إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صراع محتدم على رئاسة "اتحاد القدم الآسيوي" اليوم.. وحظوظ العرب ضعيفة مع غياب "التوافقي"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صراع محتدم على رئاسة "اتحاد القدم الآسيوي" اليوم.. وحظوظ العرب ضعيفة مع غياب "التوافقي"


    الرؤية- وليد الخفيف
    تشهد العاصمة الماليزية كوالالمبور اليوم انتخاب مجلس جديد للاتحاد الآسيوي لكرة القدم لتولي مهام إدارة الكرة الآسيوية لأربع سنوات مقبلة، وسط صراع انتخابي محتدم بين المرشحين العرب يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، وحافظ المدلج عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم.
    ومن المتوقع أن تضعف هذه المنافسة الحظوظ العربية لنيل المنصب، ما دفع المعنيين إلى بذل جهود حثيثة لتقريب وجهات النظر بين المرشحين العرب الثلاثة، بهدف خوض الانتخابات بمرشح توافقي عربي واحد يقف خلفه الصف العربي ككتلة واحدة لضمان نيل المنصب الذي سيخدم بالطبع الكرة العربية الآسيوية. غير أنّ كل هذه المساعي والجهود باءت بالفشل ليحتدم الصراع بين الثلاثي العربي، وإن كان حافظ المدلج يقترب من الانسحاب، لكنّه حتى طباعة الجريدة لم يزل الموقف غامضًا، ولم تصدر من قبل حملته الانتخابية أي جديد يتعلق بالأمر.
    وبحسب مراقبون تحدثوا لـ"الرؤية"، يتبين أنّ الحظوظ متساوية أمام يوسف السركال والشيخ سلمان آل خليفة، في حين أن حظوظ المدلج ضعيفة؛ حيث لم تحقق حملته الانتخابية صدى واسعًا، كما لم يستعن بالجهات السيادية العليا في المملكة العربية السعودية لدعم موقفه. وتقول المصادر إنّ المملكة لم تجر أي اتصالات سياسية رفيعة المستوى بالجهات النظيرة في الدول الآسيوية التي تربطها علاقات قوية بالمملكة. واكتفى المدلج بالإعلان عن نفسه كمرشح توافقى لدول غرب آسيا، مطالبًا السركال وسلمان بالتنازل له عن المنصب، مستندًا على أن ملفه "الأبيض" بلا مخالفات ولا تجاوزات. بيْد أن طلبه بتنازل منافسية قوبل بالرفض، مطالبين المدلج بالاحتكام للصندوق.
    ويشغل المدلج عدة مناصب محلية وقارية؛ حيث يشغل منصب العضوية للاتحاد السعودي لكرة القدم منذ عام 2001، إضافة إلى عضويته للمكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم منذ عام 2007، ورئيس لجنة التسويق بالاتحاد الآسيوي. أمّا عن يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم فالفرصة أمامه متساوية مع منافسه البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، نظرًا لأنّ السركال يحظى بدعم عدد من الاتحادات العربية في المنطقة، وإن كانت لم تفصح عن ذلك صراحة، تحسبًا لعلاقاتها مع المنامة والرياض.
    ويحمل السركال سيرة ذاتية زاخرة بالمناصب القيادية على كافة المستويات، فبجانب ترؤسه للاتحاد الإماراتي لكرة القدم، فقد شغل عدة مناصب أخرى منها منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الإماراتية منذ 2009، ويشغل حاليًا منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منذ 2007 فترة رئاسة القطري محمد بن همام، الذي استبعد من المنصب، وحرم من ممارسة العمل الرياضي مدى الحياة. كما شغل عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي وترأس لجنة المسابقات للاتحاد ذاته، وترأس لجنة الحكام الآسيوية حتى 2011، علاوة على عضويته للجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012. ووعد السركال بحزمة من الوعود الانتخابية لمحاولة كسب الأصوات يأتي في مقدمتها الإفصاح عن كافة المصروفات المالية للاتحاد الآسيوي على أعضاء الجمعية العمومية بكل شفافية. ويرى السركال أنه الأقرب إلى الفوز بالمنصب بناء على العلاقات الحميمة التي صنعها مع الاتحادات الآسيوية خلال فترة وجوده بالاتحاد الآسيوي.
    فيما يجد المرشح البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أنه الأقرب إلى نيل المنصب خاصة بعد الدعم القوي الذي ناله من الشيخ احمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي والرئيس الفخري للاتحاد الكويتي لكرة القدم، الأمر الذي نشبت على إثره حرب كلامية مشتعلة بين السركال والفهد، بعدما أعلن الفهد صراحة عن دعمة الذي وصفه بأنه "لامحدود" لسلمان، ووصل الأمر في نهايته لشكاوى من الجانبين جاري التحقيق فيها أمام الفيفا؟
    وشغل سلمان كذلك عدة مناصب قيادية على كافة المستويات المحلية والقارية والدولية، فعلى المستوى المحلي يترأس الشيخ سلمان آل خليفة حاليًا الاتحاد البحريني لكرة القدم، إضافة إلى منصبه نائبًا للجنة الأولمبية البحرينية، وأمينًا عامًا للمجلس الأعلى للشباب والرياضة البحريني. فيما شغل على المستوى القاري رئاسة لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم في الفترة بين 2003 و2009. أمّا على الصعيد الدولي، شغل في نفس الفترة السابقة منصب نائب لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي "الفيفا". وكان للحملة الانتخابية للشيخ سلمان صدى واسع، مستندة على مبدأ محاربة ما أسماه "الفساد المالي"، ووعد بأن يكون ذلك في مقدمة أولوياته عند اعتلاء المنصب.
    في السياق ذاته، لم يعلن الاتحاد العماني لكرة القدم عن نيته تجاه المرشحين الثلاثة، وإن كانت زيارة الشيخ أحمد الفهد مع السيد خالد بن حمد رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم تحمل دلالات عدة؛ حيث يرى مراقبون أنّ الفهد ربما أدرج اسم الشيخ سلمان آل خليفة على السيد خالد، طالبا دعم السلطنة للمرشح البحريني، في الوقت الذي لم يصرح فيه السيد خالد عن اتجاه مجلس إدارة الاتحاد العماني، بقوله إنّ صوت السلطنة "سيحدد لاحقًا".
    إلى ذلك، ما زال الاتحاد العراقي لكرة القدم منقسًا على نفسه، بشأن اختيار السركال وآل خليفة، وإن كانت بعض المصادر تؤكد أنّ الصوت العراقي سيكون من نصيب السركال. أمّا عن موقف الاتحاد اللبناني، فلم يخلتف كثيرًا عن نظرائه العرب في آسيا، فما زال ضبابيا، وإنّ كانت الكفة تميل إلى انتخاب السركال، في ظل الحديث عن اتصالات سياسية رفيعة المستوى بين البلدين الشقيقين.


    أكثر...
يعمل...
X