عواصم- الوكالات
أثار حديث رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم عن ما سماه "اتفاق متبادل على تبادل بسيط للأراضي"، الكثير من الجدل إقليمياً وعالميًا، على الرغم من أن المسؤول القطري أكد أنّه لا بد أن يكون الاتفاق على حل الدولتين على أساس حدود 4 يونيو 1967.
وأعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن قلقها العميق إزاء تصريحات الدول العربية في واشنطن حول قبول مبدأ تبادل الأراضي لإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. بينما وصف وزير الخارجية الأميركي جون كيري هذه التصريحات بأنّها "خطوة كبيرة جدًا إلى الأمام". وقال كيري في مؤتمر صحفي مع نظيره الإسباني "هذه خطوة كبيرة جداً إلى الأمام، سنواصل السير قدمًا ونحاول جمع الناس على مائدة الحوار رغم الصعوبات ومشاعر خيبة الأمل في الماضي". ولم يخف كيري أمله في إحياء محادثات السلام التي انهارت في العام 2010، بينما لا يزال موقف الرئيس الأميركي باراك أوباما من هذه الجهود غير واضح.
أما وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني- وهي مسؤولة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين- فصرحت للموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت بأنّ "هذه خطوة مهمة بالتأكيد". وأشارت إلى أن "جامعة الدول العربية تدرك تغيّر الواقع في الضفة الغربية، بسبب إقامة المستوطنات فيها، بموافقتها على تعديل حدود 4 يونيو 1967".
إلا أنّ جلعاد أردان، وهو وزير الاتصالات وأحد وزراء المجلس الأمني المصغّر قال إنّ إسرائيل لا زالت ترفض التفاوض مع الفلسطينيين على أساس حدود عام 1967، التي تعني الانسحاب الكامل من الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة. وقال للإذاعة الإسرائيلية العامة: "لو وافقت إسرائيل على القدوم إلى طاولة المفاوضات على أساس حدود عام 1967، فلن يكون هنالك الكثير للتفاوض عليه. لا يمكننا البدء بالمحادثات، ونحن موافقون مسبقاً على التخلي عن كل شيء".
أكثر...