمة لها من خلال العيادات البيطرية ، كما عرضت المرأة الريفية مجموعة من مشغولاتها اليدوية خاصة منتجات سعف النخيل .
وأشار سعادة الشيخ راشد بن سعيد بن سيف الكلباني والي مدحا الى أهمية هذا المشروع وقال إنه من المشاريع الرائدة التي تنفذها وزارة الزراعة والثروة السمكية بدعم من صندوق التنمية الزراعية والسمكية ، معرباً عن أمله في أن يؤدي خدمة لمربي الثروة الحيوانية بالولاية في الارتقاء بكيفية تربيتها بالطرق الحديثة .
وأكد الدكتور سعود بن حمود الحبسي مدير عام البحوث السمكية المكلف بأعمال مدير الإدارة التنفيذية لصندوق التنمية الزراعية والسمكية أهمية هذا المشروع متوقعاً أن يساهم في إنعاش الحركة الاقتصادية لدى المربين وأن يساهم في الحفاظ على مهنة تربية الحيوانات كموروث حضاري متبوءاً مكانته كرافد اقتصادي هام .
وقال سالم العمراني مدير إدارة الزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة مسندم : نفذت وزارة الزراعة والثروة السمكية العديد من المشاريع بدعم من صندوق التنمية الزراعية والسمكية وهذا المشروع هو واحد من هذه المشاريع التي تخدم شريحة كبيرة من مربي الثروة الحيوانية بولاية مدحا .
تجدر الإشارة الى أن المشروع يتكون من عدد 20 حظيرة بمساحة 600 متر مربع وسعة 200 رأس لكل حظيرة إضافة الى 20 غرفة لعزل الحيوانات المريضة وعدد 20 خزان ماء و20 مخزن أعلاف.
أكثر...